أول تعليق لطارق صالح على مقاطع فيديو نادرة للرئيس الأسبق علي عبدالله صالح.. تفاصيل
اليوم السابع – متابعة خاصة:
علّق طارق محمد عبدالله صالح، رئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية التي يقودها، على مقاطع فيديو لعمّه الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تضمنت موقفا صريحا له مما تُطلق عليها جماعة الحوثي "ثورة 21 سبتمبر"، التي انتهت بسيطرتها على العاصمة صنعاء، وإعلان صالح تأييده الكامل لها، وتنسف الشعارات التي يرفعها طارق صالح وقيادات المؤتمر الشعبي في كل من الرياض وابوظبي عن وقوفهم ضد ما يسمونه "الانقلاب الحوثي" في 21 سبتمبر، بتأكيدها مشاركتهم فيه.
ونقلت "وكالة المخا الإخبارية"، الموالية لطارق صالح، التي اتهمت نشطاء حزب الإصلاح بتوظيف مقاطع فيديو صالح ضد طارق، عن مصدر في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، قوله: "إن ما وصلت إليه مليشيا الحوثي، من مقدرات عسكرية كبيرة، هو نتاج لحماقات حزب الإصلاح ولسياسته العقيمة منذ تربعه على كرسي الحكم في العام 2012م".
مضيفا في تصريح "خاص" حسب الوكالة،: إن "هذه حقيقة واقعة لا يمكن إنكارها، تسببت سياسات الإصلاح (الإخوان) الإقصائية والانتقامية في تفكيك مؤسستي الأمن والجيش، وانفلات امني، وانهيار الخدمات، وغيرها مما وفر الأرضية المواتية لمليشيا الحوثي لتنفيذ انقلابها في سبتمبر 2014م".
وتابع: "هذه الأخطاء الكارثية لحكم الإصلاح وتداعياتها الجسيمة، مثبتة ولا تحتمل الإنكار، وتدحض وتنفي اتهامات قيادات حزب الإصلاح للشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، والمؤتمر الشعبي العام بتسهيل دخول مليشيا الحوثي إلى العاصمة صنعاء، في العام 2014"، حسب تعبيره.
وتحدّث "المصدر المسؤول" في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، وفقا للوكالة، عن أن "الزعيم الشهيد والمؤتمر الشعبي كان مستهدفا من سلطة الإصلاح، وعلى عداء مع الحوثيين، الذين اعلنوا بأنفسهم حينها أن لا تنسيق بينهم أو تواصل مع الزعيم وقيادة المؤتمر".
وقال: "هادي وسلطة الإخوان سهلت تقدم مليشيات الحوثي من دماج مرورا بمعبر وصولا لعمران، ثم صنعاء، وكانت سيطرتهم حتمية، جراء تردي الأوضاع الاقتصادية والأمنية والخدمية، وتداعيات إقصاءات حزب الإصلاح واستئثاره بالمناصب والقرارات ونهب الثروات واستشراء الفساد، وفرض الجرع وتجويع المواطنين.
مضيفا: "الكثير ممن يبغضون حزب الإصلاح الإخواني تعاونوا مع الحوثيين في العام 2014، وسهلوا دخولهم العاصمة صنعاء والسيطرة على مؤسسات الدولة، وشاركوا بمواجهة العناصر المسلحة للإصلاح وقياداته التي فرت وتركت كل شيء وراءها، ليكون الحوثي في واجهة المشهد".
وتابع: "قيادات الإصلاح لا تستطيع إنكار هذا، وأنها هي من سلمت الدولة ومؤسساتها للحوثيين، ومباركة سيطرتهم على المدن رسميا، ووقعت معهم اتفاق سلم وشراكة، قبل ان تفر إلى خارج البلاد وتخلي الساحة لهم".
منوها بأن "قيادات حزب الإصلاح، عقب فرارها إلى السعودية وقطر وتركيا، لم تستوعب الدرس ولم تستفد من أخطاءها السابقة، وظلت تمارس نفس الأسلوب الاقصائي وذات المنهج الاستحواذي في المناطق والمحافظات التي تقع تحت سيطرتها".
وحسب ما نقلته "وكالة المخا الإخبارية"، فقد "اختتم المصدر المسؤول في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، تصريحه بالقول إن "دول التحالف بدأت فعليا في تصحيح المسار العسكري والسياسي في اليمن، وإشراك المؤتمر الشعبي العام في قيادة دفة البلاد، وفق رؤية استراتيجية كبيرة من شأنها تحقيق الأهداف المرجوة، وتحرير العاصمة صنعاء من القوى الكهنوتية".
وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو نادرة للرئيس الاسبق علي عبدالله صالح، تضمنت موقفا صريحا له مما تُطلق عليها جماعة الحوثي "ثورة 21 سبتمبر"، التي انتهت بسيطرتها على العاصمة صنعاء، وإعلان صالح تأييده الكامل لها.
ظهر صالح في واحد من خطاباته الأخيرة، القاها في سبتمبر 2017م، معلنا رسميا وعلنيا مشاركته وتأييده لـ "21 سبتمبر 2014م"، بوصفها "ثورة شعب وامتداد لثورتي 26 سبتمبر و14 اكتوبر، وطردت العملاء من صنعاء عاصمة الأحرار والشرفاء والثوار والمدافعين عن وحدة اليمن والنظام الجمهوري".
أعادت هذه التصريحات لصالح، إلى الواجهة، تصريحات مماثلة لابن أخيه، طارق محمد عبدالله صالح كذلك، قبل قيادته قوات صالح عقب انقلابهما على جماعة الحوثي واعلان الحرب عليها مطلع ديسمبر 2017 والتي انتهت بمقتل صالح وفرار طارق من العاصمة صنعاء.
ويرى مراقبون، بأن مشاركة طارق صالح وعمّه الرئيس الأسبق صالح وأسرته وقيادات في حزب المؤتمر في الاطاحة بهادي وحكم حزب الاصلاح، ما تُسميها جماعة الحوثي بـ"ثورة 21 سبتمبر 2014م"؛ أنها "كانت بهدف العودة إلى الحكم، لكن تعذر هذا، دفعهم للانقلاب على الحوثيين وركوب موجة الشرعية والالتحاق بتحالف السعودية والإمارات للهدف نفسه وما زالوا يعملون اليوم لأجل العودة لحكم اليمن"، حسب قولهم.