الانتقالي يؤكد رفض دمج قواته ويتحدى قرار العليمي بهذا الاجراء المستفز

اليوم السابع - متابعة خاصة: 

اعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، رفضه وتحديه قرار رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، بحل قواته ودمجها ضمن قوام قوات وزارتي الدفاع والداخلية في الحكومة، عبر تنفيذ إجراء عسكري وصف بالمستفز.

جاء ذلك بتنظيم المجلس الانتقالي عرضا عسكريا كبيرا لالوية قوات الحزام الامني التابعة له الثلاثاء، في العاصمة المؤقتة عدن بمعسكر رأس عباس، شاركت فيه وحدات فروعه في عدن ومحافظتي لحج والضالع وقوات حماية المنشآت، رفضاً لأي هيكلة لتشكيلاتها.

ونقل موقع المركز الإعلامي للحزام الأمني، عن القائد العام لقوات الحزام الأمني، العميد محسن عبدالله الوالي، إن "قوات الحزام تؤكد جاهزيتها الكاملة، لتنفيذ كل توجيهات القيادات السياسية والأمنية ممثلة بالرئيس القائد اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، والعميد أبو زرعة المحرمي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد العام لقوات العمالقة الجنوبية". 

مضيفاً: أن "عملية التدريب والتأهيل في ظل هذه الظروف الاستثنائية تعد من أولويات قيادة الحزام، كونها تساهم في رفع قدرات وامكانيات الضباط والأفراد ليكونوا مؤهلين للقيام بواجبهم في الحفاظ على أمن واستقرار الجنوب، وفي جاهزية تامة لمواجهة التهديدات والمخاطر التي تستهدف أمن المحافظات الجنوبية".


وقال مخاطباً منتسبي قوات الحزام: "مستقبل الجنوب والأجيال مرهون بما ستقدمونه في ميدان العمل وهو الأمر الذي يتطلب منكم الانضباط في مهامكم وأعمالكم، وتكونوا عند حجم المسؤولية الملقاة على عاتقكم، ولا مساومة أو تهاون في أمن الجنوب والمواطن فهما فوق كل أعتبار". 

داعياً إلى "الحفاظ على اليقظة العالية والحس الأمني ورفع الجاهزية باستمرار، والبذل والتفاني والشعور بروح المسؤولية والتحلي باخلاقيات رجل الأمن في التعامل بحزم واخلاقيات عالية وسلوك راقي، وردع كل من تسول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار".

ويأتي العرض العسكري بعد إعلان الانتقالي رفضه قرار رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، دمج قوات المجلس الانتقالي في قوام وزارتي الدفاع والداخلية، عقب ساعات على صدوره في اجتماع حضره رئيس الانتقالي اللواء عيدروس الزُبيدي.

جاء ذلك في تصريح لنائب رئيس الدائرة الإعلامية في المجلس الانتقالي الجنوبي، منصور صالح، قال فيه: "الدمج فكرة غير مقبولة، ولم يرد ذكرها، لا في اتفاق الرياض، ولا مشاورات الرياض، وهما المرجعيتان اللتان استند اليهما تشكيل اللجنة العسكرية والأمنية".

https://twitter.com/MANS0RSALEH/status/1531428608732020743

مضيفا في تغريدة اخرى على موقع التدوين المصغر "تويتر": "مهمة اللجنة العسكرية والأمنية هي استيعاب كل القوات تحت مظلة وزارتي الدفاع والداخلية، وضمان مرتباتها، واعادة هيكلة قيادة الوزارتين بقيادة جديدة يتم اختيارها بالتوافق وفق معايير الكفاءة، وتنظيم عملية توجه القوات لمواجهة مليشيا الحوثي باعتبارها الهدف الأساسي لهذه العملية".

https://twitter.com/MANS0RSALEH/status/1531428795500077056

يأتي الموقف الجديد للمجلس الانتقالي غداة اتخاذ رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، اجراء حاسما مدعوما من التحالف بقيادة السعودية، للبدء في دمج قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في قوات وزارتي الدفاع والداخلية، ومنع اي مواجهات معها، ضمن الاجراءات التنفيذية لاتفاق الرياض وآلية تسريعه.

وأعلن مجلس القيادة، اقرار اجتماع عقده الاثنين بالعاصمة المؤقتة عدن، برئاسة رشاد العليمي، وحضور نوابه عيدروس الزبيدي وعبدالرحمن المحرمي وفرج البحسني وعبدالله العليمي، تشكيل "اللجنة الامنية والعسكرية المشتركة لتحقيق الامن والاستقرار، واعادة هيكلة القوات المسلحة والامن".

حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، فإن "اجتماع مجلس القيادة توافق على تشكيل اللجنة العسكرية والامنية مكونة من 59 عضوا برئاسة اللواء الركن هيثم قاسم طاهر، واللواء الركن طاهر علي العقيلي نائبا، والعميد ركن حسين الهيال عضوا مقررا".

موضحة أن "تشكيل اللجنة بموجب المادة (5) من اعلان نقل السلطة، لتحقيق الأمن والاستقرار من خلال اعتماد السياسات التي من شأنها منع حدوث أي مواجهات مسلحة في كافة أنحاء الجمهورية، وتهيئة الظروف واتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق تكامل القوات تحت هيكل قيادة وطنية موحدة في إطار سيادة القانون، وإنهاء الانقسام في القوات المسلحة ومعالجة أسبابه، وإنهاء جميع النزاعات المسلحة، ووضع عقيدة وطنية لمنتسبي الجيش، والأجهزة الأمنية، وأي مهام يراها المجلس لتعزيز الاستقرار والأمن".