السعودية تنهي خدمات رجلها الاول في اليمن علي محسن الاحمر
اليوم السابع - متابعة خاصة:
أنهت السعودية خدمات الفريق علي محسن صالح الاحمر، قائدا للمنطقة العسكرية الشمالية والغربية ثم نائبا للرئيس في اليمن، وارغمت هادي على اصدار قرار يعفيه من منصبه نائبا له، ويتنازل عن السلطة لمجلس رئاسي، يضم قيادات قواها في المناطق غير الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي .
وحسم هادي فجر الخميس الجدل الذي شهدته مشاورات الرياض بشأن مصير نائبه الفريق الركن علي محسن صالح، حيث أصدر قراراً بإعفائه من مهامه، وانهاء نفوذه الذي هيمن على قيادة اليمن عقودا طويلة من الزمن.
أكدت هذا وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تبث من الرياض، بإعلانها أن "الرئيس هادي أصدر القرار رقم 8 نص على اعفاء نائب رئيس الجمهورية علي محسن الأحمر من منصبه". مرجعا ذلك إلى "ما تقتضيه المصلحة العليا للبلاد".
انهى القرار انقساما حادا شهدته مشاورات الرياض على خلفية اشتراط المجلس الانتقالي الجنوبي المشاركة في السلطة باقالة نائب الرئيس، في حين عبر ممثلو حزب الإصلاح عن رفضهم إقالة النائب، محذرين من المساس بهيكل رئاسة الشرعية.
وجاء القرار المفاجئ حسب مصادر سياسية في حكومة هادي "نتيجة ضغط التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات على الرئيس هادي، لإصدار القرار وفق ما سمي توافق المشاركين في مشاورات الرياض من مختلف الاطراف والمكونات السياسية".
حسب السكرتير الصحفي السابق للرئاسة اليمنية ومستشار وزير الاعلام والثقافة والسياحة بحكومة هادي، مختار الرحبي فإن ضغوطا سعودية مارسها ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان على الرئيس هادي لاقناعة بنقل صلاحياته الى شخصية توافقية.
لرحبي قال في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التدوين المصغر "تويتر" فجر اليوم : "ليلة ساخنة في الرياض ضغوط شديدة تمارس على الرئيس هادي للقبول بمقترحات تسلبه القرار السيادي لليمن كرئيس شرعي معترف به".
واضاف : "وتطلعات وطموحات معين عبدالملك قد تفقده منصبه وترشيحات لشخصيات غير مقبولين لدى جميع الأطراف السياسية ليكونوا نواب للرئيس بصلاحيات رئيس، ساعات حاسمة". في حين اشارت مصادر سياسية إلى أن تعيين نواب للرئيس مخالف للدستور.
المصادر السياسية أوضحت أن "الديوان الملكي السعودي استدعى نائب الرئيس علي محسن صالح عصر الأربعاء وأبلغه بالمقترحات المطروحة، والمتضمنة إجراء تعديلات في هيكل الرئاسة اليمنية، والتي من بينها تشكيل مجلس رئاسي تنقل إليه صلاحيات رئيس الجمهورية، أو تعيين نائبين لهادي".
وذكرت المصادر السياسية أنفسها ن "الديوان الملكي استدعى الرئيس هادي أيضا، وجرت مناقشته حول تلك المقترحات، ومارست الرياض عليه ضغوطا للقبول بها، وتوج حضور هادي بلقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وهو اللقاء الذي يكتنف الغموض مخرجاته حتى اللحظة".
مؤكدة أن "توجيهات الديوان الملكي السعودي قضت أيضا باستدعاء محافظ مارب سلطان العرادة إلى الرياض بطائرة خاصة، ضمن المقترحات القاضية بتعيينه نائبا للرئيس عن الشمال، مقابل ترشيح المجلس الانتقالي الجنوبي رئيسه عيدروس قاسم الزبيدي نائبا ثانيا عن الجنوب".
وأشارت إلى أن "تعيين العرادة نائبا للرئيس او عضوا بمجلس رئاسي، سيترتب عليه تعيين القيادي المؤتمري في جناح الرئيس السابق ذياب بن معيلي محافظا لمارب ونقل قوات ما يسمى المقاومة الوطنية حراس الجمهورية، إلى مارب لقيادة المعارك ضد الحوثيين". حسب تأكيدها.
منوهة بأن "من شأن هذه التغيرات الكبيرة أن تسفر عن واقع جديد يتصدر فيه طارق عفاش المشهد، والذي بات يحظى بدعم إماراتي أسفر عن افتتاح فروع للمكتب السياسي لقواته في محافظات شبوة ومارب وتعز، ضمن توجه التحالف لإعادة نظام الرئيس السابق إلى الواجهة وتسليمه الزمام شمالا".
يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني "تسير باتجاه اسقاط سلطة هادي وقوات الجيش (المحسوب على حزب الاصلاح) في مناطق نفوذها، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي".