الرويشان يوج ه رسالة نارية لقيادات حزب المؤتمر والسيد تفج ر قنبلة مدو ية على قناة اليمن اليوم

اليوم السابع – متابعة خاصة:

اضطر حزب المؤتمر الشعبي العام، إلى إلغاء فعالياته التي كان من المقرر إقامتها بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيسه في الـ24 من أغسطس، بعد أن حُوصر في دائرة ضيقة برفض شعبي ملحوظ وسخط أمام محاولات إعادته إلى السلطة وتصاعد المطالبات بفصل أحمد علي عبدالله صالح من عضويته.

 

في تعز وباقي المحافظات كما في العاصمة صنعاء، أعلنت قيادات وفروع حزب المؤتمر الشعبي العام إلغاء فعاليات الاحتفال بذكرى تأسيسه، التي كان من المقرر إقامتها في ظل تغييب حقيقة مؤسسه الحقيقي الرئيس إبراهيم الحمدي، وإبراز علي عبدالله صالح كمؤسس للحزب.

 

في مدينة تعز، قوبلت محاولات حزب المؤتمر لإحياء فعاليات رمزية بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيسه برفض شعبي حال دون إقامتها، إذ خرج مواطنون، الأربعاء، إلى شوارع المدينة لمنع إقامة الفعالية التي كان يعتزم الحزب المؤتمر إقامتها بالمناسبة.

 

وسبق أن أجبرت سلطة محافظة تعز، حزب المؤتمر الشعبي العام، على إلغاء مسيرة جماهيرية في المدينة كان من المقرر انطلاقها، الأربعاء، إذ رد فرع حزب المؤتمر في المحافظة، على ذلك، عبر بيان صادر عنه، الثلاثاء، جاء فيه أن "قيادة الفرع فوجئت بصدور توجيهات من القيادة العليا للدولة، بإلغاء المسيرة الجماهيرية الحاشدة والاكتفاء بفعالية رمزية لإحياء المناسبة"، مشيرا إلى أن قيادة الفرع عقدت اجتماعا "استثنائيا موسعا ولم يكن أمامها سوى الالتزام بتنفيذ تلك التوجيهات دون الخوض في مناقشة أسبابها"، معتبرا "القرارات العليا للدولة واجبة النفاذ وأن التمرد عليها ليس من أبجديات المؤتمر".

 

الإثنين، أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام، جناح العاصمة صنعاء الخاضعة لسلطة جماعة الحوثي، إلغاء احتفالاته بمناسبة ذكرى التأسيس، إذ أقر اجتماع اللجنة العامة للحزب، إلغاء الفعالية في ظل اضطراب وخلافات داخلية يعيشها الحزب وتصاعد المطالبات بفصل أحمد علي عبدالله صالح من عضوية الحزب وموقعه كنائب لرئيس الحزب صادق أمين أبو راس.

 

ولجأت قيادة الحزب إلى التبرع بالمبالغ المالية التي كانت قد خُصصت للفعاليات، لصالح المتضررين من سيول الأمطار.

 

القيادي في المؤتمر جناح صنعاء، الذي صدر قرار قبل أسابيع بفصله من الحزب على خلفية مطالبته بفصل أحمد علي عبدالله صالح، يوضح عبر "تويتر"، بأنه كان قد تم الانتهاء من تجهيز "بعض مستلزمات الندوة بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس المؤتمر، ورقة عمل عن مراحل التأسيس للمؤتمر والتحولات في التكوين التنظيمي، وعن قطاعات الشباب والمرأة وعن تحالفات المؤتمر، ملصقات متنوعة، لكننا التزمنا بتوجيهات قيادة المؤتمر عبر الشيخ عقيل فاضل بإلغاء كافة فعاليات المؤتمر".

https://twitter.com/alzanm777/status/1562554464665419776?s=20&t=LdZBCSoEhZW4h8apL05mVA

 

وبحسب مراقبون، فإن اقتصار احتفالات المؤتمر على تلقى التهاني من القيادات والنخب السياسية واكتفاءه بالاحتفاء بهذه المناسبة في مواقع التواصل الاجتماعي دليل على أن الحزب بات منبوذ شعبياً ومرفوض من جميع مكونات الشعب على الرغم من الدعم الدولي والإقليمي الذي يحظى به.

