الأحمر يكشف عن قرارات جمهورية مرتقبة وتمكين هذه القوات من السيطرة على الدولة تفاصيل

اليوم السابع – متابعة خاصة:
كشف سيف الحاضري، المستشار الإعلامي لنائب رئيس الجمهورية المقال، علي محسن الأحمر، عن قرارات مرتقبة لمجلس القيادة الذي يرأسه رشاد العليمي، و"مخطط يستهدف جغرافيا اليمن والدولة".

وقال الحاضري، في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر": إن "قرارات جمهورية مرتقبه تمكن المليشيات من التمدد عسكريا وتنهي ما تبقى من وجود للدولة بعد أن وجد المخطط الطريق أمامه سالك"، في إشارة لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، والذي سيطرت قواته مؤخرا على محافظتي شبوة وأبين بدعم من التحالف بقيادة السعودية والإمارات.

وتحدث الحاضري وهو قيادي في حزب الإصلاح، عن أن ذلك في إطار "مخطط يستهدف جغرافيا اليمن وتدمير هيكل الدولة وشرعنة المليشيات، ويمضي بثبات لا يجد أمامه رئيسا رافضا أو رئيس حكومة معترض أو وزراء محتجين أو قوى سياسية منددة".
https://twitter.com/s_hadery/status/1570255685811838976

ويأتي ذلك بعد أن حدّ التحالف عبر مجلس القيادة، من نفوذ حزب الإصلاح في الدولة، وكذلك خسارة الحزب لتواجد قواته في محافظتي شبوة وأبين بعد معارك ضارية خاضتها مؤخرا مع قوات الانتقالي الجنوبي.

ومؤخرا، وجّه التحالف بقيادة السعودية ضربة قاضية لقوات الشرعية المحسوبة على حزب الإصلاح بمأرب، من خلال تشكيل قوة عسكرية جديدة في المحافظة، اعتبرها الحزب تُهدد وجود "الجيش الوطني".

وقالت قناة "بلقيس"، التابعة للقيادية في حزب الإصلاح توكل كرمان، إن تأسيس التحالف ألوية عسكرية جديدة في مأرب "تحت مسمى قوات محور سبأ"، يأتي "على غرار التشكيلات العسكرية السابقة كقوات حراس الجمهورية، والنخبة، والحزام الأمني، واليمن السعيد".

ونقلت القناة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، عن مراقبين قولهم إن "التحالف السعودي – الإماراتي يسعى لإزاحة الجيش الوطني عن المشهد، واستبداله بتشكيلات عسكرية، تمتلك دعما ماديا وعسكريا، ولوجستيا كبيرا، وتدريبا جيدا، تخضع لسيطرته".

وتعليقا على ذلك، أشار الخبير العسكري، رشاد المخلافي وفقا للتقرير، إلى أن "التحالف السعودي - الإماراتي بدأ بتأسيس تشكيلات وكيانات عسكرية خارج إطار وزارتي الدفاع والداخلية، بشعارات وعقائد مختلفة، سواء من أحزمة ونخب، وألوية العمالقة، وثم ألوية اليمن السعيد، وما تسمى بقوات دفاع شبوة"، موضحا بأن "اليوم يتم التجهيز لتشكيل دفاع حضرموت، بهدف القضاء على ما تبقى من هوية الدولة اليمنية في المنطقة العسكرية الأولى".

ورأى أن "هناك تفخيخا واضحا للمناطق التي يفترض بأنها تكون محررة وتابعة للشرعية، بمليشيات وكيانات، وهويات وأسماء مختلفة، جهوية، ومناطقية، وقروية، وسلفية، لا تحمل عقيدة وطنية ولا مشروعا وطنيا، وإنما تتّبع أجندات خارجية غرف تحكمها وعملياتها في الرياض وأبو ظبي".

وقال: "إن التحالف له استراتيجية واضحة منذ انخراطه في حرب اليمن تحت مزاعم استعادة الشرعية ودحر الانقلاب، وأهدافه في الوقت الحالي باتت أكثر وضوحا".

وفي أغسطس الماضي، بدأ تكتل شبابي، من مدينة مأرب خطوات مُفاجئة لقلب الطاولة على سلطة حزب الإصلاح الأمنية والعسكرية في المحافظة، إذ دعا "مجلس شباب سبأ"، مجلس القيادة وقيادة السلطة المحلية بمأرب إلى "ضرورة إعادة ترتيب بنية الأجهزة الأمنية والشرطية بما يكفل تواجد ابناء المحافظة بنسبة 75% من قوامها".

وطالب، "المجلس" في بيان صادر عنه، بـ"إجراء تعيينات في الجانب العسكري وترتيب وضع المنطقة العسكرية الثالثة و تعيين قيادة لها من أبناء المحافظة المؤهلين و من تتوفر فيه الشروط القانونية والعسكرية"، والذي تزامن مع مطالبات في المحافظات الجنوبية لإنهاء نفوذ حزب الإصلاح في المؤسستين الأمنية والعسكرية.

وجاء في البيان: "نجدد دعوتنا للجميع بأن يعملوا من اجل مأرب و التحول الى دولة في اطار المشروع الوطني الجامع وليس بمعزل عنه"، في إشارة إلى قيادات الشرعية المحسوبة على حزب الإصلاح.