العليمي يحقق أول انتصار على الانتقالي منذ تشكيل مجلس القيادة

اليوم السابع – متابعة خاصة:
أحدث وصول قوات "اليمن السعيد" التي تم استحداثها مؤخرا من قبل التحالف، إلى العاصمة المؤقتة عدن، أمس الأول، تغييرا كبيرا في موازين القوى، ونجحت في تنفيذ أبرز المهام التي أُرسلت لأجلها، والمتمثلة بتأمين عودة رئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد العليمي إلى عدن بعد شهر من مغادرته.

وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ"، مساء الأربعاء،  عودة العليمي إلى عدن، وذلك بعد ساعات من وصول قوات اليمن السعيد واستقرارها في قصر المعاشيق.

وكشفت مصادر مطّلعة، في وقت سابق، أن إرسال تلك القوات وقوامها أكثر من 200 طقم مسلح وعربة مدرعة وتحمل المئات من الجنود، يأتي "تمهيدا لعودة رئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد العليمي ونائبه العميد طارق محمد عبدالله صالح إلى عدن، ووضع حد لهيمنة قوات الانتقالي على العاصمة".

مُشيرة إلى أن صراعا محتدما يدور بين رئيس مجلس القيادة وطارق صالح والمجلس الانتقالي، لحسم النفوذ في عدن والمحافظات الجنوبية قبل 7 يوليو ذكرى انهاء حرب 1994م.

ويأتي ذلك بعد نحو شهر من مغادرة العليمي للعاصمة عدن، مطلع الشهر الماضي، للقيام بجولة خارجية انتهت باستقراره بالعاصمة السعودية الرياض، وعدم العودة مجددا، نتيجة الضغوطات التي مورست ضده من الانتقالي خلال فترة مكوثه في عدن وتمرده على قراراته.

ومن المتوقع عودة طارق صالح، إلى العاصمة المؤقتة عدن، التي غادرها أواخر شهر مايو الماضي، إلى المخا حيث يستقر حاليا، إذ كشفت مصادر عسكرية جنوبية، حينها أن صالح "فرّ من العاصمة عدن بشكل سرّي، بعد تصاعد المطالبات الشعبية الجنوبية الداعية لطرده وقواته من عدن، بالإضافة إلى ازدياد حدّة التوتر القائمة بينه وبين قيادة المجلس الانتقالي، على خلفية منعه من رفع علم اليمن على سطح فلته عشية ذكرى إعلان الوحدة اليمنية "22 مايو".