شاهد البركاني يصعق جماعة الحوثي بمعلومات م فاجئة عن قيادات المؤتمر بصنعاء فيديو مسر ب

اليوم السابع – متابعة خاصة:

صعق الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، رئيس مجلس النواب الموالي لمجلس القيادة، الشيخ سلطان البركاني، جماعة الحوثي بكشف معلومات مفاجئة لأول مرة عن حقيقة موقف قيادات المؤتمر في العاصمة صنعاء ومناطق سلطة الجماعة، من الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح ونجله أحمد علي.

 

جاء ذلك في مقطع فيديو مسرب، للقيادي البارز في حزب المؤتمر الشعبي العام جناح عبدربه منصور هادي، سلطان البركاني، خلال تعليقه على قرار رئيس المؤتمر الشعبي جناح صنعاء، الشيخ صادق امين ابو راس، بفصل عضو اللجنة الدائمة الرئيسية للحزب، علي محمد صالح الزنم، على خلفية مطالبته بفصل احمد علي لارتباطه بأجندة الامارات في اليمن.

 

وأبدى البركاني وفقا لما أظهره الفيديو المسرب، تأييده لقرار أبو راس الذي أصدره أمس الأول، بفصل الزنم من عضوية الحزب، معتبرا الأخير "خائنا واحدا، من بين 44 عضو في اللجنة العامة المتواجدين في صنعاء"، التي تُسيطر عليها جماعة الحوثي. حسب تعبيره.

 

وأكد البركاني، أن بقية أعضاء اللجنة الدائمة للحزب، المتواجدين في صنعاء، يكنّون الولاء لقيادات الحزب في الخارج، بقوله: إنهم "لا يزالون صامدين كما نحن صامدين وأوفياء كما نحن أوفياء ومخلصين كما نحن مخلصين للزعيم الشهيد علي عبدالله صالح واسرته".

 

وبشأن المواقف المُعلنة لقيادات المؤتمر الشعبي جناح صنعاء برئاسة أبو راس، ضد التحالف بقيادة السعودية والإمارات؛ اعتبر البركاني أنها "جاءت بسبب تواجدها في مناطق سيطرة جماعة الحوثي وتعرضها للقهر والخوف والظلم" حسب وصفه. 

 

مؤكدا أن قيادات المؤتمر الشعبي في العاصمة صنعاء ومناطق سلطة الحوثيين  مع التحالف وضد الحوثيين، قلبا وقالبا، بقوله: "المؤتمريون مستعدون للتضحية كما ضحى الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح والامين العام السابق للمؤتمر الشعبي عارف الزوكا في انتفاضة 2 ديسمبر 2017م".

 

لكن البركاني تجاهل في حديثه المسرب بمقطع الفيديو المتداول على منصات التواصل الاجتماعي، تحالف صالح مع الحوثيين ضد هادي وحكومته ومشاركته الفاعلة في اسقاطهما، وفي سلطة الحوثيين مناصفة عبر "المجلس السياسي وحكومة الانقاذ" ومجلسي النواب والشورى ومختلف مؤسسات الدولة. ما اعتبره مراقبون "اختزالا للمؤتمر في اسرة عفاش وللجمهورية في حكم المؤتمر".

https://www.youtube.com/watch?v=CMbzgBBcA8M

وأصدر أبو راس، الإثنين الماضي، قرارا جريئا وغير مسبوق، يعلن الانحياز لنائب رئيس الحزب أحمد علي عبدالله صالح وإلى صف التحالف بقيادة السعودية والإمارات، قضى حسب "المؤتمر نت" لسان حال الحزب في صنعاء، بفصل عضو اللجنة الدائمة الرئيسية علي محمد صالح الزنم من الحزب وجميع تكويناته، على خلفية مطالبته بفصل أحمد علي عبدالله صالح المعين نائبا لرئيس الحزب من قيادات الداخل.

 

جاء قرار فصل الزنم، بعد ظهوره على قناة "الهوية" ومطالبته قيادة المؤتمر الشعبي في صنعاء، بفصل احمد علي عبدالله صالح بعد ما سماه "ثبوت ارتباطه مع التحالف وتعبيره في تعزيته بوفاة خليفة بن زايد عن امنياته لرئيس الامارات بالتوفيق في مساعيه بالمنطقة".

