ورد الآن مصادر عسكرية تروي تفاصيل فرار طارق صالح من عدن وأحداث ساخنة سبقت ذلك

اليوم السابع – متابعة خاصة:
أكدت مصادر عسكرية جنوبية، مغادرة نائب رئيس مجلس القيادة، العميد طارق محمد صالح، العاصمة المؤقتة عدن، كاشفة الوجهة التي غادر إليها.

وذكرت المصادر ان طارق صالح "فرّ من العاصمة عدن بشكل سرّي"، مشيرة إلى أن المعلومات التي حصلت عليها تؤكد وصوله في وقت متأخر من مساء أمس الخميس إلى مدينة المخا الساحلية، التي يتخذ منها معقلا لقواته ومنطلق نشاطه السياسي.

المصادر نوهت بأن نائب رئيس مجلس القيادة، اضطر للفرار بعد تصاعد المطالبات الشعبية الجنوبية الداعية لطرده وقواته من عدن، بالإضافة إلى ازدياد حدّة التوتر القائمة بينه وبين قيادة المجلس الانتقالي، على خلفية منعه من رفع علم اليمن على سطح فلته عشية ذكرى إعلان الوحدة اليمنية "22 مايو".

المصادر ذاتها، أكدت دخول عشرات الجنوبيين إلى معسكر بئر أحمد في وقت متأخر من ليل الخميس بحثا عن طارق صالح، وصدور توجيهات صريحة من قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي تقضي بإخراج قوات صالح من المعسكر وإجبارها على اللحاق به.

مصادر مطّلعة، أكدت تلقي طارق صالح، قبيل مغادرته عدن متخفيا، تهديدات مباشرة من قيادات عسكرية في القوات المسلحة الجنوبية باستخدام القوة لإجباره على المغادرة، وإشعاره بأن تواجد قواته بات يشكل تهديدا متعاظما يحتم على القوات الجنوبية اتخاذ خطوات عاجلة ومباغته تحمي الجنوب من تنفيذ أهدافه العدائية، حد تعبيرها.

وسبق ذلك، أن أبدى العديد من النشطاء والسياسيين الجنوبيين، مخاوفهم تجاه تحركات طارق صالح الأخيرة الرامية لتمكين قواته من السيطرة على العاصمة عدن واستقدام قوات إضافية إلى معسكر بئر أحمد في إطار ترتيباته لتنفيذ الهدف ذاته.