فشل وساطة قبلية في إطلاق سراح امرأة معتقلة في أحد سجون السيد

اليوم السابع – متابعة خاصة:
قالت مصادر محلية في محافظة لحج، إن وساطة قبلية فشلت في إطلاق سراح امرأة من مديرية مودية بمحافظة أبين، بعد نحو أسبوعين من اعتقالها من قبل مدير أمن لحج اللواء صالح السيد وسجنها بمقر اللواء الخامس سابقا.

وقامت قبائل لودر بأبين، في الـ6 من يوليو الجاري، بقطع الطريق الرابط بين محافظتي أبين وشبوة والواصل بمديرية يافع، على خلفية قيام قوة أمنية تابعة لمدير أمن محافظة لحج المنتمي ليافع اللواء صالح السيد باعتقال ابنة الحاج "أحمد الجبل"، خلال مداهمة منزل زوجها "عبدالله عبداللطيف اليماني"، الإثنين 4 يوليو، في منطقة جول اليماني، كونه مطلوب لأمن لحج بتهمة ضلوعه في التفجير الذي استهدف "السيد" في مديرية خور مكسر وسط العاصمة المؤقتة عدن.

ووفقا للمصادر، فإن قبائل أبين طالبت بالإفراج الفوري عن زوجة اليماني، متوعدة بخطوات تصعيدية كُبرى حال عدم استجابة مدير أمن لحج لذلك، مُؤكدة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام استمرار هذه "الممارسات الخطيرة التي تستهدف الأعراض"، قبل أن يتم فتح الطريق بعد تلقي القبائل ضمانات بإطلاق صراح المعتقلة.

وأثارت العملية التي قامت بها قوة أمنية تابعة لمدير أمن محافظة لحج وقائد قوات الحزام الأمني، المدعومة من الإمارات، في المحافظة اللواء صالح السيد، بمداهمة منزل مشتبه به في التفجير الأخير بعدن واعتقال زوجته، ردود فعل غاضبة أبداها العديد من الإعلاميين والسياسيين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

ووصف إعلاميين ونشطاء وسياسيين، إقدام قوة أمنية تابعة لصالح السيد باعتقال زوجة مشتبه به في تنفيذ تفجير عدن بدلا عنه "كوسيلة ضغط"، بـ"الانحطاط الأخلاقي"، داعين "أهل الغيرة إلى إيقاف هذه التصرفات المهينة، التي تجاوزت كل الاعراف والقيم".

ونقلت وسائل إعلام، حينها، عن مصادر محلية قولها، إن القوة الأمنية التابعة لمدير أمن محافظة لحج داهمت منزل المطلوب لها وهو عبدالله عبداللطيف اليماني في منطقة جول اليماني بالمحافظة، واعتقلت زوجته "س. أ. ص" بدلا منه كوسيلة ضغط عليه. 

وبحسب المصادر فإن قوات الأمن اعتقلت زوجة اليماني وقامت بإيداعها في سجن معسكر اللواء الخامس سابقا، معتبرة ذلك "سابقة خطيرة لم تشهد لحج أو اي محافظة مثيلا لها في أي مرحلة سابقة".

واوضحت أن مساع عديدة بذلت من أجل الإفراج على المرأة المعتقلة إلا أن كل الجهود فشلت في إقناع الجهة الأمنية إطلاق سراحها، وأصرت القوة الأمنية على اعتبارها "رهينة حتى يتم القبض على زوجها".

وانفجرت سيارة مفخخة، في الـ29 من يونيو الماضي، مستهدفة موكب اللواء السيد أثناء مروره في مديرية خور مكسر وسط العاصمة المؤقتة عدن، فيما أعلنت مصادر طبية عقبها، مقتل 8 أشخاص وإصابة 10 آخرين جراء التفجير.

وتشهد العاصمة المؤقتة عدن وباقي المحافظات الجنوبية انفلات أمني غير مسبوق، إذ تصاعدت حوادث التفجيرات الانتحارية والاغتيالات منذ تولي مجلس القيادة برئاسة العليمي إدارة البلاد وتواجده وحكومته في الجنوب.