طارق صالح يبلغ الفريق علي محسن هذه الرسالة التحذيرية من التحالف (حصري)
اليوم السابع - متابعة خاصة:
كشفت مصادر سياسية يمنية في العاصمة السعودية الرياض عن هدف زيارة نائب رئيس مجلس القيادة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، لنائب الرئيس السابق الفريق علي محسن الأحمر، في مقر اقامته، وأنه ايصال رسالة تحذيرية من التحالف بقيادة السعودية والامارات.
وقالت المصادر السياسية المطلعة: إن طارق صالح أبلغ الفريق علي محسن بأن عليه التزام الصمت وعدم الادلاء بأي تصريحات والاعتذار عن أي لقاءات مهما كانت الظروف.
مضيفةً: إن "طارق صالح أكد لمحسن ضرورة التعامل مع المتغيرات وتقبلها ودعمها وعدم اعتراضها بأي شكل من الاشكال المباشرة او غير المباشرة وأخذ تعليمات التحالف بجدية والالتزام بها، محذرا من عواقب مخالفتها.
وجاء التحذير بعد أيام من اصدار الفريق الركن علي محسن، توضيحا هاما لموقفه ووصايا وداعية لليمنيين والجيش، في بيان هو الاول بعد ضغط السعودية والامارات على الرئيس هادي لتنحيته من ونقل السلطة وصلاحياته بالكامل لمجلس قيادة رئاسي.
تحدث محسن، في بيانه الذي نشره على حساباته بمنصات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" مساء الخميس 7 أبريل الجاري، بعد ساعات من إقالته، عن خلفيات نقل السلطة وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي والهيئات والفرق المصاحبة له، مخاطبا اليمنيين وقوات الجيش والتحالف.
وقال: "وإذ أرحب بهذه القرارات فإنني أودع مرحلة حياةٍ من الالتزام والجندية الكاملة في مؤسسة القوات المسلحة وفي رئاسة الجمهورية بدأت مع بدايات ثورة الـ26 من سبتمبر المباركة للعام 1962م وامتدت إلى اليوم، حاولتُ فيها ما استطعتُ أن أُعطي وأُنجز للبلاد وشعبه الكريم ونظامه الجمهوري ما استطعت".
مضيفا: "مستسمحاً لجماهير الشعب عن كل أداء، سائلاً الله القبول والتوفيق، ويشهد الله، أنني في كل المراحل لم أكن إلا منحازاً للشعب والجمهورية مترفعاً عن الثأر لذاتي، أو الانحياز لمصالحي، متسامحاً تجاه كثير من النيل لشخصي، ملتزماً بالقوانين والتوجيهات وحماية المكاسب الوطنية وحراسة الجمهورية والديمقراطية والمصالح العليا".
وأردف: "وأياً كانت أدوارنا التي يحتفظ بها التاريخ، وجهودنا التي بذلناها، فإننا نُسلّم اليوم زمام المبادرة وأملنا أن ينال شعبنا ما يرجوه ويطمح إليه من أمن وسلام واستقرار”. ما اعتبر اشارة إلى أن "القادمين لن يستطيعوا فعل اكثر مما قد فعله مع هادي طوال سنوات".
وضغطت السعودية والامارات على الرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن الاحمر، لنقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي وإصدار قرار تضمن إعلان دستوريا يعطل الدستور والمرجعيات الثلاث ويعين على رأس المجلس احد رموز النظام السابق وقيادات الفصائل العسكرية الموالية للرياض وابوظبي اعضاء فيه. ضمن توجهات التحالف نحو اعادة تمكين النظام السابق للرئيس علي عبدالله صالح، حسب مراقبين.