صحفي مقرّب من العميد طارق صالح يشن هجوما حادّا ضد الانتقالي.. تفاصيل
اليوم السابع – متابعة خاصة:
شنّ الصحفي كامل الخوداني، المقرب من نائب رئيس مجلس القيادة طارق محمد صالح، هجوما ناريا ضدّ المجلس الانتقالي الجنوبي، على خلفية الفيديو الذي نشرته قوات الأخير والذي ظهر فيه الصحفي أحمد ماهر المعتقل لديها منذ بداية أغسطس الماضي.
وقال الخوداني في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر": "لا أعرف احمد ماهر عدى تواصل واحد طلب مني ايصال مناشدة جريح للعميد طارق لعلاجه لكن الفيديو الذي ظهر فيه مؤلم".
مضيفا بشأن التسجيل المصور الذي أظهر ماهر، إن الأخير بدى عليه "كمية رعب وتبلد مخيفه"، معتبرا التُهم التي وُجهت إليه "منافية المنطق".
ووصف تعامل قوات الانتقالي مع ماهر بـ"اللا إنساني واللا قانوني"، بالقول: "ولا اعتقد عقلاء الانتقالي ومثقفيه يرضيهم هذا الأسلوب اللا انساني واللا قانوني فلم يكن فيديو أعتراف بقدر ما كان فيديو استغاثه".
https://twitter.com/KamelAlkhodani/status/1566479883735293953
وفي وقت سابق، أصدرت نقابة الصحفيين اليمنيين، بيانا بشأن التسجيل المصور الذي نشرته قوات المجلس الانتقالي الجنوبي للصحفي الجنوبي أحمد ماهر المعتقل لديها، إذ جاء في البيان الذي تداوله العديد من الصحفيين والإعلاميين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، إن نقابة الصحفيين اليمنيين تابعت فيديو الاعترافات القسرية للصحفي أحمد ماهر الذي اختطف من أمام منزله بدار سعد بمحافظة عدن في السادس من أغسطس ٢٠٢٢ واقتيد إلى مكان مجهول".
وأشارت النقابة إلى أن "الزميل ماهر، ظهر وقد بدت عليه آثار الإرهاق والتعب جراء التعذيب لإكراهه للإدلاء على نفسه بتهم كاذبة مشينة".
النقابة استنكرت "بشدة هذا الأسلوب القمعي والهمجي ضد صحافي على خلفية ممارسته للمهنة، وتعبيره عن مواقفه وآرائه".
ونشرت القوات التابعة للانتقالي، في وقت سابق اليوم، تسجيلا مصوّرا للصحفي أحمد ماهر، كأول ظهور له من داخل المعتقل بعد أسابيع من اعتقاله مع شقيقه.
ويظهر ماهر في التسجيل، خلال إجراء التحقيقات معه وطرح عدد من الأسئلة عن الأعمال التي اتُهم بالقيام بها، ومعرفته بمنفذي عملية اغتيال اللواء ثابت جواس، والعمل لديهم ومن بينهم قائد لواء النقل العميد أمجد خالد.
وعلق قائد لواء النقل، العميد أمجد خالد، المحسوب على حزب الإصلاح، مساء اليوم الأحد، على ما تضمنه التسجيل المصور للصحفي المعتقل لدى الانتقالي، من اتهامات بتورطه في اغتيال قادة عسكريين من بينهم اللواء ثابت جواس.
وقال العميد خالد في تصريح تلفزيوني: "ندين ونستنكر أولا كل أعمال التعذيب والاضطهاد لأبناء عدن، الذين لم يقبلوا بظلم مليشيات (الانتقالي)"، متهما قوات الانتقالي بارتكاب "كل الانتهاكات والتجاوزات بحكم فرض الأمر الواقع الذي تعيشه عدن حاليا"، حسب قوله.
وبشأن الصحفي المعتقل أحمد ماهر وما ورد في الفيديو الذي ظهر فيه، يقول قائد لواء النقل، إنه "واحد من مئات أصبحوا في سجون هذه المليشيات ويتعرضون للتعذيب المستمر والممنهج لانتزاع اعترافات أو لتصفية خصومات سياسية".
مضيفا إن اعتقال الانتقالي للمعارضين له والصحفيين، يأتي في إطار "القضاء على كل الأصوات التي تقاومهم والتي ترفع راية مقاومة الظلم الذي يمارسه الانتقالي ضد أبناء عدن".
وردا على سؤاله عن كيفية الرد الذي سيقوم به على ما تضمنه فيديو التحقيق مع الصحفي ماهر واعترافاته التي اعتُبرت أنها تمت تحت التهديد والتعذيب، بتورطه في عمليات الاغتيال التي طالت عسكريين تابعين وموالين للانتقالي، قال العميد خالد إن على الانتقالي إحالة المعتقلين لديه إلى القضاء والمحاكم لإثبات الاتهامات الموجهة إليهم.
متسائلا عن موقف القضاء من "احتجاز قائد مليشيات للعشرات وتعذيبهم وانتزاع الاعترافات منهم وإبقائهم بالسجون في ظروف سيئة للغاية"، منوهاً بأنه "لا يحق لأي أحد أن يقيد حريّة أي مواطن إلا بحق قانوني وفي إطار زمني معين ثم يتم إحالتهم إلى النيابة والقضاء".
وختم تصريحاته، بالإشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، قائلا: "للأسف نحن نتعامل مع رجال هم أقرب إلى قطّاع طرق وزعماء عصابات منهم إلى رجال قانون".
كما علق صحفيين جنوبيين ومن بينهم أنيس منصور، على ما ورد في التسجيل، معتبرين أن الاعترافات التي وردت على لسان ماهر بشأن عمله لصالح "إرهابيين"، تمّت تحت التعذيب والتهديد.
وقال منصور في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر"، مع التسجيل المصور، إن: "الصحفي احمد ماهر تعرض للتعذيب والاكراه تحت مسمى انتزاع اعترافات والتشهير به".
مضيفا إن "علامات واثار التعذيب ظهرت في جسمه وتلقينه تحت التعذيب".
وختم منصور: "واشهد لله ان احمد ماهر سيخرج ويتحدث بحقيقة ما حصل له".
https://twitter.com/anesmansory/status/1566301353726574593
واعتقلت قوات الانتقالي، الصحفي أحمد ماهر وشقيقه ميّاس، ظهر يوم السبت الـ6 من أغسطس الماضي، من أمام منزلهما في العاصمة المؤقتة عدن.
العام الماضي، أشار الصحفي ماهر في تغريدة مثبته على حسابه بـ"تويتر"، إلى أن إقالته من منصب "مستشار وزير النقل"، تمت "بسبب آرائه السياسية"، كاشفا أنه تلقى إشعارا بأن يكون مواليا للانتقالي كي يظل في منصبه أو سيتم إقالته.
https://twitter.com/Ahmed_maher_MM/status/1347598364314099713