 

إلى ذلك، قال خالد الرويشان، وهو وزير الثقافة والسياحة، في حكومة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، مخاطبا قيادات حزب المؤتمر عبر تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر تويتر: "تبالغون بالاحتفال بذكرى ميلاد حزب بينما تموت البلاد على أيديكم وتتهاوى تحت أعينكم!"، مضيفا: "ماذا فعلتم لإنقاذ البلاد ماذا قلتم لأجلها؟، احتفلوا بذكرى ميلاد الحزب لكن لا تبالغوا، اليمن الكبير ينتظركم!، من السهل أن تحتفل، أن تملأ فراغ وقتك بالترّهات!، ادخل في الصعب .. اعمل .. تكلم".

https://twitter.com/k_alrowaishan/status/1562478827141726209?s=20&t=6XVxNrC-Dsw3ILN09DeMRg

 

أما القيادية في المؤتمر، فائقة السيد، فقد عبّرت عن المستوى الذي وصل إليه حزبها من ضعف ورفض شعبي وسياسي، بالقول عبر شاشة قناة "اليمن اليوم"، الناطقة باسم حزب المؤتمر والتي تُبث من القاهرة، إن "التوافق الحاصل الآن لم يستطيع أن يعيد مقر حزب المؤتمر في عدن ويتم إنزال العلم الجمهوري ويتم الدوس عليه".

 

ويرى، ‏أستاذ الأدب والنقد المشارك بجامعة ذمار، عبدالله صلاح، أن المؤتمر قد انتهى دورة بغياب علي عبدالله صالح، قائلا في منشور على صفحته بموقع "فيسبوك"، إن: "الحزب الناصري، هو جمال عبد الناصر، وحزب البعث، هو صدام حسين،  وحزب المؤتمر الشعبي العام، هو علي عبد الله صالح، وحين مات (جمال عبد الناصر)، مات معه الحزب الناصري، وحين مات (صدام حسين)، مات معه حزب البعث، وحين مات (علي عبد الله صالح)، مات معه حزب المؤتمر الشعبي العام"، مضيفا: "باختصار، الضجيج الزائف وغير الواقعي، لا يبعث الميتين، بل يؤذيهم".

https://www.facebook.com/100000671027996/posts/5741566639208980/?app=fbl

 

ويصطدم ذلك مع ما بدأه التحالف بقيادة السعودية والإمارات، بتنفيذ خطوات متقدمة من خطّته المدعومة غربيا، والرامية لإعادة نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وإعادة المؤتمر إلى قوته السابقة، إذ أفادت مصادر مطّلعة، السبت، بأن التحالف بدأ مؤخرا التقريب بين قيادات أجنحة المؤتمر الشعبي العام، المتواجدة في مصر والإمارات والسعودية، وكذلك قيادة الحزب في العاصمة صنعاء الخاضعة لسلطة جماعة الحوثي.

 

وأوضحت المصادر، أن السعودية والإمارات تعملان على لملمة شتات حزب المؤتمر في الداخل اليمني والخارج، والترتيب لتوحيد الحزب تحت قيادة أحمد علي نجل الرئيس السابق، كخطوة تليها إعادة الحزب لحكم البلاد بعد نجاح إضعاف قوة ونفوذ حزب الإصلاح.

 

قناة "الحدث" السعودية، أذاعت خبرا مفاده أن قيادات بارزة من حزب المؤتمر الشعبي العام "جهودا سياسية داخلية وحوارات مع عدد من قيادات الحزب، في مصر وعدد من العواصم العربية والأجنبية".

 

ونقلت القناة عن "مصدر رفيع"، في المؤتمر الشعبي العام، قوله إن "الجهود التي بدأت تلاقي رعاية إقليمية تأتي بهدف توحيد صفوف المؤتمر تحت قيادة سياسية واحدة".

https://twitter.com/Alhadath_Ymn/status/1561059327275929603?t=i-n0lpZImKa7XKkMowr98Q&s=19

 

توازى ذلك، مع تسريب مقطع فيديو للسفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، وهو يتحدث عن أن السبيل لـلحد من نفوذ حزب الإصلاح في الجيش الوطني وفي الحكومة بـ"احتواء" حزب المؤتمر الذي اعتبره "العنصر الفاعل في اليمن سابقا"، مشيرا إلى أن هناك عمل لاستعادته وتقريبه.

 

وكشفت مصادر سياسية في الشرعية أواخر العام الماضي، عن ترتيبات بدأها التحالف بقيادة السعودية والإمارات، تهدف إلى إعادة نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى الحكم، على حساب إنهاء نفوذ الانتقالي وحزب الإصلاح.