طارق صالح يغادر عدن بهذه الطريقة المفاجئة ومصير مجهول لحراسته في معاشيق
اليوم السابع – متابعة خاصة:
كشفت مصادر متطابقة، عن مغادرة نائب رئيس مجلس القيادة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، العاصمة المؤقتة عدن، إلى مدينة المخا التي تضم قيادة قواته "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية"، وذلك بعد انفجار الموقف بينه وبين قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، على خلفية الاحتفال بالوحدة اليمنية.
وقالت المصادر المتطابقة إن "العميد طارق صالح غادر عدن متخفيا، تاركا وراءه افراد حراسته رهن اعتقال قوات المجلس الانتقالي الجنوبي".
مضيفة أن "مغادرة نائب رئيس مجلس القيادة عدن جاءت بعد تصاعد الخلافات بينه والمجلس الانتقالي، عقب اقدام قوة تابعة للأخير عشية العيد الوطني للجمهورية اليمنية، على مداهمة فلة طارق في قصر معاشيق بعدن، وإجبار حراسته الشخصية على انزال راية لعلم اليمن كان يعتزم رفعها على سطح الفلة، رغم توجيه الانتقالي تحذيراً له في وقت سابق من عواقب محاولة رفع علم الجمهورية في عدن".
وأكد ناشطون وسياسيون المعلومات الورادة عن مغادرة طارق صالح من عدن، ساخرين منه بالقول إنه كرر موقفه عند مغادرته صنعاء تاركا عمه الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح يواجه مصيره عقب اندلاع المواجهات بينه وجماعة الحوثيين والتي انتهت بمقتله في الرابع من ديسمبر 2017م.
وذكر الناشط السياسي الشهير المنتمي إلى محافظة شبوة ، علي النسي، في تدوينة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، عن مغادرة طارق صالح عدن، الخميس، إلى المخا، بعد تصاعد الخلافات والتوتر بينه وبين الانتقالي الجنوبي.
وقال الناشط النسي: "العميد/طارق صالح يغادر عدن الى المخا وذلك بعد تصاعد التوتر بينه وبين عدد من قيادات امنية وعسكرية على خلفية فصل جنود من عملهم قاموا بانزال علم الوحده من فوق منزل طارق".
مضيفا: "هذا وقد تم اعتقال عدد من حراسه طارق الشخصيين مادفعه بالتعجيل بالمغادرة الى ذو باب تحت ذريعة افتتاح محطة كهربائية".
وتابع: "إن المحطة التي ظهر طارق عبر وسائل اعلامه وهو يزورها في مديرية ذو باب، في سياق تبرير مغادرته العاصمة المؤقتة عدن "الانشاءات فيها لم تكتمل".
وأردف بالقول: "هذا ولا يعلم مكان حراسة العميد طارق المعتقلين حتى الان". وهو ما يؤكد إفادة المصادر العسكرية المتطابقة في العاصمة المؤقتة عدن، عن طارق واعتقال حراسته.
https://www.facebook.com/story.php?story_fbid=pfbid02QfWD1CUxFdgnEteE4dZRYz1iCuTeuCPuoWHNeisUnPJijfkLWumDaCp9GXmv9b1Yl&id=100062698254147
وبالتزامن نشرت وسائل اعلام تابعة لطارق صالح، الخميس، اخبارا ذكرت أن "نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، اطلع اليوم الخميس، على تنفيذ مشروع محطة تحلية المياه في مديرية ذو باب المندب بالساحل الغربي، تنتج 800 ألف لتر ماء، وتغذي ثلاث مناطق مكتظة بالسكان (السويداء، العرضي، باب المندب)".
وكشف قيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، عشية العيد الوطني للجمهورية اليمنية، ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، عن تمكن مليشيات المجلس من احباط مخطط لطارق صالح، ومنعه من رفع راية كبرى لعلم الجمهورية اليمنية على سطح منزله في العاصمة المؤقتة عدن، عقب توجيه شقيقه يحيى المقيم في لبنان، انتقادا لاذعا للمجلس الانتقالي، وصفه فيه بـ "عيال بريطانيا".
جاء ذلك في تغريدة، نشرها القيادي في الانتقالي جهاد الشاعري، السبت الفائت قال فيها: "مساء هذا اليوم 21 مايو حاول بعض الاوباش والفلول داخل المعاشيق رفع علم صنعاء فوق فلة طارق عفاش وفوق بعض البنيات. لكن ابطالنا كانوا لهم بالمرصاد وحصل ماحصل.حصلت مهاترات وتم انزال الأعلام وتقطيعها وقالوا لهم بالحرف الواحد نحذركم وللمرة الاخيرة".
ما اعتبره مراقبون ردا على تصريحات طارق وشقيقه يحيى المقيم في لبنان بشأن ذكرى الوحدة والغاء الانتقالي الاحتفال بها، والتي وجه فيها طارق صالح باحياء العيد الوطني 22 مايو بفعالية كبرى في العاصمة المؤقتة عدن. داعياً إلى رفع صور عمه الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح. بالتزامن مع وصول 4 كتائب من قواته للمشاركة في تأمين الاحتفال.
ونقلت هذه التصريحات وسائل إعلام طارق، واخرى موالية له، ومنها وكالة المخا الإخبارية، التي ذكرت: إن "العميد طارق صالح وجه بإقامة أكبر فعالية احتفائية بالوحدة اليمنية في العاصمة ، ورفع صور ولافتات عملاقة لصانع الوحدة علي عبدالله صالح". حسب تعبيرها. مشيرة إلى أن طارق اكد أن "قيادة المجلس الرئاسي لن تلتفت لتلك الأصوات النشاز".
مضيفة نقلا عن طارق صالح، قوله: إن تلك الاصوات النشاز تحاول استفزاز القيادات الوطنية، وتحاول اختبار صبر قواتها". مردفا: إن "تهديدات بعض الأصوات النشاز بعدم إقامة احتفالات الوحدة، ليست أكثر من فقاعات هوائية، مردودة على من يصدرونها". في اشارة إلى فصائل "المجلس الانتقالي الجنوبي" وبيان "المقاومة الوطنية".
إلا أن المجلس الانتقالي الجنوبي استطاع فرض موقفه ومنع أي احتفالات رسمية او شعبية بذكرى اعادة توحيد شطري اليمن في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية، وحظر رفع اي علم لليمن، بما في ذلك منع طارق نفسه من رفع علم الجمهورية اليمنية على سطح فلته، واجباره على انزال العلم مع توجيه تحذير مهين له.
يشار إلى أن الاحتفال بالعيد الوطني كان قد احدث خلافا حادا بين اعضاء مجلس القيادة، جراء اعتراض عضو المجلس رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، ورفض اي احتفال رسمي وجماهيري بذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، معتبرا أن "الوحدة اليمنية انتهت والجنوب في طريقه لاستعادة دولته، ويواصل تقديم التضحيات الغالية لأجل هذا الهدف".