سياسيون يرصدون مزالق فادحة لنجل الرئيس الأسبق في بيانه بمناسبة ثورة 26 سبتمبر
اليوم السابع – متابعة خاصة:
وقعت عائلة الرئيس الأسبق، علي عبدالله صالح، في مأزق محرج، مع تصدر افرادها ومنهم أحمد علي، للحديث عن ثورة 26 سبتمبر، في ذكراها الستّين، الأمر الذي اعتُبر محاولة سطو من قبلهم على تضحيات الثوار الأحرار عبر توظيف ذكراها للتسويق لنظام حكمهم، بسرد منجزات يعُدَّها مراقبون وهمية.
وقوبل ما تضمّنه بيان أحمد علي عن ثورة 26 سبتمبر، باستنكار واسع من قبل سياسيين اتهموه بـ"محاولته اتخاذ المناسبة غطاء للحديث عن منجزات وهمية لعهد حكم والده، بينها "الحياة بحرية وكرامة، والمواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية والامن والاستقرار والديمقراطية والبناء والتنمية".
كما تسبب بيان احمد علي بالمناسبة، بتوجيه انتقادات حادة لنظام صالح، بوصفه "رَهَن اليمن للوصاية الخارجية وبخاصة السعودية، وعمل على إفراغ ثورة 26 سبتمبر من جوهرها، وتعطيل تحقيق أهدافها، طوال سنوات حكمه الثلاث والثلاثين".
مشيرين إلى أن "دول التحالف تسعى لترتيب دوام هيمنتها ووصايتها على اليمن وضمان جني مصالحها واطماعها، عبر تجديد دور نظام صالح في حرف مسار ثورة 26 سبتمبر وإعاقة أهدافها، وما تلاها من ثورات وحركات تحرر في اليمن".
ونوهوا بأن التحالف، بقيادة السعودية والامارات، "يراهن على تجربته المحققة لأهدافه مع نظام صالح ورهنه اليمن للهيمنة السعودية ومساهمته في اغتيال رئيسين ومشايخ وقيادات وطنية بارزة في الثورة، ضمن افراغ الثورة من جوهرها".
لافتين إلى "تحركات سياسية وعسكرية بدأها التحالف، لإعادة نظام صالح، واستكمال تقويضه ثورة 26سبتمبر 1962م وتحويله اليمن الى "جملكية" تخضع لنظام حكم عائلي فاسد تحت الوصاية الخارجية، وتجهيل وافقار اليمنيين وتجويعهم".
عكس هذا احتفاء التحالف ووسائل إعلامه على نحو لافت، ببيان لنجل الرئيس الأسبق، احمد علي بمناسبة ذكرى 26 سبتمبر، تقمص فيه شخصية الثائر الحر والزعيم الوطني، وتعامل مع ثورة 26 سبتمبر بوصفها "إرثا عائليا يرتبط بمنجزات والده"، حسب مراقبين.
وحسب قراءات مراقبين للبيان، اعتبرت حديث احمد علي في ختام بيانه بالمناسبة، عن أن ثورة 26 سبتمبر لم تحقق اهدافها كاملة "محاولة تقمص الدور، والايحاء بأنهم عازمون على استكمال تحقيق اهداف الثورة"، و"أنهم الاجدر لتولي هذه المهمة".