تحركات دبلوماسية وسياسية تحضر مفاجأة صادمة لليمنيين خلال ايام (تفاصيل)
اليوم السابع – متابعة خاصة:
كشف التحالف، بقيادة السعودية والامارات، عن توجهه لتبني عقد اجتماع لقيادات المؤتمر الشعبي في كل من الرياض وابوظبي ومصر، لتنصيب خلف لهادي في رئاسة المؤتمر الشعبي، وتنصيب أحمد علي رئيسا للحزب، تمهيدا لفرضه رئيسا لليمن، وفق سيناريو يواصل التحالف تنفيذه.
جسد هذا، احتفاء التحالف ووسائل اعلامه ببيان لأحمد علي، بمناسبة ذكرى ثورة 26 سبتمبر، تضمن مهاجمة احمد علي لأول مرة، المؤتمر الشعبي في الداخل، الذي كان نصبه نائبا لرئيسه، ووصف احمد علي لهم بأنهم "يدورون في فلك الحوثيين"، ودعوتهم لمراجعة حساباتهم،
ويعيد هذا التحول، الى الاذهان، خطابا وجهه احمد علي في كلمة له بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية، دعا فيه قيادات ومنتسبي المؤتمر إلى "توحيد الصفوف والتصدي لمخططات تفكيك الحزب ومصادرة ممتلكاته ومكتسباته، وتلويحه بضرورة الاستعداد لاستحقاقات قادمة".
كما تضمنت الكلمة شحذ رهان الداخل والخارج، على المؤتمر الشعبي بوصفه "الحزب المدني والمتحرر من الايديولوجيا ومستقبل اليمن والمنقذ المخلص، وإعلانا صريحا للتحالف بأن المؤتمر الشعبي مستعد وجاهز لاستعادة زمام الحكم وإخراج اليمن إلى بر الأمان".
وتستدعي هذه التطورات الجديدة، بنظر مراقبين، "تمسك قيادة المؤتمر الشعبي في الداخل، برئاسة صادق امين ابوراس، بأحمد علي ورفض وقمع مطالب قيادات مؤتمرية بفصله، وتكرارها مضامين كلمته، في بيانها بمناسبة الذكرى 39 لتأسيس الحزب في اغسطس الفائت".
واختتمت قيادة المؤتمر في الداخل بيانها بدعوة ضمنية لقياداتها وقواعدها، إلى ترقب واقتراب اللحظة المواتية أو "ساعة الصفر" للانقلاب على جماعة الحوثي بقولها: إن "الذكرى الأربعين لتأسيس المؤتمر ستمثل محطة تحول نحو مزيد من التماسك ومواجهة وإحباط كل مخططات استهدافه داخلية وخارجية".
تأتي هذه التوجهات والتحركات، عقب لقاءات مكثفة عقدها السفير الامريكي لدى اليمن، خلال الايام الماضية، مع قيادات المؤتمر في كل من مصر والرياض وابوظبي، تسير -حسب مراقبين- باتجاه فرض احمد علي، كما حدث في مصر ابان الاطاحة بحكم جماعة الإخوان.
واعتبر مراقبون بيان احمد علي، بمثابة تدشين التحالف خطة انهاء الحرب في اليمن أو دوره فيها، وإعادة ترتيب اوضاع جنوب اليمن وشماله، بتمكين "الانتقالي" جنوبا، واعادة نظام عفاش لشمال اليمن حربا أو سلما.