سياسي جنوبي هكذا عاش اليمن في عهد الرئيس علي عبدالله صالح

اليوم السابع – متابعة خاصة:
شن الكاتب والناشط السياسي الجنوبي، صالح علي الدويل، هجوما عنيفا ضد محاولات تلميع حزب المؤتمر الشعبي العام وتقديمه مخلصا لليمنيين من الواقع الذي تعيشه البلاد، مُذكّرا بسلسلة حقائق يعمل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي موالون للحزب على محوها من ذاكرة اليمنيين.

وجاء في مقال للدويل، تداولته عدد من الوسائل الإعلامية: "هل هو استغفال للعقول أم ترويج سطحي وملفق بل مخادع الادعاء بان فترة المؤتمر أو بالمعنى الحقيقي حزب عفاش فترة رخاء وأنه أسس حياة ديمقراطية وانتخابات وتداول سلمي للسلطة وحريات ..ألخ مما يطبّل به المطبلون بأجر أو بدون أجر ضمن حملة إعادة غسيل وتبييض المؤتمر تتبادلها منصات التواصل، مع أنه تشظى إلى ستة مؤتمرات".

واعتبر الدويل، "الرخاء وربطه بالمؤتمر"، بأنه "قياس باطل يدحضه الرخاء قبله!!، وقياس الرخاء في حكمه بحالة الحرب الحالية تدليس فالحرب لها معاناتها وللسلم رخاؤه ولذا فربط الرخاء بحكم المؤتمر تدليس".

وتساءل الدويل، عن ما إن كانت "قضية الجنوب الحراك السلمي عنوان استقرار سياسي ووطني وتبادل سلمي للسلطة ام احد عناوين فشل المؤتمر سياسيا ووطنيا!!؟، وهل كانت حروب صعدة أيضا عنوان استقرار سياسي ووطني وتبادل سلمي للسلطة أم فشل!!؟".

وتابع: "ألم تكن السجون والمعتقلات حلولا مؤتمرية بل بمعني أدق عفاشية للقضايا والأزمات التي صنعها ولم يجد لها حلولا إلا الحروب والقمع والمعتقلات، هل اللعب بورقة السلفية / الزيدية كان من قوة الديمقراطية أم ضعفها واللعب على المتناقضات حتى آل الحال لما هو عليه الآن!!!!؟".

يقول الدويل إن "من لديه حس بالموضوعية يدرك أن ما يعانيه اليمن اليوم ويجنيه من حروب وتدخلات إقليمية وطائفية وإرهاب وفساد مالي وإداري كان من تأسيس دولة مؤتمر عفاش وكذا المحاباة في السلطة والثروة وتسليم مفاصل المؤسسات الأمنية والعسكرية للأبناء والأقارب فصارت ملكية خاصة بمجرد أن أمرها الزعيم أن تتحوث تحوثت!!".

مضيفا إن "أكبر شاهد يدحض أكذوبة التبادل السلمي حالة الرئيس (منصور) المنتخب من بنية مؤتمر عفاش ولا عيب فيه إلا أنه جنوبي فانفضت عائلية المؤتمر عنه وصنعت لها (تابو) سموه الزعيم فخرج منصور من مدينة التبادل السلمي للسلطة (خائفا يترقب)!!".

وأشار إلى أن "كل ذلك وغيره كثير كان من تأسيس المؤتمر الشعبي غرسته رموزا ومؤسسات وأتباعا ومهرجين حتى أوصل اليمن إلى الفصل السابع وتنازع إقليمي على (تركة الرجل المريض)".

ورأى أن "أكذوبة وزيف الحياة الديمقراطية والانتخابات لأول مرة كانت على طريقة (انتخبوني والا نزعنا العداد) وهذه الديمقراطية في الحق العائلي تساوي ثيوقراطية الحق الإلهي العائلي عند الحوثي".

ونوّه بالقول: "لا أحد ينكر ان للرئيس علي صالح إيجابيات ومنجزات حاكم مستبد كان يملك السلطة والثروة والوظيفة لكن في ميشمة مؤتمره الشعبي تخلّقت كل الشرور والآثام في اليمن ومحاولة ترويجه ليست لأفضلية تجربته لكن لأن تجربة إخوان اليمن في الحرب وفي إدارة المناطق الجنوبية كانت بنفس سوء صنوه وكلاهما سواء في السوء والشرور وإدارة الجنوب بالاستعمار".

وختم: "أكبر شرورها في اليمن أنها جففت التنوّع إلا بمن ترضى عنه في النطاق العصبوي لذا فان مخاض البديل الوطني تعسر فيه لكن مهما كان فعجلة الزمن لا تعود للوراء إطلاقا والقول الشعبي يقول (اذا شدّت الدولة شدّت) بمعنى لن تعود".