الانتقالي يحذر طارق صالح ويذكره بمصير عمه

اليوم السابع - متابعة خاصة: 

وجه المجلس الانتقالي الجنوبي رسالة تحذير شديدة اللهجة إلى نائب رئيس مجلس القيادة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، على خلفية تأسيسه ألوية جديدة من أبناء المحافظات الجنوبية.

جاء ذلك على لسان عضو الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي الجنوبي، الأكاديمي د. حسين لقور، الذي أكد أن تأسيس طارق صالح، ألوية جديدة بمسمى "اليمن السعيد" لن يحقق له السيطرة على العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية.

وقال لقور في تغريدة على موقع التدوين المصغر "تويتر"، أرفق معها صورة طفل من أبناء المحافظات الجنوبية وهو يدوس على صورة للرئيس الأسبق علي عبدالله صالح: "نشط إعلاميو الأمن السياسي وأيتام عفاش بالتبشير بقدوم بقايا مؤتمرهم وقواتهم اليمن السعيد".

مضيفاً: "تناسوا أن عفاش قتل وحده، لم يجد ساعتها حوله من جيشه وأتباعه وأهله احد".

مردفاً: "من سيقاتل أيتام عفاش؟.. الحوثي جربوه والجنوب تم دعسهم فيه".

ومضى متوعداً: "عليهم أن يعرفوا حجمهم ويتقرصون أما الحرب ليسوا اهلها".

https://twitter.com/Dr_Laqwer/status/1531190925891870721

يأتي ذلك في وقت تحدثت مصادر أن العميد طارق صالح يسعى لمواجهة قوات الانتقالي، عبر تأسيس ألوية اليمن السعيد، التي تمنح ألوية الانتساب إليها للمنتمين لأبناء المحافظات الجنوبية، وهو ما يعتبره ناشطون مخططاً لجعل الصراع خلال المرحلة القادمة جنوبي جنوبي .

يأتي الانتقاد اللاذع لأسرة صالح، بعد تصاعد الخلافات بين المجلس الانتقالي والعميد طارق صالح، على خلفية تنفيذ قوات الانتقالي حملة على فلة طارق بمدينة الصالح ومنعه من رفع راية كبيرة لعلم اليمن عشية الذكرى الثانية والثلاثين لاعادة توحيد شطري اليمن، واضطرار طارق لمغادرة عدن متخفيا.

وكشفت مصادر متطابقة، نهاية الاسبوع الفائت، عن مغادرة نائب رئيس مجلس القيادة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، العاصمة المؤقتة عدن، متخفيا إلى مدينة المخا التي تضم قيادة قواته "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، تاركا وراءه افراد حراسته الخاصة رهن اعتقال قوات المجلس الانتقالي.

وأكد ناشطون وسياسيون هذه المعلومات عن مغادرة طارق صالح من عدن، ساخرين منه بالقول إنه "كرر موقفه عند فراره من صنعاء تاركا عمه (الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح) يواجه مصيره" عقب اندلاع المواجهات بينه وجماعة الحوثيين والتي انتهت بمقتله في الرابع من ديسمبر 2017م.

من هؤلاء، الناشط السياسي علي النسي، قال في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "العميد/طارق صالح يغادر عدن الى المخا وذلك بعد تصاعد التوتر بينه وبين عدد من قيادات امنية وعسكرية على خلفية فصل جنود من عملهم قاموا بانزال علم الوحده من فوق منزل طارق. وقد تم اعتقال عدد من حراسه طارق الشخصيين مادفعه بالتعجيل بالمغادرة الى ذو باب تحت ذريعة افتتاح محطة كهربائية". 


مضيفا: "إن المحطة التي ظهر طارق عبر وسائل اعلامه وهو يزورها في مديرية ذو باب، في سياق تبرير مغادرته العاصمة المؤقتة عدن "الانشاءات فيها لم تكتمل". وأردف: "هذا ولا يعلم مكان حراسة العميد طارق المعتقلين حتى الان". وهو ما يؤكد إفادة المصادر العسكرية المتطابقة في العاصمة المؤقتة عدن، عن طارق واعتقال حراسته. 


https://www.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02QfWD1CUxFdgnEteE4dZRYz1iCuTeuCPuoWHNeisUnPJijfkLWumDaCp9GXmv9b1Yl&id=100062698254147

وكان القيادي في قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، جهاد الشاعري، كشف عشية العيد الوطني للجمهورية اليمنية، ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، عن تمكن قوات المجلس من احباط مخطط لطارق صالح، ومنعه من رفع راية كبرى لعلم الجمهورية اليمنية على سطح منزله في العاصمة المؤقتة عدن، وتوجيه تحذير له وتوعده بالاعتقال ان تكرر منه هذا التصرف.

جاء ذلك في تغريدة، نشرها القيادي الشاعري، السبت الفائت، قبل ان يحذفها، قال فيها: "مساء هذا اليوم 21 مايو حاول بعض الاوباش والفلول داخل المعاشيق رفع علم صنعاء فوق فلة طارق عفاش وفوق بعض البنيات. لكن ابطالنا كانوا لهم بالمرصاد وحصل ماحصل.حصلت مهاترات وتم انزال الأعلام وتقطيعها وقالوا لهم بالحرف الواحد نحذركم وللمرة الاخيرة".

https://twitter.com/Jehad_alshary/status/1528127215308775426

ما اعتبره مراقبون ردا على توجيه شقيق طارق، العميد يحيى صالح المقيم في لبنان، انتقادا لاذعا للمجلس الانتقالي، وصفه فيه بـ "عيال بريطانيا". وتوجيهات طارق باحياء العيد الوطني 22 مايو بفعالية كبرى في العاصمة المؤقتة عدن. داعياً إلى رفع صور عمه الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح. بالتزامن مع وصول 4 كتائب من قواته للمشاركة في تأمين الاحتفال.