أحمد علي عبد الله صالح يور ط أبو راس وتضاعف الشكوك حول ولاء الأخير لحزب المؤتمر الشعبي العام تفاصيل

اليوم السابع – متابعة خاصة:
وقع رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام، جناح صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، الشيخ صادق أمين أبو راس، في ورطة وتزايدت الشكوك حول ولاءه للحزب، بعد إصداره قرار فصل عضو اللجنة الدائمة الرئيسية للحزب، علي محمد صالح الزنم، تنفيذا لرغبات أحمد علي عبدالله صالح.

واتهم سياسيون ونشطاء موالين لحزب المؤتمر، أبو راس بالولاء لأسرة علي عبدالله صالح على حساب الحزب، ومخالفة قواعد الحزب التنظيمية.

واعتبروا قرار أبو راس بفصل عضو منتخب من قواعد المؤتمر في اللجنة الدائمة للمؤتمر، دون احالته لهيئة الرقابة التنظيمية، المعنية بالمساءلة والمحاسبة وتقرير العقوبة، يكشف عدم اعترافه بالنظام والقانون، بقدر انتهاجه فرض إرادة وأهواء صالح وأسرته من بعده.

أحد النشطاء، نقل عن قيادي في حزب المؤتمر قوله، إن قرار فصل الزنم "ستكون نتائجه عكسية ويصب في صالح تأكيد ما يُطرح حول أن قيادة مؤتمر صنعاء لا تزال تُدار من الخارج، ويعمل على حرق ما تبقى من شعبيتها في الداخل".

ويتوافق مع ذلك، ما ورد في مقطع الفيديو المسرب للقيادي البارز في حزب المؤتمر الشعبي العام جناح عبدربه منصور هادي، سلطان البركاني، تعليقا على فصل الزنم الذي وصفه بالخائن، قائلا إن "بقية أعضاء اللجنة الدائمة للحزب، المتواجدين في صنعاء، يكنّون الولاء لقيادات الحزب في الخارج، بقوله: إنهم "لا يزالون صامدين كما نحن صامدين وأوفياء كما نحن أوفياء ومخلصين كما نحن مخلصين للزعيم الشهيد علي عبدالله صالح واسرته".

وبشأن المواقف المُعلنة لقيادات المؤتمر الشعبي جناح صنعاء برئاسة أبو راس، ضد التحالف بقيادة السعودية والإمارات؛ اعتبر البركاني أنها "جاءت بسبب تواجدها في مناطق سيطرة جماعة الحوثي وتعرضها للقهر والخوف والظلم" حسب وصفه.  

مؤكدا أن قيادات المؤتمر الشعبي في العاصمة صنعاء ومناطق سلطة الحوثيين  مع التحالف وضد الحوثيين، قلبا وقالبا، بقوله: "المؤتمريون مستعدون للتضحية كما ضحى الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح والامين العام السابق للمؤتمر الشعبي عارف الزوكا في انتفاضة 2 ديسمبر 2017م". 

لكن البركاني تجاهل في حديثه المسرب بمقطع الفيديو المتداول على منصات التواصل الاجتماعي، تحالف صالح مع الحوثيين ضد هادي وحكومته ومشاركته الفاعلة في اسقاطهما، وفي سلطة الحوثيين مناصفة عبر "المجلس السياسي وحكومة الانقاذ" ومجلسي النواب والشورى ومختلف مؤسسات الدولة. ما اعتبره مراقبون "اختزالا للمؤتمر في اسرة عفاش وللجمهورية في حكم المؤتمر".

إلى ذلك، وفي آخر تصريح للدكتور علي الزنم، منذ قرار فصله من الحزب، تمثل بتغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر"، أكد فيه أن إصدار أبو راس قرار فصله تم على خلفية مطالبته بفصل من وصفهم بـ"المرتزقة" من المؤتمر، وتصحيح الوضع التنظيمي في الحزب وإيقاف الفساد المالي.
https://twitter.com/alzanm777/status/1544509979532705798

وأصدر أبو راس، الإثنين الماضي، قرارا جريئا وغير مسبوق، يعلن الانحياز لنائب رئيس الحزب أحمد علي عبدالله صالح وإلى صف التحالف بقيادة السعودية والإمارات، قضى حسب "المؤتمر نت" لسان حال الحزب في صنعاء، بفصل عضو اللجنة الدائمة الرئيسية علي محمد صالح الزنم من الحزب وجميع تكويناته، على خلفية مطالبته بفصل أحمد علي عبدالله صالح المعين نائبا لرئيس الحزب من قيادات الداخل.