قيادي بارز في المؤتمر يكشف موقف مجلس القيادة بشأن معين عبدالملك

اليوم السابع - متابعة خاصة:

كشف قيادي في جناح صالح بالمؤتمر الشعبي العام ، عن مستجدات كبيرة ستطرأ في المشهد السياسي اليمني، عقب انتهاء مشاورات مجلس القيادة الرئاسي، وحسم قرار تكليف رئيس الوزراء الأسبق خالد بحاح بتشكيل حكومة جديدة، وإحالة رئيس الحكومة معين عبدالملك إلى التحقيق.

جاء ذلك على لسان عضو اللجنة العامة، أعلى الهيئات في المؤتمر الشعبي العام، الأكاديمي عادل الشجاع، حيث أكد أن "إقالة رئيس الحكومة الحالي معين عبدالملك، يعبر عن مطالب الشارع اليمني، ويمثل اجراء لازماً لمكافحة الفساد المستشري في الحكومة".

وقال الشجاع في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": إن "دعوة رئيس المجلس الرئاسي لخالد بحاح أحيت الآمال من جديد لدى اليمنيين وأكدت لهم أن المجلس يدرك أن استعادة الشرعية تبدأ باستعادة رئاسة الحكومة لإدارة الأزمة التي بلغت ذروتها في عهد معين عبد الملك، فقد انهارت العملة الوطنية وانهار الاقتصاد وتصرف معين بميزانية الحكومة بشكل سري مما أحدث فسادا لم تعرفه اليمن من قبل".

مضيفاً: "لهذا السبب ليس أمام المجلس من خيار سوى إحالة معين إلى القضاء حتى يصبح معين أول رئيس وزراء في تاريخ اليمن يحاكم، لكي يشعر اليمنيون أن المجلس جاد في الإصلاحات وفي تفعيل السلطة القضائية".

وتابع: "حينما كُلف معين لتشكيل الحكومة الأولى، قال الناس وكعادتهم في اليمن السخرية من عديمي الكفاءة، إنها صلاة الصبح ودعاء الوالدين، لكنهم عندما سمعوا بتكليفه بتشكيل الحكومة الثانية بعد اتفاق الرياض، أدركوا أن الرجل ليس سوى حارس لدى بريمر اليمن المتصرف الرسمي بأموال الإعمار، أدركوا أن اختياره تم من قبل بريمر لأنه أثبت أنه يعمل في خدمته أكثر مما يعمل في خدمة اليمن".

موضحاً: "إن تشكيل حكومة جديدة يمثل خطوة بالغة الأهمية لليمن، طبعا هذا لا يكفي، فهناك الكثير من الأمور الأخرى يتعين على المجلس عملها، لكن تغيير الحكومة يعد الشرط الأساسي ليكون كل شيء آخر ممكنا، وطالما سارع المجلس بالتفكير بتشكيل الحكومة، فهذا يعني أنه قرر مواجهة الاستحقاقات المطلوبة منه".

وشدد الشجاع على أهمية محاسبة رئيس الحكومة الحالي، بالقول: "سمعت من الكثيرين تثمين هذه الخطوة كونها تأتي في صعيد إعلاء المصلحة العليا لليمن، على نحو يحقق تطلعات الشارع اليمني وإنهاء أزمته الممتدة واستعادة الأمن والاستقرار، وتحقيق الإصلاحات المنشودة ويتمنون أن يروا معين عبد الملك خلف القضبان، لكي يشعروا حقيقة أن اليمن الجديد يبدأ بغسيل الفاسدين".

ووصف الشجاع ، معين عبدالملك، بأنه أحد "أدعياء الثورة الذين تسربلوا بالثورة وتشدقوا بها وكانوا أكثر فسادا ليس في سرقة المال فحسب، بل في سرقة أربع سنوات من حياة اليمنيين وبيعها للكفيل".

ودعا القيادي البارز في المؤتمر إلى "تشكيل حكومة من الاختصاصيين للإسراع في الإصلاحات"، مشيراً إلى "أن الوضع الذي تمر به اليمن صعب واستثنائي ويستدعي تضامن الجميع لوصل ما انقطع من العلاقات الداخلية والخارجية وتنحية سياسات التناحر والانقسامات لمواجهة تحدي السلام مع الحوثي سلماً أو حرباً ومواجهة الانهيار الاقتصادي وكذلك مواجهة منظومة الفساد التي أرساها بريمر بواسطة معين عبد الملك".

كما دعا الشجاع، مجلس القيادة إلى "تكليف شركة محاسبة دولية لمراجعة الأموال التي صرفت أو هربت إلى الخارج". متفقا مع موجة انتقادات بدأت توجه لمعين عبدالملك عقب كشف نائب الرئيس رئيس الوزراء السابق، خالد بحاح عن استدعائه من جانب مجلس القيادة الرئاسي للمشاركة في العمل الوطني بهذه المرحلة.