حزب الإصلاح يوجّه أكبر تهديد لمجلس القيادة والتحالف
اليوم السابع – متابعة خاصة:
وجّه حزب الإصلاح، أكبر تهديد لمجلس القيادة ودول الإقليم، من خلال التلويح بقلب الطاولة على الجميع، وتحذيره من "كُلفة باهظة" ستترتب على الداخل والخارج، وذلك ردّا على الخطوات التي حدّت من نفوذه في السلطة.
ذلك ما جاء في تقرير نشره موقع "الصحوة نت" الإلكتروني – لسان حال حزب الإصلاح-، الأربعاء، بشأن التحركات الخارجية التي تجريها قيادته بهدف وقف العمليات العسكرية والسياسية التي تهدد وجود الحزب.
وورد في التقرير، أن "الإصلاح يشدد على مبدأ الشراكة في إدارة المرحلة الحالية ويحذر من ثقافة الإقصاء ومشاريع تمزيق البلاد"، في إشارة لسلسلة القرارات التي أصدرها رشاد العليمي خلال الأيام الماضية والتي قضت بالإطاحة بعدد من المسؤولين في الحكومة والقضاء المحسوبين على الحزب، واستبدالهم بشخصيات موالية لأطراف تجاهر بخصومتها معه.
وأشار تقرير الموقع الناطق باسم "الإصلاح"، إلى أن ما وصفها بـ"ثقافة الإقصاء وتمزيق البلاد"، سيترتب عليها "كلفة باهظة داخليا وانتشار عدوى التمزيق والانفصال في دول الإقليم"، وهو الأمر الذي اعتبره مراقبون، تهديد ضمني من الحزب بإعلان الحرب والانقلاب على مجلس القيادة والتمرّد على دول التحالف بقيادة السعودية والإمارات.
وجاء في التقرير، أن "التجمع اليمني للإصلاح يرى أن مسؤوليته الوطنية والتاريخية في هذه المرحلة تقتضي منه الوقوف بحزم ضد جميع المخاطر التي تهدد كيان الدولة اليمنية"، مُعيدا ما قاله رئيس الدائرة الإعلامية للحزب، بأن الأخير "ابن هذه الأرض"، وباعتباره "يتواجد في كل مدينة وقرية يمنية، وشريك أساسي في إدارة المرحلة الانتقالية، وأحد مكونات السلطة الشرعية المعترف بها دوليا"، حسب التقرير.
مؤخرا، صعّد حزب الإصلاح من تحركاته في الخارج لحشد ضغوطات دولية ضد مجلس القيادة، محرّضا الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، تلاهما الاتحاد الأوروبي، على اتخاذ موقف حازم حيال ما وصفها بتجاوزات المجلس.
وحسب "الصحوة نت"، فإن القائم بأعمال الأمين العام للحزب، عبدالرزاق الهجري، أبلغ رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن ميكليه دورسو، خلال لقاء جمعهما، الإثنين، "موقفه من تجاوزات مجلس الرئاسة"، وأن الهجري "شدد خلال اللقاء على ضرورة الزام مجلس القيادة بمهامه المنصوص عليها في قرار نقل السلطة والمتمثلة في حشد الجهود والطاقات لاستعادة الدولة من المليشيا الحوثية".
واتهم الهجري خلال اللقاء، مجلس القيادة بالتسبب في انهيار الوضع الاقتصادي، داعيا في الوقت ذاته إلى "معالجة الآثار السلبية لأحداث شبوة"، والتي سيطر عليها المجلس الانتقالي الجنوبي قبل أيام بدعم من التحالف بعد مواجهات عنيفة خاضتها قواته مع قوات حزب الإصلاح.
وقدّم حزب الإصلاح، طلبا رسميا للولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، الخميس، عبر سفيريهما لدى اليمن، بشأن مجلس القيادة الذي يرأسه رشاد العليمي، والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، خلال لقاء السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، بالهجري، ولقاء آخر جمع الأخير بالسفير البريطاني ريتشارد أوبنهايم.
وطالب الهجري خلال لقاءه السفيرين، وفقا للإعلام الرسمي التابع لحزب الإصلاح، بالعمل على "إعادة الاعتبار لمهام المجلس الرئاسي وآلياته وخاصة التوافق ورفض الاستقواء لفرض أجندة خاصة"، في إشارة للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يتهمه حزب الإصلاح بفرض أجنداته على مجلس القيادة.