 

وتضمن القرار الذي أصدره أبو راس، توجيه سلسلة اتهامات للزنم، بالقيام "وثبوت مخالفته بأعمال تخل بأهداف ومبادئ الميثاق الوطني ونظامه الداخلي ولوائحه المتفرعة عنه، وإخلاله بواجبات عضوية المؤتمر الشعبي العام، والإضرار بوحدة المؤتمر وتعمد الإساءة له ولقيادته، وظهوره في لقاءات وحوارات تسيئ للمؤتمر، وتعمده الاستمرار في الإساءة وتشويه صورة المؤتمر امام المشاهدين".

 

كما ورد في نص القرار، اتهام الزنم بالسعي "لإنشاء ما يسمى (احرار شباب المؤتمر) بهدف اضرار وحدة المؤتمر الشعبي العام، وإصدار البيانات العلنية المناهضة للمؤتمر الشعبي العام وسياسته"، في اشارة إلى بيان صادر عن ما سمي "اللجنة التحضيرية لأحرار المؤتمر الشعبي وتصحيح مسار المؤتمر الشعبي العام".

 

وطالبت اللجنة، في بيانها الاول منتصف مارس الماضي، قيادة المؤتمر الشعبي بصنعاء "تصحيح مسار المؤتمر الشعبي العام"، واتخاذ اجراءات تنظيمية ضد قيادات الحزب الموالين للتحالف بقيادة السعودية والإمارات وعلى رأسهم أحمد علي". محذرة من "عواقب استمرار مواقفها المتأرجحة وسكوتها عن المتعاونين مع العدوان على اليمن". حسب وصفها.

 

من جانبه، علق عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام، الدكتور علي محمد الزنم، بضبط رئيس المؤتمر في الداخل، الشيخ صادق أمين أبو راس متلبسا بفضيحة مجلجلة، لخصها في "ارتكاب مخالفة جسيمة لنظام الحزب ولوائحه تدينه باختزال الحزب وهيئاته وأمواله واصوله في شخصه"، وتؤكد اتهامه له بـ "الفساد المالي والتنظيمي وارتباطه المباشر بالإمارات".

 

وقال الزنم في بيان: "تنامى إلى مسامعنا قرار الفصل من المؤتمر الشعبي العام الذي أقدم عليه النقيب صادق أبورأس والذي لايهمني كثيرا وهو بحكم المنعدم وليس له أي أثر بالنسبة لي ولا يغير من قناعاتي قيد أنمله تجاه فساده المالي والتنظيمي وتمسكه بالمرتزقة وتلقي توجيهاته منهم وتنفيذ رغباتهم حرفيا من أبوظبي"، في اشارة إلى جناح الامارات في المؤتمر بقيادة أحمد علي عفاش.

 

مضيفاً: "كل هذا التصعيد ورد الفعل الذي كنت أتمنى أن يكون انتصارا للوطن ودماء الشهداء والجرحى والمفقودين ومقارعة للعدوان بجد بعيداً عن البيانات التخديرية التي لاتسمن ولا تغني من جوع، جاء لأننا طالبنا بفصل المرتزقة المحسوبين على قيادة المؤتمر بالعاصمة صنعاء، ولأننا بدأنا نتحدث عن قضايا فساد بالوثائق لبعض القيادات، وملفات كان ممنوع الاقتراب منها أو التصوير".

 

اقرأ : بيان ناري صادر عن القيادي المؤتمري علي الزنم ردا على قرار أبو راس بفصله من الحزب

 

https://alyoumal7.com/news2363.html

 

يشار إلى أن اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام، عقدت في العاصمة صنعاء اجتماعا استثنائيا عقب مصرع علي عفاش بأشهر، اقر استمرار الشراكة مع جماعة الحوثي في الانقلاب على الشرعية ومواجهة التحالف، لكنه فاجأ الحوثيين بانتخاب ابو راس رئيسا للمؤتمر، واحمد علي عفاش، المقيم في الامارات منذ 2013م، نائبا لرئيس الحزب، بعد تصعيده لعضوية اللجنة العامة.