لأول مرّة.. الرئيس علي ناصر محمد يكشف تفاصيل جديدة بشأن اغتيال الغشمي وإعدام سالم ربيّع علي
اليوم السابع – متابعة خاصة:
كشف علي ناصر محمد رئيس "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية 1980-1986"، لأول مرّة تفاصيل جديدة بشأن إعدام سالم ربيّع علي المعروف باسم "سالمين" رئيس "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية 1969-1978"، واغتيال رئيس (اليمن الشمالي) أحمد الغشمي.
وقال الرئيس ناصر محمد خلال استضافته في برنامج "المتحري" الذي عرضته قناة "الجزيرة" القطرية، الجمعة،: "بعد مقتل الغشمي اجتمعت القيادة وناقشت موضوع الحقيبة التي انفجرت به، وكان الهدف تحمل سالم ربيع علي المسؤولية، وأن ذلك أدّى إلى مشكلة وسيؤدي إلى حرب بين شمال اليمن وجنوبه".
رئيس اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني يحيى منصور أبو اصبع، تحدث للبرنامج في الشأن ذاته قائلا، إنه "أُذيع بيان في صنعاء بعد مقتل الغشمي، بأن سالم ربيع علي أرسل رسولا خاصا يحمل حقيبة فيها متفجرات وأدّت إلى مقتل الغشمي ورسول سالم ربيع علي".
كذلك، يتحدّث "ستيفن داي" وهو مؤرخ أمريكي متخصص في الشأن اليمني، بالقول إن "خصوم سالمين في عدن انتهزوا أزمة اغتيال الغشمي في صنعاء وجعلوها وسيلة لإزاحته في عدن"، مُرجّحا أن الشخصيات التي أقالت سالمين من السلطة هي نفسها التي دبّرت "مكيدة شنطة المتفجرات، وبالتالي فإن هذه الشخصيات لم تقم باغتيال الرئيس الشمالي فحسب وإنما استخدمته وسيلة لإزاحة رئيس جنوب اليمن بما يُتيح لأفرادها الوصول إلى السلطة".
يعود الرئيس ناصر لكشف باقي التفاصيل، مشيرا إلى أن "المشكلة التي أدّت في الأخير إلى مقتل الرئيس سالمين، هو ما سمّي حينها "حقيبة تفاريش"، مبينا أن "تفاريش هو اسم شخص مناضل وكان عاشقا لتحقيق الوحدة اليمنية، ومقرّب من (صالح مصلح) الذي هو أيضا (وحدوي) وعلى استعداد للتضحية بابنه لأجل الوحدة".
ونوّه بأن مصلح، أقنع تفاريش بأن يذهب إلى صنعاء بحقيبة المتفجرات للتخلص من الغشمي (رئيس اليمن الشمالي)، مبينا أن هدف التخلص من الغشمي كان باعتقاد أن ذلك سيحقق الوحدة حسب الطريقة التي "كان يراها البعض، حيث ستتحرك قوات من ذمار الشمالية ومن الضالع الجنوبية"، حسب روايته.
ويُشير إلى أنه وبعد مقتل الغشمي، عقدت اللجنة المركزي للحزب الاشتراكي، اجتماع في عدن، وخلُص إلى ضرورة تقديم الرئيس سالمين لاستقالته، حتى تُحل الخلافات ويُمنع تفجر الأوضاع عسكريا مع صنعاء، مؤكدا أن الرئيس سالمين قَبِل بذلك، وتم تجهيز طائرة لمغادرته، وحين تحرك سالمين للمغادرة قام أحد حراسته بإطلاق النار دون علمه "كونه سيترك حراسته وسيغادر ما تسبب بتفجر الوضع، وقام سالمين بتسليم نفسه في اليوم التالي للقيادة وحُكم عليه بالإعدام".
واستنادا إلى وثيقة بريطانية، تُفيد بأن "علي شائع" قاد المجموعة التي أطلقت النار على سالمين، انتقاما على إقالة الأخير له من منصب رفيع كان يتقلده في وزارة الدفاع، يطلب مقدم البرنامج، من الرئيس ناصر، توضيح حول ذلك، فيكتفي بالقول إن شائع كان متواجدا أثناء إطلاق النار على سالمين.