ورد الآن طارق صالح يعلن موقفه من قرار تعيين وزيرا جديدا للدفاع

اليوم السابع – متابعة خاصة:
أعلن المستشار السياسي لقائد المقاومة الوطنية "حرّاس الجمهورية" -عضو مجلس القيادة – العميد طارق محمد عبدالله صالح، موقفه من قرار رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي الذي قضى بتعيين اللواء محسن الداعري الموالي لحزب الإصلاح وأحد أبرز أذرع علي محسن الأحمر وزيرا للدفاع.

وقال مستشار صالح، الدكتور خالد الشميري، في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر"، تعليقا على قرار تعيين الداعري وزيرا للدفاع: "لا ندري كيف تم الاختيار والتعيين، فوزارة الدفاع بحاجة ماسة للإصلاحات الداخلية، وبما يتوافق مع مسار تصحيح المرحلة السياسية، أما أن نقصي المقدشي ونصدر قرار للداعري!!، فهذا قرار على غرار المثل الشعبي اليمني "ديمه وخلفنا بابها".
https://twitter.com/KhaledShamiri0/status/1552757779567443969?s=20&t=rfQXfjeNjQxjUTSqECTYNA

مضيفا إن "الإخوان فرحون بقرارات اليوم، لأن مركز قوتهم العسكرية لا تزال موجودة وباقية، فلا ضرر لديهم أن كان المقدشي من ذمار او الداعري من الضالع، فكلاهما تربية علي محسن الأحمر".
https://twitter.com/KhaledShamiri0/status/1552758505647521807?s=20&t=rfQXfjeNjQxjUTSqECTYNA

وتابع قائلا: "ليس من الإنصاف أن نوجة ضربات موجعة لإخوتنا في الجنوب ومن يمثلهم بجانب الالتفاف على طموحاتهم".

وختم الشميري تغريدات بالقول إن: "القرارات كان يجب أن تكون وفق توافق شراكة في الحكم والحكومة سياسياً وعسكرياً، لا بمفهوم الشراكة المناطقية التي تجلت اليوم بانتقائية مبيتة"، حسب تعبيره.
https://twitter.com/KhaledShamiri0/status/1552763617845682176?s=20&t=PVLo6qBZHU2H5Eo4N0pVsQ

وأصدر العليمي، الخميس، حزمة من القرارات، قضت بتعديلات وزارية، وكان أبرزها الإطاحة بالفريق محمد المقدشي من منصبه كوزير للدفاع، وتعيين اللواء محسن الداعري خلفا له وترقيته إلى رتبة فريق.

ويُعد الداعري من أبرز القيادات العسكرية في الفرقة الأولى مدرّع منذ العام 2000 وحتى 2011م، تحت قيادة علي محسن الأحمر، وكان الأخير سببا في صعوده إلى مراكز قيادية عليا خلال الفترات اللاحقة.

مصادر مطّلعة، كشفت أن تعيين الداعري تم تحت ضغط مباشر من قيادة المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أن ذلك يأتي في إطار مساعي السعودية لكبح جماح الانتقالي الذي يُشكل عائقا كبيرا أمام مجلس القيادة باعتباره المسيطر أمنيا وعسكريا على العاصمة المؤقتة عدن حيث مقر الرئاسة والحكومة.

مبينة أن المجلس الانتقالي الجنوبي حاول الضغط على رئيس مجلس القيادة للعدول عن تسليم حقيبة الدفاع لمحسوبين على حزب الإصلاح وعلي محسن الأحمر، إلا أن التوجيهات السعودية فرضت ذلك.

ونوّهت المصادر، بأن مقاطعة نائب رئيس مجلس القيادة عيدروس الزبيدي – رئيس الانتقالي الجنوبي – للاجتماع الذي عقده "الرئاسي"، الأربعاء، من بين بقية النواب، كانت خطوة تصعيدية من الزبيدي لثني العليمي عن قرار تعيين الداعري.

وأوضحت المصادر أنه كان من المقرر إصدار قرار تعيين الداعري منذ أيام، إلا أنه تأخر بسبب محاولة العليمي إقناع الزبيدي بقبول القرار.

ورجّحت المصادر أن يُقدم الانتقالي على خطوات تصعيدية أكبر قد تصل حد تحريك الشارع الجنوبي في تظاهرات واحتجاجات تطالب بإسقاط مجلس القيادة والحكومة.

وكانت مصادر خاصّة، كشفت، الإثنين، أن السعودية اشترطت على العليمي، إقالة وزير الدفاع الفريق محمد المقدشي، ووزراء آخرين، لتسليم الوديعة التي أعلنت عنها السعودية والإمارات قبل أشهر.