مواطنون يتجمهرون في شوارع مدينة تعز منعا لاحتفال حزب المؤتمر
اليوم السابع – متابعة خاصة:
قوبلت محاولات حزب المؤتمر الشعبي العام في مدينة تعز، لإحياء فعاليات رمزية بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيسه برفض شعبي حال دون إقامتها.
وأفادت مصادر محلية في مدينة تعز، بأن مواطنون خرجوا اليوم الأربعاء، إلى شوارع مدينة تعز لمنع إقامة فعالية رمزية كان يعتزم حزب المؤتمر إقامتها بمناسبة ذكرى تأسيسه.
وسبق أن أجبرت سلطة محافظة تعز، حزب المؤتمر الشعبي العام، على إلغاء مسيرة جماهيرية في المدينة كان من المقرر انطلاقها، اليوم الأربعاء، بالمناسبة.
وقال فرع حزب المؤتمر في تعز، عبر بيان صادر عنه، الثلاثاء، إن "قيادة الفرع فوجئت بصدور توجيهات من القيادة العليا للدولة، بإلغاء المسيرة الجماهيرية الحاشدة والاكتفاء بفعالية رمزية لإحياء المناسبة".
وأضاف البيان، إن قيادة فرع المؤتمر بتعز عقدت اجتماعا "استثنائيا موسعا ولم يكن أمامها سوى الالتزام بتنفيذ تلك التوجيهات دون الخوض في مناقشة أسبابها".
معتبرا "القرارات العليا للدولة واجبة النفاذ وأن التمرد عليها ليس من أبجديات المؤتمر".
وأمس الأول، أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام، جناح العاصمة صنعاء الخاضعة لسلطة جماعة الحوثي، إلغاء احتفالاته بمناسبة ذكرى التأسيس، إذ أقر اجتماع اللجنة العامة للحزب، إلغاء الفعالية في ظل اضطراب وخلافات داخلية يعيشها الحزب وتصاعد المطالبات بفصل أحمد علي عبدالله صالح من عضوية الحزب وموقعه كنائب لرئيس الحزب صادق أمين أبو راس.
ولجأت قيادة الحزب إلى التبرع بالمبالغ المالية التي كانت قد خُصصت للفعاليات، لصالح المتضررين من سيول الأمطار.
وبحسب مراقبون، فإن اقتصار احتفالات المؤتمر على تلقى التهاني من القيادات والنخب السياسية واكتفاءه بالاحتفاء بهذه المناسبة في مواقع التواصل الاجتماعي دليل على أن الحزب بات منبوذ شعبياً ومرفوض من جميع مكونات الشعب على الرغم من الدعم الدولي والإقليمي الذي يحظى به.
وكان من المقرر أن يحتفل حزب المؤتمر، في الـ24 من أغسطس بالذكرى الـ50 لتأسيسه، في ظل تغييب حقيقة مؤسسه الحقيقي الرئيس إبراهيم الحمدي، وإبراز علي عبدالله صالح كمؤسس للحزب.