البحسني يصدر توجيهات حازمة ترفض أوامر العليمي (وثيقة)
اليوم السابع - متابعة خاصة:
وجه عضو مجلس القيادة اللواء الركن فرج سالمين البحسني، أوامر حازمة رداً على توجيهات رئيس المجلس رشاد العليمي، المتضمنة تجميد صلاحياته وايقاف القرارات الصادرة منه.
ذلك ما أكدته البرقية الرسمية الموجهة من اللواء البحسني، والتي شدد فيها على انفاذ قرارات تعيين أصدرها الاسبوع الماضي، تتضمن إقالة مدير أمن الوادي والصحراء الموالي لحزب الإصلاح والمعين من وزير الداخلية اللواء الركن ابراهيم حيدان.
وقال البحسني في البرقية رقم "18" والموجهة يوم الأحد، إلى كل من وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء، وقائد المنطقة العسكرية الأولى: "عليكم سرعة اتخاذ الاجراءات بالإشراف على الاستلام والتسليم بين مدير الأمن الجديد والقديم على أن يتم ذلك يوم غدٍ وإبلاغنا".
يأتي ذلك بعد يومين من إصدار رئيس مجلس القيادة توجيهات عاجلة بتجميد صلاحيات البحسني والغاء القرارات الصادرة عنه، باعتبارها تتجاوز الصلاحيات وتؤسس لشق الصف وقاعدة الشراكة والتوافق، التي اعلن عنها العليمي في اول خطاب رسمي له عقب تشكيل المجلس في الرياض، مطلع ابريل الفائت.
جاء ذلك في برقية رسمية موجهة من وكيل أول وزارة الداخلية اللواء محمد بن سالم بن عبود الشريف إلى قادة الوحدات الأمنية والعسكرية في حضرموت، تضمنت الأمر بعدم التعامل مع القرارات الصادرة من البحسني وخاصة قراره باقالة مدير أمن الوادي والصحراء العميد حسن العيدروس المحسوب على حزب الإصلاح وتعيين الرائد الركن عبدالله بن حبيش الصيعري خلفاً له، واعتبارها كأن لم تكن.
وقال الشريف في البرقية رقم "40": "بناء على توجيهات معالي وزير الداخلية وتنفيذا لتوجيهات فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي بتوقيف كل الاجراءات والتعيينات التي تمت من قبل عضو مجلس الرئاسة اللواء فرج البحسني، ومن ضمنها تعيين مدير عان لإدارة شرطة حضرموت الوادي والصحراء، وعليه يتم منع دخول المعين الجديد إلى الادارة العامة لشرطة حضرموت الوادي والصحراء".
مضيفاً: "كما يتم توقيف أي اجراءات لدور التسليم، إلا بموافقة وتوجيهات كلا من: رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ووزير الداخلية، ويتم رفع الجاهزية تنفيذاً لما سبق".
التطورات جاءت بعد رفض المدير السابق لأمن الوادي والصحراء العميد حسن العيدروس قرار اقالته من منصبه، وامتناعه عن تسليم المنصب لخلفه الصيعري، ما دفع البحسني إلى توجيه قوة عسكرية بقيادة مستشار وزير الداخلية العميد مبارك العوبثاني، الموالي للانقالي لمحاصرة مقر إدارة الأمن وارغامه على تسليم منصبه وعهدته.
وضغطت السعودية والامارات على الرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر، لنقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي وإصدار قرار تضمن إعلان دستوريا يعطل الدستور والمرجعيات الثلاث ويعين على رأس المجلس احد رموز النظام السابق وقيادات الفصائل العسكرية الموالية للرياض وابوظبي أعضاء فيه. ضمن توجهات التحالف نحو إعادة تمكين النظام السابق للرئيس علي عبدالله صالح، حسب مراقبين.