واشنطن تكشف سر فشل اقتحام جماعة الحوثي مدينة مأرب
اليوم السابع - متابعة خاصة:
كشفت الولايات المتحدة الامريكية، أسباب تعذر اقتحام جماعة الحوثي مدينة مأرب مركز المحافظة الغنية بالنفط والغاز بعد عام من القتال العنيف، مرجعة ذلك إلى فاعلية الضربات الجوية للتحالف بقيادة السعودية والإمارات في صد تلك الهجمات، والموقف الدولي الرافض لذلك.
جاء ذلك في حوار مع المبعوث الامريكي إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، اجراه مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وأرجع فيه صمود مدينة مأرب ومنابع النفط والغاز في المحافظة، امام هجمات مقاتلي جماعة الحوثي، إلى الموقف الدولي الموحد والرافض اقتحام المدينة، وفاعلية طيران التحالف والقوات السعودية.
وقال ليندركينغ، إن "جماعة الحوثي فشلت في السيطرة على محافظة مأرب، ومصادر الطاقة فيها، بالرغم من حدة الهجمات التي شنوها خلال العام الماضي. بفعل الدعم الجوي السعودي القوي، ودور الامارات من خلال توحيد القوات مع السعوديين في صد الهجمات الحوثية".
مضيفاً إن "جماعة الحوثي دفعت بالكثير من مقاتليها نحو مأرب خلال العام الماضي، لكنها لم تتمكن من الاستيلاء على المدينة، حيث مصادر الطاقة التي يرغب الحوثيون في السيطرة عليها، ولم يستطيعوا الانتصار" في معارك اقتحام المركز الاداري لمحافظة مارب، رغم تقدمهم في المديريات المحيطة بها.
وتابع: "الدعم الجوي السعودي القوي كان عاملاً رئيسيًا هنا - أي في مأرب- وقد لعب الإماراتيون دوراً من خلال توحيد القوات مع السعوديين لمحاولة صد هجوم العناصر الحوثية. كما كان المجتمع الدولي موحداً للغاية بشأن هجوم جماعة الحوثي على مأرب باعتباره العقبة الرئيسية أمام السلام خلال العام الماضي".
مردفا: "أعتقد أن هذه الرسائل وصلت بالفعل إلى الحوثيين، جنباً إلى جنب مع حقيقة أنهم لم يتمكنوا من الاستيلاء على المدينة".
وجدد ليندركينغ تأكيده على أنه "لا يوجد حل عسكري للصراع في اليمن، وأن الأطراف المتصارعة أرهقت، وهذا ما يحفز على التهدئة وإنجاح الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة"، حسب تعبيره.
وتجاهل المبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن، تيموثي ليندركينغ، دور قوات حكومة هادي والمقاومة الشعبية الموالية لها في الدفاع عن مدينة مارب، وبذلها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى خلال معارك العام الماضي فقط، حسب تأكيد محافظ مأرب، الشيخ اللواء سلطان بن علي العرادة، تماهيا مع الموقف الاماراتي.
وتتزامن التصريحات الامريكية مع اتهامات متبادلة بخرق الهدنة التي اعلنت الامم المتحدة سريانها في الثاني من ابريل الفائت، وتشمل وقفا لإطلاق النار والغارات الجوية والهجمات الحوثية الجوية على السعودية، وفتحاً جزئياً لمطار صنعاء امام الرحلات التجارية وميناء الحديدة امام سفن الوقود، وفتح الطرقات بين المحافظات.