خطوة جريئة للصحفي فتحي بن لزرق بشأن أحمد علي عبدالله صالح.. تفاصيل
اليوم السابع – متابعة خاصة:
انضم الصحفي الجنوبي، فتحي بن لزرق، إلى الحملة التي بدأها حزب المؤتمر الشعبي العام، جناح نجل الرئيس السابق، أحمد علي عبدالله صالح، مؤخرا للترويج والتهيئة لانفصال الساحل الغربي وتشكيل إقليم مستقل يتحكم بجزء من البحر الأحمر وباب المندب.
وتحدّث بن لزرق في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر"، عن أن "الحل في اليمن دولة واحدة تُمنح فيها كل محافظة حق أبنائها بإدارتها وبشكل كامل وفق حكم محلي كامل الصلاحيات وبخصوص الثروة لكل محافظة ثروتها ويذهب جزء منها للدولة ويكون هناك جيش واحد".
وتابع قائلا: "دون ذلك سيظل الصراع على اشده بين من يريدونها مركزية مطلقة ومستبدة وبين من يريدها كنتونات متناحرة".
https://twitter.com/fathibnlazrq/status/1571118435224137730
وبدأت فعليا، إجراءات تنفيذية مفاجئة، لإعلان انفصال أول إقليم في اليمن، بحكم ذاتي، على شاكلة المحافظات الجنوبية، بدعم من التحالف، وبخاصة الإمارات عبر حزب المؤتمر الشعبي العام، جناح نجل الرئيس السابق، أحمد علي عبدالله صالح.
وشرعت قيادات في مؤتمر صالح بالتسويق لانفصال الساحل الغربي عبر تبني إطلاق قناة فضائية باسم "تهامة"، لتكون منبرا إعلاميا يدعم ما يسمى القضية التهامية" على شاكلة "القضية الجنوبية" وقناة "عدن" التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، وتوجهها الداعي لانفصال جنوب اليمن.
مصادر مطلعة كشفت أن "توجيهات إماراتية قضت بإيجاد منبر لتهامة مشابه لقناة عدن الانفصالية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي. يدعم ويتبنى فصل الساحل الغربي من المخا وحتى ذو باب بإقليم مستقل يتحكم بجزء من البحر الأحمر وباب المندب".
وتوضح المصادر، أن الإمارات وجهت مؤتمر صالح، بـ"إعادة الزخم السياسي للحراك التهامي، وتفعيل وتنشيط دور الألوية العسكرية التهامية (المقاومة التهامية)، وإطلاق منصات إعلامية للقضية التهامية".
وتركّز سياسة القناة، وفقا للمصادر، على "التمهيد لفرض فصل الساحل الغربي من المخا وحتى ذو باب بمحافظة أو اقليم مستقل ليكون منطقة معزولة تحت اشراف قوات دولية واماراتية بدعوى (حماية الملاحة الدولية)".
وأشارت المصادر، إلى أن التحضيرات لإطلاق القناة، تزامن مع اجتماعات متواصلة في عدن والقاهرة، جمعت شخصيات اجتماعية وقيادات في حزب المؤتمر جناح أحمد علي، والحراك التهامي وقيادات من الألوية التهامية، وإعلاميين، ولقاءات مع سفراء الدول الكبرى، وعلى رأسهم عضو مجلس النواب عن المؤتمر الشيخ هبة الله علي شريم، والد عصام شريم مؤسس قناة تهامة، والبرلماني محمد ورق،و رئيس الحراك التهامي وقائد المقاومة التهامية العميد عبدالرحمن حجري، الذي نشط سياسيا خارج اليمن مؤخرا، وعقد لقاءات مع سفراء الدول العشر ذات العلاقة بملف اليمن.
وسبق أن سوّق، مؤسس القناة، عصام شريم، عبر سلسلة تغريدات على "تويتر"، لمشروع فصل الساحل الغربي، قائلا إن "انطلاق قناة تهامة، سيمثل لبنة اولى نحو مارشال جديد في تهامة حيث سيتم البدء في المرحلة الاولى من البنية التحتية لتهامة، وتطوير مطار الحديدة ليصبح عام 2027 من اكبر مطارات البحر الاحمر، والبدء في تطوير ميناء الحديدة والموانئ الأخرى المطلة على البحر الاحمر لتهامة".
https://twitter.com/Dr_EsamSharem/status/1566354409759641600
مضيفا: "في نفس الوقت، اقامة المدن الصناعية الكبرى عليها لاستيعاب مئات الالاف من اليد العاملة اليمنية من كآفة ابناء اليمن الاتحادي خلال السبعة سنوات القادمة وعلى مراحل".
https://twitter.com/Dr_EsamSharem/status/1566354411223490563
وفي الشأن هذا، قال القيادي البارز في مؤتمر صالح، وزير الخارجية في حكومة الرئيس السابق، أبو بكر القربي في تغريدة على "تويتر": "لعل إطلاق فضائية باسم تهامة يحي روح الاشاعرة بخطاب نوعي تتميز به عن الفضائيات الاخرى بالولاء لليمن ودفاعها عن سيادته وثوابته ومنبرًا مستقلًا يجسد رغبة أبناء تهامة وكل اليمنيين في التصالح والسلام وبناء دولة مدنية حديثة تنهي كل مظاهر الظلم والتهميش وتتصدى لفكر التطرف والفتن".
https://twitter.com/AAlqirbi/status/1568960807807119360
مراقبون، اعتبروا حديث القربي وشريم وبن لزرق، يتماشى مع حملة التسويق الإعلامية والتهيئة لإنجاح مشروع انفصال الساحل.
وسبق الخطوة الإعلامية، عملية عسكرية انطلقت أواخر العام الماضي في الساحل الغربي بإشراف مباشر من دولة الإمارات، والتي أُطلق عليها اسم "عملية القوس الذهبي"، وكشفت مصادر عسكرية حينها، أن الهدف من العملية "حماية باب المندب والشريط الساحلي"، معتبرة وفق ما نقلته وسائل إعلام تابعة للمؤتمر، أنها تُمكّن من "السيطرة العسكرية والاقتصادية على باب المندب".