الز بيدي يجتمع بهيئة رئاسة الانتقالي للرد على منتقدي تحريفه اليمين الدستورية

اليوم السابع - متابعة خاصة:

رد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ، اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، على الانتقادات الموجهة له على خلفية تمسكه بالانفصال خلال اداء اليمين الدستورية، عضواً في مجلس القيادة بالعاصمة المؤقتة عدن، خلال ترؤسه اجتماعا لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي، حسب موقع المجلس.

وقال الزُبيدي: إن "المجلس الانتقالي يؤكد التمسّك بالثوابت الوطنية الجنوبية والسعي مع كل الخيرين من أبناء الجنوب لتعزيز الاصطفاف الجنوبي بما يضمن تضافر جهود الجميع لتحقيق تطلعات شعب الجنوب".

مشددا على "ضرورة العمل السريع لاستكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض ومنها تعيين محافظين ومديري أمن لمحافظات حضرموت، والمهرة، وسقطرى، ولحج، وأبين، والضالع، ونقل القوات العسكرية إلى جبهات القتال، وهيكلة وزارتي الدفاع والداخلية، وإعادة تشكيل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، وهيئة مكافحة الفساد، وإصلاح المنظومة الإقتصادية والمالية".

ووجه هيئات المجلس وقياداته وتكويناته بـ "تكثيف جهودها، والعمل الجاد على تنفيذ مخرجات مشاورات الرياض، والدفع باتجاه معالجة كافة القضايا المتصلة بحياة الشعب في الجنوب وفي مقدمتها توفير الخدمات، ووقف انهيار العملة المحلية، وتأمين صرف المرتبات، وإطلاق عملية التنمية والإعمار في محافظات الجنوب كافة".

من جانبها "عبّرت هيئة رئاسة المجلس عن دعمها لجهود مجلس القيادة الرئاسي الهادفة لمعالجة كافة الاختلالات وتوطيد دعائم الاستقرار الأمني والمعيشي، وجددت "دعمها ومساندتها لجهود السلطة المحلية والسلطات الأمنية في العاصمة عدن بقيادة أحمد حامد لملس الأمين العام لهيئة لرئاسة المجلس، وزير الدولة، محافظ العاصمة عدن".

مطالبة - حسب الموقع الالكتروني للانتقالي-  حكومة معين عبدالملك بـ "تقديم كل أوجه الدعم لإنجاح جهوده لتعزيز الأمن والاستقرار وتوفير الخدمات والبدء في عملية التنمية والإعمار".

ويوم أمس الأول، كشف المجلس الانتقالي الجنوبي ، رسميا، اوراقه وهدفه من قبول العضوية بمجلس القيادة، الذي شكله التحالف بقيادة السعودية والامارات، بدلا عن هادي ونائبه، معلنا رفضه الاعتراف بالجمهورية اليمنية ووحدة اراضيها، ومتمسكا بسعيه للانفصال وما يسميه "استعادة دولة الجنوب".

وتعمد عضو مجلس القيادة، عيدروس الزُبيدي، خلال اداء رئيس واعضاء مجلس القيادة اليمين الدستورية في عدن، بحضور سفراء الدول الخمس دائمة العضوية ومجلس تعاون الخليج والمبعوثين الاممي والامريكي والسويدي إلى اليمن، تحريف نص اليمين الدستورية.

وقال الزُبيدي، خلال مراسم أداء اليمين: "بسم الله الرحمن الرحيم، أقسم بالله العظيم أن أكون متمسكاً بكتاب الله وسنة رسوله .. وأن أحافظ مخلصاً على النظام وأن احترم الدستور والقانون .. وأن أرعى مصالح الشعب وحرياته رعاية كاملة .. وأن أحافظ على الوطن واستقلاله وسلامة أراضيه". بينما النص "احافظ على النظام الجمهوري، .. ووحدة الوطن واستقلاله،..".

ولقي هذا التحريف، احتفاء واسعا بين سياسيي وناشطي "المجلس الانتقالي" المتعصبين لدعواته الانفصالية وما يسميه "استعادة دولة الجنوب". معتبرين أن "نص اليمين الذي أداه الرئيس الزُبيدي مثّل محافظةً على القضية الجنوبية، وبرهن على أن المجلس الانتقالي متمسك بتحقيق حلم شعبه المتمثل في استعادة الدولة وفك الارتباط". بعد استياء واستنكار قبول الزُبيدي بعضوية مجلس الرئاسة.

وفي المقابل، قوبل تحريف الزُبيدي نص اليمين الدستورية المحدد أثناء أدائه القسم ، وتجاهله متعمدا ذكر "النظام الجمهوري" و"الوحدة" اثناء تأديته القسم، بتنديد واسع خاصة من أعضاء مجلس النواب الممثلين عن المؤتمر الشعبي العام وحزب "الإصلاح" المشاركين في الجلسة التي أدى خلالها رئيس وأعضاء مجلس القيادة اليمين أمامها.

معتبرين تصرف الزُبيدي "استهتاراً وخطوة تؤكد انحيازه لمشاريعه الخاصة، وتدل على نيته استغلال منصبه نائباً لرئيس مجلس القيادة من أجل تمرير أهدافه الشطرية". ومشيرين إلى أن موقف الزُبيدي "تصريح باتخاذ مشاركته في مجلس القيادة المشكل من السعودية بديلاً لهادي ونائبه، جسر عبور لتحقيق ذلك".

وضغطت السعودية والامارات على الرئيس هادي ونائبه الفريق علي محسن، عبر عقد مشاورات دعت إليها مختلف الاطراف اليمنية وامتنع الحوثيون عن حضورها، لإصدار قرار تضمن إعلان دستوريا يعطل الدستور والمرجعيات الثلاث للشرعية، وينقل السلطة لمجلس قيادة يرأسه احد رموز النظام السابق، ويضم بعضويته قادة التشكيلات العسكرية المتمردة على الشرعية والموالية للامارات.