الكشف عن خطة العميد ركن طارق صالح للسيطرة على أربع محافظات شمالية تفاصيل

اليوم السابع - متابعات

كشفت مصادر سياسية في "الشرعية"، عن مخطط يجري ترتيبه منذ اشهر، لإعادة نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وذلك بإسقاط أربع محافظات بالشمال من الداخل بشكل متزامن وهي تعز، وإب، وذمار، وصنعاء، بدعم كامل من التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات.

 

وتوضح المصادر، وفقا لوسائل إعلام موالية للإصلاح، أن المؤتمر جناح الرئيس السابق علي عبدالله صالح المؤتمر الشعبي في الداخل والخارج، وضع خطة متكاملة لإسقاط جماعة الحوثي وحكومة الرئيس هادي وحزب الإصلاح، في محافظات تعز وإب وذمار وصنعاء.

 

ووفقا للمصادر السياسية فإن "الخطة" التي بدأ الترتيب لها منذ نحو أربعة أشهر بجمع صفوف أجنحة المؤتمر وتجهيز جيش إلكتروني يقوم بحملة واسعة تحت وسم #المؤتمر_مستقبل_وطن، اشرفت على اعدادها المخابرات الاماراتية، وجرى اقناع الجانب السعودي بدعمها، ضمن توجه منح نظام صالح فرصة اخرى وتجديد الثقة فيه، ودعمه لإثبات فاعليته واعادته إلى واجهة المشهد وتسليمه زمام الأمور في اليمن على المستوى السياسي والإداري والعسكري.

 

وكشفت بالإسم عن القيادي المؤتمري الذي أوكلت إليه مهمة التحشيد لقيادات وقواعد المؤتمر في الداخل، وهو أمين عام المؤتمر في الداخل، غازي الاحول ورؤساء الدوائر الموالين له، بوصفه حلقة الوصل بين مختلف أجنحة المؤتمر في أبوظبي والرياض ومصر، بقيادة احمد علي عبدالله صالح.

 

وأكدت المصادر أن سحب قائد المقاومة الوطنية "حراس الجمهورية" العميد ركن طارق محمد عبدالله صالح، لقواته مؤخرا من الحديدة وإعادة تموضعها مع قوات ألوية العمالقة والمقاومة التهامية، يأتي ضمن المهمة التي أُوكلت لطارق صالح في تنفيذ الخطة العسكرية ببدء السيطرة على ريف تعز بالتنسيق مع محافظ تعز القيادي المؤتمري نبيل شمسان، وكذلك التقدم باتجاه محافظة إب وذمار ضمن العملية العسكرية التي أعلن عنها قبل أيام باسم "القوس الذهبي".

 

أما عن شقيق طارق صالح، عمار صالح، فقد شرع بحسب المصادر بتشكل خلايا اغتيالات وتصفيات لقيادات حزب الإصلاح، مشيرة إلى أن الخلايا بدأت نشاطها بصورة مكثفة منذ اشهر، وطالت عملياتها قيادات عسكرية وأخرى في المقاومة الشعبية، ليس اخرهم ضياء الحق الاهدل".

 

وبشأن محافظة إب، فقد بينت المصادر أن من "بين ابرز القيادات المشاركة في تنفيذ الخطة، الشيخ حزام فاضل عضو مجلس النواب وأحد كبار مشايخ العود، ونجله الشيخ عقيل فاضل رئيس فرع المؤتمر في اب، وخاله احمد سيف فاضل، قائد اللواء الاول حراس جمهورية، والقيادي المؤتمري النائب علي الزنم".

 

أما عن محافظة ذمار، فأن الخطة يجري الترتيب لها بحسب المصادر، عبر الاتكال على الشيخ حسن عبدالرزاق رئيس فرع المؤتمر الشعبي في المحافظة، والشيخ احمد العزيزي عضو اللجنة العامة للمؤتمر، وقادة وضباط عسكريين وامنيين موالين لصالح.

 

ولففت إلى أن "الخطة تتضمن 8 محاور ومراحل رئيسة، وهي: تحشيد واستقطاب للمواطنين عبر القطاعين الشبابي والنسائي للمؤتمر، تتضمن تحريضا ضد الخصوم ممثلين في جماعة الحوثي وحزب الإصلاح، وكذلك دعم مالي وغذائي يقدمه أحمد علي صالح ويحيى صالح لقيادات وقواعد المؤتمر، عوضا عن توزيع أسلحة وذخائر، لـ"الجيش الشعبي لعلي عبدالله صالح".

