الز بيدي يهدد الإصلاح ويعلن هذه الشروط لنجاة قياداته في المرحلة المقبلة تفاصيل

اليوم السابع - متابعة خاصة:

هدد نائب مجلس القيادة ، رئيس المجلس الانتقالي الجنبوي، اللواء عيدروس الزُبيدي ، اليوم حزب التجمع اليمني للإصلاح، بخطاب مباشر، اعلن فيه شروطا لنجاة الحزب وقياداته خلال المرحلة القادمة.

جاء ذلك خلال استدعائه عددا من قيادات حزب "الإصلاح"، إلى مقر اقامته في العاصمة السعودية الرياض، وفق ما ذكر الموقع الالكتروني المجلس الانتقالي الجنوبي، الموالي للامارات.

ونقل الموقع عن الزُبيدي قوله في اللقاء: إن "مرحلة تاريخية جديدة بدأت وعلى الجميع استيعاب ذلك وبمسؤولية والعمل بإخلاص لأجل الوطن والمواطن بعيدا عن الاجندات الحزبية الضيقة".

مضيفاً في تهديد حزب الإصلاح: "المرحلة حرجة والتحديات كبيرة وعلينا أن نكون بمستوى المسؤولية الوطنية للعمل على تحرير المناطق التي لازالت تحت سيطرة مليشيات الحوثي في أقرب وقت".


وتابع:"واجبنا كنخب أن نسعى لبناء مؤسسات الدولة في العاصمة عدن والمحافظات المحررة، ونعمل على لم الشمل وتوحيد الصفوف لمواجهة العدو المشترك المتمثل بمليشيات الحوثي المدعومة من إيران".


في المقابل نقل الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي عن اللقاء، أن قيادات "الإصلاح" التي تقدمهم القائم بأعمال أمين عام الحزب عبدالرزاق الهجري، أكدوا أنهم "رهن إشارة قيادة المجلس وعلى استعداد لتنفيذ توجيهاتها والقيام بالمهام الوطنية المسندة إليهم".


وأضاف لسان حال المجلس الانتقالي الجنوبي، إن قيادات حزب الاصلاح عبرت في اللقاء مع الزُبيدي عن "شكرها المواقف الصلبة للزُبيدي في مواجهة مليشيات الحوثي"، ما اعتبره مراقبون رضوخا علنيا من الاصلاح.


قوبلت تصريحات رئيس المجلس الانتقالي، بموجه استياء في أوساط انصار الاصلاح الذين اعتبروا اللقاء وخطاب الزبيدي اذلالا وتهديدا متعمدين للإصلاح. فيما عبر أنصار المجلس الانتقالي عن تشفيهم بحزب الاصلاح الذي ظل الانتقالي يصفه بجماعة الاخوان ويتهمه بالارهاب.


وجاء انتقاد الزُبيدي اللاذع لحزب الإصلاح بعد أيام من اتهامه هادي وعلي محسن بالفشل واهدار 7 سنوات من عمر اليمنيين دون اي انجاز عسكري، متعهدا باستعادة العاصمة صنعاء من قبضة جماعة الحوثي ، في ظرف 7 أشهر، فقط.


تحدث الزُبيدي في لقائه بالرياض الصحفيين والإعلاميين المشاركين في المحور الإعلامي في المشاورات اليمنية، بالقول: "لسنا بحاجة لسبع سنوات أخرى قادمة، نحتاج سبعة أشهر بالكثير وأمامنا مرحلة مصيرية والجبهات العسكرية تحصيل حاصل للجبهات السياسية والإعلامية".


مضيفا بشأن شعار المجلس الانتقالي الذي يرأسه باستعادة دولة ماقبل 22 مايو 1990: "الجميع اليوم جنود مع هذا الوطن حتى تنتهي الفترة الانتقالية، لتأخذ بعدها الديمقراطية مسارها، وهناك مشروع عربي نهضوي حضاري يجب أن ينتصر في هذه المنطقة".


وأثارت هذه التصريحات للزبيدي غضب قطاع واسع من الناشطين الجنوبين على مواقع التواصل الإجتماعي، معتبرين أن تعيين الزبيدي في منصب نائب رئيس مجلس القيادة "بدل موقفه وأصبح يتحدث بلسان الشماليين، ويتاجر بشعار استعادة الدولة الجنوبية".