ولي العهد السعودي يضغط على العرادة لتمرير هذا القرار
اليوم السابع – متابعة خاصة:
أفادت مصادر سياسية موثوقة، بأن ضغوطاً كبيرة تمارس على نائب رئيس مجلس القيادة محافظ محافظة مأرب الشيخ اللواء سلطان بن علي العرادة لتمرير قرار من شأنه استكمال تمكين النظام السابق من الحكم في المحافظات المحررة وتسليم مدينة مأرب لطارق محمد عبدالله صالح.
وكشفت المصادر السياسية اليمنية في العاصمة السعودية الرياض، إن رئيس واعضاء مجلس القيادة الموالين للسعودية والامارات، يضغطون على الشيخ العرادة للموافقة على قرار تعيين محافظ لمأرب بدلاً عنه، من احد مشايخ قبيلة الجدعان او من مراد، المحسوبين على نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وذكرت أن "تعيين محافظ بديل لمحافظة مأرب تصدر القضايا الخلافية التي طرحت على قيادة المملكة العربية السعودية، في زيارة رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي للمملكة، التي بدأها الاربعاء والتقى خلالها العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده محمد بن سلمان".
المصادر ذاتها أشارت إلى "تأييد قيادة المملكة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وكل من طارق محمد عبدالله صالح وعيدروس الزبيدي، في ضرورة تعيين محافظ لمأرب من تيار النظام السابق وقيادات المؤتمر الشعبي العام جناح صالح".
إلى ذلك، قالت مصادر سياسية في وقت سابق إن "مجلس القيادة بصدد اصدار قرارات بتعديلات وزارية في الحكومة وتعيين محافظين وسيبدأ بكل من محافظ مأرب خلفاً للشيخ اللواء سلطان بن علي العرادة، وحضرموت خلفاً للواء فرج البحسني، عضوا المجلس الرئاسي".
وذكرت أن "مجلس القيادة حسم امر تعيين محافظ مأرب من بين الاسماء المرشحة، واستقر على تعيين القيادي المؤتمري (بجناح الرئيس السابق علي عبدالله صالح)، ذياب بن معيلي، ومازال يتدارس اختيار احد الاسماء الجنوبية المرشحة لتعيينه محافظا لحضرموت".
مشيرةً إلى أن ذياب بن معيلي، وزير النفط والمعادن في حكومة الشراكة بين جماعة الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح في العاصمة صنعاء، ثم مديرا لمكتب طارق محمد عبدالله صالح قائد قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي "قد تم ابلاغه رسميا بالاستعداد لاستلام عمله".
وفي السياق ذاته، أفصحت مصادر سياسية ومحلية متطابقة في حضرموت، عن ابرز المرشحين لمنصب محافظ حضرموت، خلفا للواء فرج البحسني. وأن "رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزُبيدي التقى سفير اليمن بالإمارات، فهد سعيد المنهالي وعرض عليه تعيينه محافظاً لمحافظة حضرموت".
وأفادت بأن "الانتقالي يدرس أيضا ترشيح مدير امن ساحل حضرموت سابقا العميد منير كرامة التميمي، أو متحدثه علي الكثيري أو رئيس الهبة الحضرمية الشيخ حسين الجابري، فيما رشح الاصلاح رئيس فرعه بحضرموت البرلماني محسن باصرة، أو وكيل المحافظة عصام حبريش الكثيري".
إلا أن المصادر المطلعة نفسها، لم تؤكد أو تنفي انباء تداولتها في وقت سابق وسائل اعلامية عن "قرارات مرتقبة لمجلس الرئاسة بتعيين فضل الاخرم القطيبي محافظا للحج، وناصر عبدالله المنصري محافظا لأبين، وصالح علي سعد السقطري محافظا لمحافظة أرخبيل سقطرى".
منوهة بأن هناك "حديث يجري تداوله عن تعيين الفريق صغير بن عزيز وزيرا للدفاع، واللواء علي ناصر لخشع وزيرا للداخلية"، لكنها لم تؤكد التوصل إلى توافق بين اعضاء مجلس القيادة الرئاسي بشأن هذه الاسماء المرشحة، باعتبار التوافق والاغلبية البسيطة شرطا لاصدار المجلس قراراته.
وضغطت السعودية والامارات على الرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر، لنقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي وإصدار قرار تضمن إعلان دستوريا يعطل الدستور والمرجعيات الثلاث ويعين على رأس المجلس احد رموز النظام السابق وقيادات الفصائل العسكرية الموالية للرياض وابوظبي أعضاء فيه. ضمن توجهات التحالف نحو إعادة تمكين النظام السابق للرئيس علي عبدالله صالح، حسب مراقبين.