أحمد علي يعلن لاول مرة موقفه من التحالف والتطورات في اليمن

اليوم السابع - متابعة خاصة:

أعلن السفير أحمد علي عبدالله صالح، موقفه من التطورات الأخيرة في اليمن، خاصة عمليات التحالف بقيادة السعودية والإمارات المستمرة منذ 7 أعوام في اليمن. داعيا لدول التحالف وحكامها بالتوفيق والسداد.
جاء ذلك في برقية بعث بها احمد علي عبدالله صالح، سفير اليمن الأسبق لدى الإمارات التي يقيم فيها منذ 2013، إلى محمد بن زايد آل نهيان، في وفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.

وقال أحمد علي في البرقية التي نشرت نصها وسائل الاعلام التابعة له ولجناح والده في المؤتمر الشعبي العام: "صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي العهد القائد العام للقوات المسلحة بدولة الامارات العربية المتحدة وإخوانه وكافة آل نهيان والشعب الإماراتي الشقيق، ببالغ الحزن وعميق الأسى، تلقيت نبأ وفاة المغفور له باذن الله صاحب السمو الشيخ / خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة الذي وافاه الأجل اليوم بعد حياة حافلة بالعطاء والعمل في خدمة الإمارات وشعبها والأمة العربية والإسلامية".

مضيفاً: "وبهذا المصاب الجلل، أبعث إلى سموكم ومن خلالكم إلى أسرة الفقيد وكافة آل نهيان الكرام والشعب الإماراتي الشقيق بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد الراحل بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهمكم الصبر الجميل; وحُسن العزاء، [انا لله وانا اليه راجعون]".

وختم بالدعاء لمحمد بن زايد بالتوفيق في مهامه بما فيها اليمن، قائلا: "وإنّني وإذ أشاطركم أحزانكم - باسمي واخواني وكافة افراد اسرتنا - بهذاالمُصاب، أسأل الله أن يوفقكم في مهامكم لخدمة الإمارات وشعبها والأمة العربية والإسلامية، وتقبلوا أصدق المشاعر وأسمى الاعتبار والتقدير". 

وتأتي البرقية في وقت تروج فيه وسائل الإعلام التابعة لأحمد علي وناشطوه على منصات التواصل الاجتماعي، انه "تحت الاقامة الجبرية في الامارات بموجب العقوبات الدولية المفروضة عليه من مجلس الامن الدولي، ولا علاقة له بالحرب في اليمن ولا يمارس أي نشاط سياسي". في سياق تقديمه لليمنيين بصورة "الرجل الوطني المحايد والمتسامح والمنحاز لليمن فقط". حد وصفهم.

وتتبنى الامارات، الدفع بأحمد علي إلى رئاسة اليمن عبر مفاوضات بين مجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي تفضي إلى تسوية سياسية تنهي الحرب وتستأنف العملية السياسية عبر مجلس رئاسي مؤقت يكون احمد علي رئيسه وعيدروس الزبيدي نائبه، ويضم في عضويته جماعة الحوثي وباقي المكونات السياسية، وفقا لما سربته مصادر دبلوماسية في وقت سابق.

واعتبر مراقبون تعزية أحمد علي "تصريحا بانحيازه للامارات وتأييده مشاركتها في التحالف"، وأنها تعني مغادرته منطقة الحياد التي ظل يحرص على ملازمتها حيال ما يشهده اليمن منذ اندلاع ثورة الشباب (فبراير 2011) التي أطاحت بنظام والده، مرورا باندلاع الحرب وتدخل التحالف بقيادة السعودية والامارات.