خلافات الرئاسات الثلاث في تونس هل تتحول إلى معركة كسر عظم
اليوم السابع - متابعات
في مشهد أوّل، يُطلع الرئيس التونسي، قيس سعيد، رئيسي الحكومة، هشام المشيشي، والبرلمان، راشد الغنوشي، على رسم كاريكاتوري، نُشر بصحيفة "الشباب" عام ١٩٣٦، يُظهر البلاد مريضة ملازمة للفراش يُعالجها طبيب ينصح بـ"برلمان وطني محترم ووزارة كاملة مسؤولة".
لم يجترّ سعيّد كلامه، إذ يقول: "وكأنّ الأمر يعتلّق أيضا بحالنا اليوم".
وفي مشهد ثان، يوصي سعيد المشيشي بالتراجع عن قرار فرض حظر تجول ينطلق من السابعة مساء، في محاولة للظهور في صفّ الفئات الاجتماعية الأكثر تضرّرا من الإجراءات الاحترازية لاحتواء وباء كورونا. فيردّ المشيشي بأنّ القرار جاء بتوصية من اللجنة العلمية للقضاء على الفيروس. فيعقّب الرئيس التونسي: "ثمة المقترحات العلمية وثمّة أيضا القرار السياسي". ورضخ رئيس الحكومة لطلب سعيد لكنّه رمى إليه بالمسؤولية، إذا ما تدهور الوضع الوبائي في البلاد.
وفي مشهد ثالث، قال سعيد من عتبة جامع الزيتونة، غداة عودته من زيارة مثيرة للجدل إلى مصر: "إن القرآن الكريم توجّه إلى المسلمين والمؤمنين وليس للإسلاميين"، متهما تيار الإسلام السياسي بـ"بثّ التفرقة في المجتمع".
وفي مشهد رابع، أعلن الرئيس التونسي نفسه قائدا أعلى للقوات المسلحة، بشقيها العسكري والشُرَطي، متعلّلا بخلوّ الدستور من أيّ إشارة تفصيلية، في هذا المجال.