هجوم ناري ضد السفير البريطاني لدى اليمن واتهامه بدعم فساد إدارة البنك المركزي والتورط بانهيار العملة

اليوم السابع – متابعة خاصة:
تلقى السفير البريطاني لدي اليمن، ريتشارد أوبنهايم، اتهامات من المجلس الانتقالي الجنوبي بدعم فساد إدارة البنك المركزي اليمني، والوقوف أمام تحركات هدفت لإصلاحه، والتورط بانهيار العملة المحلية.

جاء ذلك على لسان أحد مؤسسي المجلس الانتقالي الجنوبي، المحامي يحيى غالب، وعضو الجمعية الوطنية الجنوبية للمجلس، وضاح بن عطية، من خلال ردهما على تغريدة للسفير البريطاني على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر"، والتي هاجم عبرها المجلس الانتقالي على خلفية مع اعتبرها الرسائل "المسيئة الموجهة لقيادة البنك".

وخاطب ابن عطية، السفير البريطاني قائلا: "للأسف سعادة السفير أن يكون موقفكم داعم للفاسدين داخل البنك المركزي اليمني وعندما كشفنا بعض ملفات الفساد داخل البنك تحركتم انت وعدد من السفراء لرفض التصحيح وسميتموه تدخل بشؤون البنك!".

مضيفا: "لماذا لم تتحركوا عندما انهارت وارتفع الدولار من ٢٠٠ ريال إلى ألف ومائتين!؟".
https://twitter.com/atayyh/status/1539598150469656576

أما المحامي يحيى غالب، فقد رد على السفير البريطاني من خلال عرض وثائق قالل إنها "لمراسلات الحكومة نفسها وشكواها من إدارة البنك المركزي"، مؤكدا على أنه "يُفترض بالبنك يا سعادة السفير القيام بمهامه بإيقاف تدهور العملة التي تخلى عن مهامه لشركات الصرافة التي أصبحت بنوك إيداع بترخيص من البنك"، حسب قوله.
https://twitter.com/Yehya_lawyer/status/1539572095092490240

واتهم غالب، السفير البريطاني بـ"صناعة خصوم افتراضيين"، من خلال ما اعتبرها التصريحات المتكررة يوميا "بنفس الطريقة عن البنك، والرسائل المُبهمة".
https://twitter.com/Yehya_lawyer/status/1539579457534656513

منتصف يونيو الجاري، قال غالب، إن "البنك المركزي اليمني فشل في مهمته ونقل وظيفته لمحلات الصرافة التي تحولت بنوك إيداع للأموال وبموافقته وتدهورت العملة بإشرافه"، معتبرا أن "النجاح الوحيد الذي حققته إدارة البنك كان من خلال التوظيف السياسي الذي جعل البنك محمي من الخارج"، حسب تعبيره.
https://twitter.com/Yehya_lawyer/status/1537191353993641987

وقال السفير البريطاني، في وقت سابق الأربعاء، عبر تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر "تويتر"، إنه تحدث مع محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب، والتأكيد على أن "استقلالية البنك المركزي هو مفتاح الاستقرار الاقتصادي في اليمن".

وفي ردّ ضمني على الهجمات المتكررة التي مارسها المجلس الانتقالي الجنوبي لقيادة البنك المركزي بـ"تنفيذ مؤامرة"، فقد اعتبر أوبنهايم، أن "الرسائل السلبية الموجهة إلى البنك المركزي وموظفيه تؤدي إلى نتائج عكسية"، طالبا "من جميع الأطراف دعم البنك المركزي في عمله المهم".
https://twitter.com/RJOppenheim/status/1539552538294472704

وأعلنت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، موقفها من مساعي ترمي لإعادة البنك المركزي اليمني من العاصمة المؤقتة عدن، إلى العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، إذ تحدثت، في اجتماعها المنعقد، صباح الـ11 من يونيو الجاري، في العاصمة المؤقتة عدن، برئاسة نائب الأمين العام فضل محمد الجعدي، عن "أهمية ورمزية البنك المركزي كمؤسسة سيادية للدولة"، وأن "المساس به، أو نقل وظائفه كليا أو جزئيا خارج العاصمة المؤقتة عدن المعترف بها دوليا، يعد مساسا بسيادة الدولة، وشرعية الحكومة اليمنية".

واتهمت من وصفتها بالعناصر المشبوهة في إدارة البنك بالترتيب مع بعض الأطراف في الخارج لنقل البنك إلى صنعاء، مشيرة إلى أنها تراقب تلك التحركات عن كثب، وتتابع باهتمام خيوط المؤامرة التي تحيكها تلك العناصر في مسعى "بائس" لنقل البنك إلى صنعاء، حسب ما جاء في خبر نُشر على الموقع الإلكتروني الرسمي للانتقالي.

وجاء موقف الانتقالي بشأن البنك المركزي، عقب تصريحات متتابعة أطلقها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، خلال الأيام والأسابيع الماضية، والتي أعلن من خلالها عن أن جولات التفاوض الأخيرة ولقاءاته بقيادات الأطراف اليمنية، ناقشت التدابير الاقتصادية والإنسانية، التي اقترحتها الأمم المتحدة، بما فيها توحيد سياسة البنك المركزي اليمني في صنعاء وعدن، وإعادة صرف مرتبات موظفي الدولة.