الإعلان عن مبادرة جديدة تجعل عيد الفطر في اليمن عيدين تفاصيل

اليوم السابع - متابعة خاصة: 

أعاد الإعلان عن "مبادرة إنسانية" جديدة في اليمن، الأمل إلى ملايين اليمنيين بأن يكون عيد الفطر، المرتقب خلال ايام، عيدين سعيدين في آن واحد، بجمع شمل مئات الأسر وانهاء حالة الشتات التي تسببت بها الحرب.

وتلقت مئات الالاف من الاسر اليمنية، بفرح وأمل، اعلان مسؤول ملف الأسرى في جماعة الحوثي عبدالقادر المرتضى، ليل الاثنين، عن مبادرة لتنفيذ صفقة تبادل آلاف الاسرى بين اطراف الحرب قبل حلول عيد الفطر.

جاء ذلك في تغريدة للمرتضى على حسابه بمنصة التدوين المصغر "تويتر" قال فيها: "نظراً للتأخر الحاصل في إجراءات تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى فقد تقدمنا بعرض جديد لقوى العدوان (التحالف) عبر الأمم المتحدة يقضي بالإفراج عن 200 اسير من كل طرف قبل عيد الفطر المبارك".

مضيفاً: "ليكون العرض مقدمة ايجابية للتنفيذ الكامل للاتفاق (يقصد  الاتفاق المعلق مع حكومة معين عبدالملك لتبادل 2223 أسيرا من الطرفين)". وأردف قائلا: "نحن بانتظار ردهم الذي نأمل أن يكون ايجابياً".

https://twitter.com/abdulqadermortd/status/1518313174713483266

يأتي هذا عقب عرض وسائل اعلام جماعة الحوثي مشاهد فيديو، السبت، لعملية اطلاق سراح 42 اسيرا من قوات حكومة معين عبدالملك، ضمن ما سمته "مبادرة انسانية من جانب واحد لايصال رسالة ايجابية للطرف الاخر، والدفع بانجاز صفقة تبادل الاسرى على قاعدة الكل مقابل الكل".

ومنتصف الشهر الجاري، عقدت جماعة الحوثي مفاوضات مع المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، خلال زيارته إلى العاصمة صنعاء، تركزت على اجراءات تنفيذ أكبر صفقة تبادل أسرى تضم 2223 أسيرا من الجماعة وقوات حكومة معين عبدالملك بينهم 16 عسكرياً سعودياً وثلاثة من القوات السودانية المشاركة في التحالف.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التابعة لحكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، إن "اللقاء تطرق إلى اتفاق الأخير الذي تم بخصوص الأسرى برعاية الأمم المتحدة".

مشيرة إلى أنه خلال اللقاء ، "أكد المرتضى جهوزية اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى واستعدادها لتنفيذ الاتفاق"، مطالباً "المبعوث الأممي بالضغط على الطرف الآخر للالتزام بالاتفاق وتنفيذه".

وسبق أن اعلن مسؤول الاسرى في حكومة معين عبدالملك عن التوصل إلى تفاهمات مع جماعة الحوثي لتبادل إطلاق سراح 2223 أسيرا ومختطفا من الطرفين، بينهم عدد من كبار اسرى الشرعية العسكريين والسياسين لدى الحوثيين، يتقدمهم شقيق اهادي ووزير الدفاع السابق، واخرين.

صرح بهذا وكيل وزارة حقوق الإنسان بحكومة معين عبدالملك، عضو اللجنة الإشراقية لتبادل الاسرى والمختطفين ماجد فضائل، قائلا: "إن الاتفاق جرى برعاية مكتب المبعوث الاممي إلى اليمن، ويقضي بإطلاق سراح 800 من مختطفي وأسرى الحكومة مقابل إطلاق سراح  800 أسيراً حوثيا".

وتابع: "الاتفاق شمل أيضاً أن يطلق الحوثيون سراح اللواء ناصر منصور (شقيق الرئيس هادي)، واللواء محمود الصبيحي (وزير الدفاع السابق) ومحمد محمد عبدالله صالح وعفاش طارق محمد عبدالله صالح (ابني نجلي شقيق الرئيس السابق) و16 أسيراً سعوديا و3 سودانيين".

مضيفا في سلسلة تغريدات بموقع "تويتر" قائلا: "مقابل إطلاق الحكومة سراح 600 من أسرى الحوثيين". مشيرا إلى أن "قضية الأسرى والمختطفين قضية إنسانية غير قابلة للمزايدة، وجاءت هذه الصفقة بعد جهد كبير ومسار طويل من التفاوض والمشاورات برعاية مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن".

https://twitter.com/mfadail/status/1508150694829821957

ونوه بأنه "في حال نُفذ المقترح ولم يتعذر فإن الدفعة الثانية من التبادل، تتضمن الصحفيين يتبعها دفع تتضمن القيادي البارز في التجمع اليمني في الإصلاح محمد قحطان واللواء فيصل رجب، واخرين، وصولا إلى إطلاق الجميع تحت قاعدة الكل مقابل الكل". حسب تأكيده.