رسميا .. السعودية تفتح النار على "الاصلاح" بهذه الاتهامات وتحذر
اليوم السابع - متابعة خاصة:
شنت المملكة العربية السعودية، هجوماً لاذعاً على حزب التجمع اليمني للإصلاح على خلفية مواقفه السياسية، واتهمته بتأجيج الخلافات وإطالة الأزمة اليمنية.
جاء ذلك على لسان مساعد رئيس تحرير صحيفة "عكاظ" السعودية المقربة من مراكز صنع القرار في المملكة، عبدالله آل هتيلة، الذي هاجم "الإصلاح" واتهمه ببث الفرقة عبر حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال هتيلة في تغريدة على موقع التدوين المصغر "تويتر": "ذباب تنظيم الإخوان لا يروق له النقاشات الهادئة التي تصب في مصلحة اليمن فينشط في الردود البذيئة لبث الفرقة بين من يتحاورون برقي ومسؤولية".
مضيفاً: "إحذروا هذا التنظيم الذي يبحث عن تأجيج الخلافات وإطالة أمد الأزمة اليمنية".
https://twitter.com/ahatayla2020/status/1530328737052499968
ويأتي الهجوم السعودي في وقت تسود حالة من التوتر بين مجلس القيادة والمجلس الانتقالي الجنوبي، بعد أن كشف مسؤول حكومي توجيه رئيس المجلس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي تهديداً لرئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، خلال ترؤس الأخير أول اجتماع للمجلس عقب تصعيد متبادل بين الطرفين وصل ذروته خلال الايام الماضية على خلفية منع الانتقالي الاحتفال بعيد الوحدة.
وقال المستشار الإعلامي السابق في السفارة اليمنية بالرياض، رئيس تحرير صحيفة ومركز دراسات "هنا عدن"، أنيس منصور، في تغريدة على موقع التدوين المصغر "تويتر": "كان اليوم اجتماع المجلس الرئاسي وحضر عيدروس نصف ساعة فقط".
مضيفاً: "عندما فتحوا قضية دمج القوات العسكرية غادر عيدروس من الاجتماع منزعجاً قال لهم يادودة ايامكم معدودة احترموا الضيافة اقل شيء وبقي ابو زرعة (في اشارة إلى نائب رئيس المجلس عبدالرحمن المحرمي) جالس في الاجتماع".
https://twitter.com/anesmansory/status/1529495549870743555
وجاء الاجتماع في وقت تشهد العلاقة بين المجلس الانتقالي ومجلس القيادة، توتراً كبيراً، بعد توجيه رئيس الانتقالي اللواء عيدروس الزبيدي، خلال لقائه بقائد قوات التحالف في العاصمة المؤقتة عدن، اللواء الركن يوسف خير الله الشهراني، رسالة تحذير شديدة اللهجة إلى رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي، من مغبة المساس بقواته، متوعداً بقلب الطاولة على الجميع، بالانسحاب من المجلس الذي يشغل فيه منصب نائب الرئيس.
وقالت مصادر جنوبية إن "الشهراني طلب من الزبيدي ايضاح أسباب مقاطعته لاجتماعات مجلس القيادة في قصر معاشيق وعقد اجتماعات في مكتبه بمقر المجلس الانتقالي، والهدف من اصداره ، يوم الأحد، قراراً بدعوة الجمعية العمومية للانتقالي إلى عقد دورتها الخامسة منتصف يونيو المقبل، مشدداً على ضرورة ايقاف اي تصعيد".
مضيفة: أن "الزبيدي أكد أن محاولات العليمي احراجه بالإعلان ضمن خطابه عن قرار بدمج قوات الانتقالي ضمن وزارتي الدفاع والداخلية لن تمر مهما كلف الأمر، واعتبر المساس بقواته من سابع المستحيلات، محذرا من أن استمرار الاستفزازات سيدفعه إلى الانسحاب من مجلس القيادة وقلب الطاولة على الجميع ".
المصادر الجنوبية ذاتها، أفادت بأن "الزبيدي أشار في اللقاء إلى الضغوط التي يتعرض لها من أنصار الانتقالي بشأن مشاركته في مجلس القيادة وما ترتب على ذلك من عودة رئيس ونواب المجلس إلى عدن واستضافتهم رغم الرفض الشعبي لذلك، علاوة على استفزازات البعض ابتداءً من أداء اليمين الدستورية وانتهاء بالسعي للاحتفال بالوحدة".
يتزامن هذا مع اعلان رئيس مجلس القيادة، رشاد العليمي في خطابه بمناسبة العيد الوطني الـ 32 للجمهورية اليمنية ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن ، ليلة السبت، عن مصير القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية، واين ستكون خلال الايام القليلة المقبلة.
وقال العليمي في الخطاب الذي بثته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية: "سنمضي قدماً في جهود توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية، كما نص اتفاق الرياض، وإعلان نقل السلطة".
مضيفاً أن "توحيد القوات سيكون من خلال اللجنة العسكرية والأمنية التي سيتم إعلانها خلال الأيام القليلة القادمة".
يشار إلى أن المجلس الانتقالي استنفر قواته لمنع تنظيم أي فعالية احتفالية بالعيد الوطني في عدن والمحافظات التي يسيطر عليها منذ أغسطس 2019، وقمع اي محاولات تسعى لرفع علم الجمهورية اليمنية، في مقابل رعايته فعاليات لإحياء ذكرى إعلان نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض فك الارتباط عن الشمال في 21 مايو 1994.