 

ومن قيادات المؤتمر في الداخل المشاركة بتنفيذ الخطة، وفقا للمصادر السياسية في "الشرعية"، الأمين العام المساعد للشؤون التنظيمية خالد الشريف، محافظ الجوف ورئيس لجنة الانتخابات سابقا، ورئيس دائرة الشباب يحيى دويد من القاهرة ونائبه سالم العولقي المقيم في الامارات، واحلام البريهي، وكيلة بوزارة الشباب والرياضة في حكومة الحوثيين، وكذلك القطاع النسائي في المؤتمر بقيادة رئيسة قطاع في دائرة المرأة بمؤتمر صنعاء، زعفران المهنا، ووفاء الدعيس، عضو اللجنة العامة، رئيس القطاع النسائي بالمؤتمر الشعبي، من القاهرة، وايمان النشيري عضو اللجنة الدائمة رئيس القطاع النسائي للمؤتمر في محافظة ذمار".

 

وذكرت المصادر أيضا أن من بين ابرز منفذي الخطة في العاصمة صنعاء، "حميد السدعي وسيف الهياشي، نائبا رئيس دائرة المنظمات في المؤتمر، وهادي القهالي، أحد مسؤولي الدائرة المالية للمؤتمر ونجله رئيس حكومة الشباب، وعبدالرحمن الاكوع، عضو اللجنة العامة، رئيس المؤتمر الشعبي في الامانة ووزير الاعلام سابقا"، مشيرة إلى أن "عضو اللجنة العامة، هشام شرف، وزير خارجية الحوثيين، بدأ تمويل قطاعات شبابية وفعاليات، ويحيى دويد، عضو اللجنة العامة، رئيس دائرة الشباب، تولى التواصل مع مشايخ خولان، من القاهرة، واحمد محمد عبدالله الزهيري، عضو اللجنة العامة، رئيس الدائرة التنظيمية سابقا، التواصل مع مشايخ عمران".

 

ونوهت المصادر إلى أن ما وصفتها المرحلة الثانية للخطة، تختص بحملة تصفيات "انتقامية" عبر اغتيالات مباشرة أو رفع احداثيات لطيران التحالف العربي، تستهدف قيادات حوثية وفي ما يسمى ثورة 21 سبتمبر، وقيادات اصلاحية وفي ثورة 11 فبراير، في مختلف المرافق والمجالات، "وقد بدأت بكثافة في تعز، منذ اشهر"، موضحة أن "المرحلة الثالثة، التي بدأت في عدد من مديريات المحافظات الاربع المستهدفة، تتمثل في احتجاجات شعبية وتململ قيادات المجالس المحلية للمديريات والمحافظات والمشايخ، حيال التعامل مع سلطات الحوثيين والاخوان (الشرعية) وتوجيه انتقادات لتدهور الاوضاع وتردي الخدمات وغلاء المعيشة".

 

وبينت أن "المرحلة الرابعة والمقرر ان تكون قد بدأت هذه الايام، تتمثل في تعطيل مؤسسات الدولة، عبر التغيب عن الدوام، ثم اضرابات وتمردات، وصولا إلى فرض سيطرة الموظفين المنتمين لجناح عفاش في المؤتمر الشعبي، بدعوى رفض الاقصاءات وتعيين الكفاءات وذوي الخبرات"، متوقعة أن "تبدأ المرحلة الخامسة من الخطة بداية ديسمبر، وذلك بإسقاط المحافظات الأربع بالشمال تعز، واب، وذمار، والعاصمة صنعاء، واعادة نظام صالح، ببدء تنفيذ قطاعات قبلية وقطع طرقات وصولا إلى تمرد مسلح لقيادات وضباط عسكريين وامنيين سابقين ومسلحين قبليين موالين لنظام صالح، بالتزامن مع تنفيذ المرحلة السادسة "بإعلان التمرد عبر وسائل اعلام المؤتمر الشعبي، ممثلة في قناة اليمن اليوم واذاعة يمن اف ام واذاعات محلية وصحيفة الميثاق وغيرها، ستنفذ المرحلة السابعة والمتمثلة في بسط السيطرة المسلحة على المؤسسات والشوارع ونشر نقاط امنية".

 

أما المرحلة الثامنة من الخطة، فستكون باجتياح عسكري لمجاميع القوات المشتركة في الساحل الغربي بقيادة العميد طارق صالح، لمراكز المحافظات ومديرياتها، واعلان مديري المجالس المحلية ولاءهم لطارق بوصفه قائد التحرير، فيما يتسلم رؤساء فروع المؤتمر الشعبي مهام المحافظين، بحسب المصادر.

 

وتشير المصادر إلى أن "دعم التحالف سيكون عبر الاسناد الجوي، والاسناد المالي بصرف رواتب 3 أشهر لموظفي الدولة المنتمين للمؤتمر الشعبي بالمحافظات الأربعالربع، ومنتسبي وسائل الإعلام المساندين للخطة، فيما سيتم وصف الأحداث التي ستشهدها تعز بعملة "تحرير من عصابات مسلحة".