الإمارات تستدعي العليمي للتعجيل بتنفيذ خطوات هذا الاتفاق الخطير
اليوم السابع – متابعة خاصة:
كشفت مصادر سياسية مطّلعة، خفايا زيارة رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، وعلاقة ذلك بدخول قوات العميد طارق صالح خط المعارك الدائرة في الجنوب التي تخوضها قوات الانتقالي مع حزب الإصلاح.
وأشارت المصادر إلى أن زيارة العليمي لأبوظبي تأتي "استجابة لاستدعاء الأخيرة، في سياق بحث ترتيبات التعجيل بتنفيذ خطوات ومراحل اتفاق خطير، سبق إقالة هادي ونائبه وتشكيل مجلس قيادة رئاسي".
وأوضحت أن الاتفاق "يتضمن تمكين النظام السابق للرئيس علي عبدالله صالح من العودة للحكم بقيادة أسرة صالح سياسيا وعسكريا واقتصاديا، مقابل إسقاط المحافظات الجنوبية تحت سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي وتمكينه من حكم جنوب اليمن على طريق التمهيد لفرض انفصاله".
وأعلنت وكالة الأنباء الحكومية "سبأ"، أمس الأول، توجه العليمي، إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي في زيارات عمل قالت إنها "غير رسمية"، وتستغرق عدة أيام، تشمل السعودية.
مضيفة إن العليمي "قد يبحث سبل التنسيق بين الجانبين لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة، وخصوصا جهود تأمين طرق الملاحة الدولية التي تضطلع فيها الإمارات بدور رائد في المنطقة"، وذلك توازيا مع تحرك قوات الانتقالي المدعوم إماراتيا للسيطرة على منفذي العبر والوديعة بحضرموت، وإعلانه أمس بدء عملية عسكرية لقواته في الخط الدولي الممتد من محافظة شبوة وحتى منفذ العبر بحضرموت، ودخول قوات طارق صالح خط المعركة التي بدأت منذ أيام في شبوة.
إلى ذلك، كشفت مصادر مطّلعة، في وقت سابق، أن طارق صالح تلقّى توجيهات إماراتية لتدخّل واسع وحسم المعارك الدائرة في محافظة شبوة، التي تخوضها قوات الجيش والأمن المحسوبة على حزب الإصلاح، مع قوات "دفاع شبوة" التابعة للمجلس الانتقالي و"العمالقة الجنوبية" الممولة من أبوظبي.
وذكرت المصادر أن ذلك يأتي في سياق سعي أبوظبي لتمكين المجلس الانتقالي من فرض سيطرته وسلطته على كامل المحافظات الجنوبية.
ويتوافق ذلك مع ما نشرته وسائل إعلام موالية لطارق صالح، في وقت سابق، بشأن توجه عدد من ألوية قوات المقاومة الوطنية "حراس الجمهورية" إلى محافظة شبوة لـ"حسم المعركة".
ونقلت "وكالة المخا الإخبارية"، تأكيدات "مصدر عسكري في المقاومة الوطنية، أن قوات العمالقة ودفاع شبوة عجزت عن السيطرة على طريق العبر، نتيجة التعزيزات العسكرية الكبيرة التي دفع بها حزب الإصلاح لمنع تقدم القوات".
وحسب مصدر الوكالة، فإن "قوات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية تمتلك قدرات عالية، ولها تجارب سابقة في مواجهة مليشيا الإخوان، ومن المتوقع أنها ستحسم أمر المعركة خلال الأيام المقبلة".
الوكالة نقلت عن المصدر قوله إن "ألوية حراس الجمهورية معززة بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة الحديثة، والتي يمكنها من السيطرة على المعركة في وقت وجيز"، مضيفا إن "قوات العمالقة ودفاع شبوة رغم الإمكانيات العسكرية التي تمتلكها إلا أنها ليست بالخبرة الكافية التي تجعلها تحسم المعركة لصالحها".
المصدر ذكر أن "قيادة المقاومة الوطنية، حريصة على تأمين المحافظات المحررة وتعزيز الاستقرار فيها وتطبيق القرارات الجمهورية الصادرة عن رئاسة مجلس القيادة".