الصدفة تكشف اعتقال عمار صالح عسكريين من مأرب وناشطي ثورة فبراير في المخا
اليوم السابع - متابعة خاصة:
كشف صحفي عن تعرضه للاعتقال والتعذيب من قبل قوات تابعة لقائد "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" العميد الركن طارق صالح، في محافظة تعز، نحو 130 يوماً.
وذكر الصحفي قائد حسن داؤود السعيدي، في سياق شكاوى وجهها إلى نقابة الصحفيين اليمنيين والمنظمات الحقوقية والإنسانية، إن قوة مكونة من ثلاثة أطقم تابعة للأمن القومي في قوات المقاومة الوطنية، اقتحمت منزله في مدينة المخا مساء 16 نوفمبر الماضي، ونقلته إلى معتقل بقيادة القيادي التابع للعميد عمار صالح، مجاهد الحزورة.
مضيفاً أنه جرى نقله إلى سجن في معسكر أبو موسى الأشعري في مديرية الخوخة يتبع الإدارة القانونية لقوات المقاومة الوطنية يشرف عليه العقيد عبدالناصر الشميري، ثم نُقل إلى معتقل آخر يسمى سجن 400، ويسمى بالضغاطات ويتبع مباشرةً عمار صالح.
وذكر السعيدي أن قوات طارق صالح نقلته قبيل 9 أيام من الإفراج عنه في الخامس من أبريل الجاري، إلى هنجر مكتظ بالسجناء، التقى فيه بقائد الشرطة العسكرية في محافظة ريمة العميد عمار الصغير، والذي أكد له أنه تعرض للاعتقال أثناء زيارته لمسقط رأسه في الساحل ولايزال مسجوناً منذ أكثر من 14 شهراً بسبب رفضه التعاون مع عمار صالح.
مؤكداً وجود سجناء آخرين ينتمون إلى التشكيلات العسكرية الموالية لـ "الإصلاح" ممن يعملون في محافظتي مأرب وتعز، وناشطين تهمتهم الوحيدة المشاركة في ثورة 11 فبراير 2011، مشيراً إلى أنهم يقبعون في زنازين انفرادية.
وقال الصحفي السعيدي في سياق شكواه إن صنوف التعذيب التي تعرض لها وتم خلالها انتزاع اعترافات مصورة له، تسببت في انتحار سجينين، ووفاة آخر وإصابة ثلاثة آخرين إلى أمراض نفسية وعاهات جسدية بينهم سجين يدعى سليمان زربة الذي ينتمي إلى مديرية الجراحي.
وأكد أنه لولا تدخل عضو مجلس النواب ابراهيم المزلم الذي يشغل منصب رئيس دائرة الشباب في المكتب السياسي التابع لطارق صالح، وتجمعه به قرابة لما استطاع الخروج من السجن، بشرط عدم ظهوره على وسائل الإعلام أو التحدث بأي شيء حيال ما تعرض له خلال اعتقاله.
مضيفاً أنه قبل الافراج عنه أجبر على تصوير مقطع فيديو أرغم فيه على العميد طارق صالح، والالتزام بعدم نشر أي كلمة، مؤكداً نسخ جميع الصور الخاصة به وبأسرته من هاتفه الشخصي.
يذكر أن قوات العميد طارق صالح وتشكيلات اخرى موالية للامارات، تسيطر علي عدد من مدن الساحل الغربي لليمن، وتتخذ من مدينة المخا، مقرا مركزيا لقيادتها منذ مطلع العام 2018م، ونفذت انسحابا مفاجئا مطلع العام الجاري من مساحة 110 كم متر مربع في الساحل لصالح قوات الحوثيين.