جماعة الحوثي ترد على اعلان الحكومة بشأن مطار صنعاء (وثيقة)
اليوم السابع - متابعة خاصة:
أعلنت جماعة الحوثي، موقفها من اعلان حكومة معين عبدالملك اشتراط اصدار جوازات المسافرين عبر مطار صنعاء ضمن الرحلات التجارية التي نصت عليها الهدنة، واستعدادها لفتح مركز اصدار جوازات عبر مكتب المبعوث الاممي، باتهام حكومة معين بأنها "تنكر صفة المواطنة" على المقيمين بصنعاء، وتوعدتها والتحالف بالندم.
جاء ذلك على لسان عضو وفد جماعة الحوثي المفاوض عبدالملك العجري، في خضم أزمة بين الجماعة وحكومة معين عبدالملك، على خلفية اشتراط الأخيرة حصول المسافرين من مطار صنعاء جوازات صادرة من عدن، وعرضها انشاء كبائن اصدار جوازات في مطار صنعاء عبر مكتب المبعوث الاممي إلى اليمن.
وقال العجري، ساخراً في تغريدة على منصة التدوين المصغر "تويتر" الاربعاء: "يريدون الهدنة كبقرة بني إسرائيل سلسلة لا تنتهى من المحاورات، وكلها 16 رحلة، ولدولتين حليفتين والمستفيد هم المرضى والطلاب". معتبراً موافقة الجماعة على فتح مطار صنعاء إلى وجهتين هما مصر والأردن فقط، "تنازلاً لابلاغ الحجة".
القيادي في جماعة الحوثي، عبدالملك العجري، اتهم حكومة معين عبدالملك بانكار صفة المواطنة عن المقيمين في مناطق سيطرة الجماعة وتعمد مضاعفة الأعباء عليهم، من خلال اشتراطها حصول المسافرين على جوازات سفر صادرة عن مصلحة الجوازات التابعة لها في عدن، للسماح لهم بالسفر عبر مطار صنعاء.
وقال: "ليشهد شعبنا أن عنتهم بلغ حد إنكار صفة المواطنة على من هم خارج مناطق الاحتلال"، في اشارة إلى المناطق الخاصعة لسيطرة التحالف وحكومة معين. وتابع متوعداً التحالف: "نعدكم أنهم، بإذنه تعالى، سيندمون على كل فرصة فوتوها". ما اعتبر تصريحا باستنئاف الجماعة هجماتها الجوية بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية.
https://twitter.com/alejri77/status/1519416047174295552
وجاء موقف القيادي المفاوض في وفد الحوثيين، غداة نشره نص اتفاق الهدنة المبرم برعاية الامم المتحدة بين جميع اطراف الحرب، والمعلن سريانه في الثاني من ابريل الجاري ولمدة شهرين قابلة للتجديد. نافياً تضمن الاتفاق شرط حصول المسافرين من مطار صنعاء جوازات سفر صادرة من عدن.
وقال العجري في تدوينة على "تويتر" الثلاثاء: "نعيد نشر نص اتفاق الهدنة ومنها النص الخاص بفتح المطار لرحلتين اسبوعيتين وكل الشروط العجيبة الغريبة التي يضعها التحالف خارج ما نص عليه الاتفاق".
واعتبر الشروط غير المشمولة في اتفاق الهدنة والتي بررت بها حكومة معين عبدالملك الغاء أولى الرحلات التاجارية (المدنية) من مطار صنعاء إلى الاردن، الاحد، "الهدف منها الالتفاف على الهدنة".
https://twitter.com/alejri77/status/1518708722797015040
تأتي التطورات بعد إعلان حكومة معين عبدالملك، على لسان وزير الإعلام والثقافة، معمر الارياني، في تغريدة على حسابه بمنصة "تويتر"، إلغاء رحلة لشركة الخطوط الجوية اليمنية، كان يفترض ان تهبط بمطار صنعاء، الاحد، معللا الالغاء بما سماه "عدم التزام الحوثيين بجوازات السفر الصادرة عنها".
وقال الإرياني في تغريدته الاحد: إن "جماعة الحوثي تتحمل المسؤولية الكاملة عن تعثر استئناف مطار صنعاء الدولي نشاطه وتشغيل اولى الرحلات التجارية (المدنية) بينه وكل من مصر والاردن". واتهمها بمحاولة "فرض (60) راكبا على متن الرحلة بجوازات سفر غير موثوقة صادرة عنها".
من جانبها، استنكرت جماعة الحوثي هذا المبرر لعرقلة استئناف نشاط مطار صنعاء الدولي وتشغيل الرحلات التجارية (المدنية) لنقل المرضى إلى مصر والاردن، حسب نص بنود الهدنة الانسانية التي اعلنت الامم المتحدة مطلع ابريل الجاري، التزام جميع الاطراف بها لمدة شهرين قابلة للتجديد.
وقال وكيل هيئة الطيران المدني والأرصاد رائد طالب جبل، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي تديرها جماعة الحوثي: إن " دول التحالف رفضت منح الخطوط الجوية اليمنية تصريح هبوط الرحلة التي كان من المقرر وصولها إلى مطار صنعاء الدولي اليوم الأحد الـ 24 من أبريل الجاري".
مضيفاً: إن "رفض التحالف إعطاء الخطوط الجوية اليمنية تصريح هبوط للرحلة التجارية، تنصل عن التزاماته وخرق للهدنة التي أعلنها المبعوث الأممي لدى اليمن". وأردف: "التحالف يسعى من ذلك إلى مضاعفة معاناة الشعب اليمني بشكل متعمد، وتضليل الرأي العام الدولي بالملف الإنساني".
وجاء موقف جماعة الحوثي بعد إعلان الخطوط الجوية اليمنية، تأجيل أول رحلة كانت مقررة اليوم الأحد، من مطار صنعاء الدولي إلى الأردن، لعدم منحها تصاريح من التحالف بتسيير الرحلة التجارية الأولى ضمن رحلات الهدنة الأممية التي دخلت حيز التنفيذ في الثاني من الشهر الجاري، معربة عن الأمل أن يتم تجاوز كل الإشكاليات في القريب العاجل والسماح للشركة بمعاودة انطلاق رحلاتها من صنعاء.
يشار إلى أن الهدنة الانسانية المعلنة، تتضمن وقفا شاملا لإطلاق النار في جميع الجبهات وإيقاف الهجمات الحوثية على المملكة، وفتح مطار صنعاء امام رحلتين تجاريتين اسبوعيا، وميناء الحديدة امام سفن الوقود، وفتح الطرقات بين المحافظات ومنافذ المدن، ولم تشر لإصدار الجوازات من المناطق المحررة.