الز بيدي يصدر توجيهات عاجلة للواء لخشع تتضمن هذا الأمر تفاصيل

اليوم السابع - متابعة خاصة: 

أصدر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزُبيدي، توجيهات عاجلة إلى اللواء الركن علي ناصر لخشع المرشح من الانتقالي لتعيينه وزيرا للداخلية، تضمن امرا برفع الجاهزية والاستنفار لمواجهة "تحركات مشبوهة" تستهدف العاصمة المؤقتة عدن.

جاء ذلك لدى لقاء جمع السبت الزُبيدي مع نائب وزير الداخلية اللواء الركن علي ناصر لخشع، استعرض شرحاً عن الأوضاع الأمنية في عدن وغيرها من المحافظات المحررة والبرامج والخطط المتعلقة بالجانب الأمني.

ونقل الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي، عن الزُبيدي قوله: إن "مستجدات الأوضاع الأمنية في العاصمة عدن، والمحافظات المحررة تتطلب الارتقاء بالأداء الأمني، ومكافحة الجريمة بكافة أنواعها وأشكالها، وإفشال كل المخططات المشبوهة الهادفة إلى إقلاق الأمن والاستقرار والسكينة العامة".

مشدداً على "أهمية الرفع من وتيرة العمل في كافة القطاعات التابعة وزارة الداخلية، وتعزيز آلية التنسيق بين الوحدات والأجهزة الأمنية، بما يضمن إنجاز المهام الأمنية بكل كفاءة واقتدار".

يتزامن اللقاء مع انباء عن ترشيح رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزُبيدي، اللواء لخشع لشغل منصب وزير الداخلية خلفاً للواء إبراهيم حيدان، مقابل الموافقة على دمج القوات الأمنية والعسكرية التابعة للمجلس ضمن قوام وزارتي الداخلية والدفاع. 

كما أن اللقاء جاء بعد يوم من خضوع المجلس الانتقالي بضغط من السعودية والإمارات لقرار رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي بحل قواته، ودمجها ضمن قوات وزارتي الدفاع والداخلية في الحكومة.

ذلك ما كشفته مصادر عسكرية جنوبية، أفادت بأن نائب رئيس مجلس القيادة عبدالرحمن المحرمي استدعى قادة الوية المجلس الانتقالي، إلى اجتماع في قصر معاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، وابلغهم بأن مجلس القيادة شكل لجنة عسكرية وأمنية ، سيتم الإعلان عنها في الأيام القادمة، وذلك لمعالجة أوضاع القوات العسكرية والأمنية وتوحيد العمل الأمني والعسكري.


وقالت المصادر، إن المحرمي أكد في الاجتماع دعم التحالف بقيادة السعودية والإمارات مهام اللجنة العسكرية والامنية، محذراً من مغبة عرقلة تنفيذ الملحقين العسكري والامني لاتفاق الرياض الموقع برعاية المملكة العربية السعودية في 5 نوفمبر 2019م وآلية تسريع تنفيذه في اغسطس 2021م.

المصادر ذاتها ذكرت أن نائب رئيس مجلس القيادة قائد الوية العمالقة الجنوبية، "كان واضحا مع قادة الوية قوات المجلس الانتقالي، بأن المرحلة لا تحتمل الاخذ والرد والرفض والاعتراض، مشيرةً إلى أن المحرمي شدد على "ان دمج جميع التشكيلات في قوام قوات الجيش والامن، سيتم قريبا".


يأتي ذلك بعد توتر العلاقة بين مجلس القيادة والمجلس الانتقالي، حيث كشف مسؤول حكومي عن توجيه رئيس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي تهديداً لرئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، خلال ترؤس الأخير أول اجتماع لمجلس القيادة عقب تصعيد متبادل بين الطرفين وصل ذروته خلال الايام الماضية على خلفية منع الانتقالي الاحتفال بعيد الوحدة.

وقال المستشار الإعلامي السابق في السفارة اليمنية بالرياض، رئيس تحرير صحيفة ومركز دراسات "هنا عدن"، أنيس منصور، في تغريدة على موقع التدوين المصغر "تويتر": "كان اليوم اجتماع المجلس الرئاسي وحضر عيدروس نصف ساعة فقط".

مضيفاً: "عندما فتحوا قضية دمج القوات العسكرية غادر عيدروس من الاجتماع منزعجاً قال لهم يادودة ايامكم معدودة احترموا الضيافة اقل شيء وبقي ابو زرعة (في اشارة إلى نائب رئيس المجلس عبدالرحمن المحرمي) جالس في الاجتماع".

https://twitter.com/anesmansory/status/1529495549870743555

وجاء الاجتماع في وقت تشهد العلاقة بين المجلس الانتقالي ومجلس القيادة، توتراً كبيراً، بعد توجيه رئيس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي، خلال لقائه بقائد قوات التحالف في العاصمة المؤقتة عدن، اللواء الركن يوسف خير الله الشهراني، رسالة تحذير شديدة اللهجة إلى رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، من مغبة المساس بقواته، متوعداً بقلب الطاولة على الجميع، بالانسحاب من المجلس الذي يشغل فيه منصب نائب الرئيس.

وقالت مصادر جنوبية إن "الشهراني طلب من الزبيدي ايضاح أسباب مقاطعته لاجتماعات مجلس القيادة في قصر معاشيق وعقد اجتماعات في مكتبه بمقر المجلس الانتقالي، والهدف من اصداره ، يوم الأحد، قراراً بدعوة الجمعية العمومية للانتقالي إلى عقد دورتها الخامسة منتصف يونيو المقبل، مشدداً على ضرورة ايقاف اي تصعيد".

مضيفة: أن "الزبيدي أكد أن محاولات العليمي احراجه بالإعلان ضمن خطابه عن قرار بدمج قوات الانتقالي ضمن وزارتي الدفاع والداخلية لن تمر مهما كلف الأمر، واعتبر المساس بقواته من سابع المستحيلات، محذرا من أن استمرار الاستفزازات سيدفعه إلى الانسحاب من مجلس القيادة وقلب الطاولة على الجميع ".