جماعة الحوثي تعلن عن خطوة واحدة ستعجل باتفاق التسوية السياسية

اليوم السابع - متابعة خاصة:

كشفت جماعة الحوثي عن خطوة واحدة ستعجل من ابرام اتفاق التسوية السياسية في اليمن وايقاف الحرب في اليمن، في سياق تعليقها على احاطة المبعوث الاممي هانس غروندبرغ لمجلس الامن بشأن التطورات في اليمن.

جاء ذلك في تصريح للقيادي في جماعة الحوثيين ، وعضو فريق الجماعة المفاوض عبدالملك العجري، نشره في تغريدة على موقع التدوين المصغر "تويتر"، قال فيه: إن إنسحاب القوات الخارجية من شأنه ان يعجل بالتسوية السياسية كما حصل في الستينات"، في اشارة إلى مغادرة القوات المصرية اليمن.


مضيفا: "انسحاب القوات المصرية عجل بالمصالحة الوطنية، لأنه مادام دول العدوان تتحمل مسؤولية ونفقات الحرب وفوقها نفقات مرتزقة الشتات فما الذي سيلجؤهم للسلام". وأردف: "لكن اذا تحملوا المسؤولية فإن خيار الحرب لن يكون مربحا لهم".

https://twitter.com/alejri77/status/1514709362316562441

وجاء موقف المفاوض في جماعة الحوثي، في وقت توقعت مسؤولة دولية، مطلع أبريل الجاري، باتخاذ السعودية قراراً بالتخلي عن هادي وحكومته، وإيقاف عملياتها العسكرية في اليمن، وسحب قواتها من كافة أراضيه، والاكتفاء بدعم قوات محلية موالية للامارات عسكريا وماليا وسياسيا.

وذكرت رئيسة الشعبة القانونية لمحكمة الجرائم السياسية التابعة لمحكمة العدل الدولية "لاهاي"، د.فاطمة أحمد رضا، في مقال أن "السعودية تفكر في إعلان وقف الحرب على الحوثيين في اليمن وسحب جميع القوات السعودية من اليمن بإستثناء جهازها المخابراتي وايقاف القصف الجوي مؤقتآ وانهاء الحصار، وطرد الرئيس هادي وجميع وزرائه وممثليه وعناصر حكومته لمصر او دولة اخرى لاتطالها صواريخ إيران والحوثي".


مضيفة: "أن السعودية تفكر في دعم الشرعية اليمنية بطيران واسلحة نوعية من تحت الطاولة او عن طريق دولة اخرى بالمال والسلاح الاضافي". وأردفت: إن "السعودية ستقوم بعمل كل ما من شأنه وقف ضربات الحوثي مع ضمان استمرار المعارك الميدانية وعدم وقوف الحرب بين الفرقاء في اليمن".

وتابعت: "لن يبقى لدى الحوثي أي مبرر لقصف السعودية فالمملكة سوف توقف الحرب المباشرة مع الحوثي عسكري و إعلامياً و ظاهرياً وسياسياً ودبلوماسياً ومعلوماتياً، ولن تدع أي دليل يثبت بقاء مشاركتها المباشرة بالحرب في اليمن".


وحسب المسؤولة الدولية، "أدركت السعودية أن وجودها بالحرب أصبح عبثياً فلا جنود سعوديين يقاتلون على الارض وكل المقاتلين يمنيين سوءا على حدودها أو بكل جبهات القتال، ومن ناحية أخرى لا يوجد فائدة ميدانية من استمرار قصف الطيران أو الحصار".


وأرجعت "رضا" توجه السعودية في التخلي عن حلفائها في اليمن، إلى "مواصلة الفاسدين في الشرعية بيع البنزين والسلاح للحوثيين من كل المنافذ بين مناطق السيطرة للطرفين، في حين أضرت المسيرات الحوثية والصواريخ  بإنتاج النفط، فيما العالم يضغط على السعودية لزيادة الانتاج واليمنيون بالنهاية ليسوا حلفاء إستراتيجيين للمملكة بحيث انها تضيع مصالحها الدولية لأجلهم"".


وتوقعت الكاتبة اليمنية أن "تضطر الإمارات للإمساك بالملف اليمني كاملاً وقد يقصفها الحوثي اكثر مستقبلا". وقالت: "اثبتت الامارات مؤخراً أن حلفائها باليمن أجدر بقيادة المعركة وحققوا خلال اشهر قليلة في شبوه ما فشل حلفاء المملكة بتحقيقه خلال سبع سنوات ولن تعتمد الامارات على القوى التي اعتمدت عليهم السعودية". حسب  تأكيدها.


مختتمة مقالتها بترجيح أن "تقوم الإمارات بتهميش وإقصاء فصيل هادي وقد يلجأ لدولة اجنبية ويعيش باقي حياته مع انصاره وحاشيته في احد الارياف الأوروبية او بأمريكا في فيرجينيا أو لانجلي او حول تلك الأماكن". حسب قولها.