بيان جريء لبن دغر وجباري بشأن فشل عاصفة الحزم ووقف الحرب وجماعة الحوثي ت عل ق

اليوم السابع – متابعة خاصة:

أصدر رئيس مجلس الشورى  رئيس الحكومة السابق أحمد عبيد بن دغر ونائب رئيس مجلس النواب عبدالعزيز جباري بياناً مشتركاً، أكدا فيه فشل الخيار العسكري ضد جماعة الحوثي في اليمن، وأن أهداف التحالف العربي قد اختلفت عما كانت عليه عند إعلان "عاصفة الحزم" التي بدأت في الـ26 من مارس 2015م.

 

وجاء في البيان الذي نشره على حسابه الرسمي والموثق على منصة التدوين المصغر تويتر وفيسبوك، أنه "لم يعد خافيًا على أحد ما قد آلت إليه الأمور منذ الانقلاب الحوثي على الشرعية والدولة، وما انتهت إليه محاولة استعادة الدولة يمنيًا وعربيًا، لقد غدت الأمور أكثر وضوحًا الآن، وانتهى الخيار العسكري إلى طريق مسدود، يكاد يعلن عن نفسه بالفشل".

 

وأشارا إلى أن "السياسات التي قادت المعركة مع الحوثيين قد ذهبت باليمن إلى أهداف مختلفة عن تلك التي أعلنت عنها عاصفة الحزم"، فيما اتهما حكومة الرئيس هادي بـ"التنازل كثيرا عن دورها الريادي في المعركة وشلّت حركتها وأثر ذلك سلبا على المعركة".

 

كما أكدا أن اليمن باتت أمام وضع كارثي لم يكن من صنع اليمنيين، في إشارة إلى أن التحالف العربي والحكومة هما من تسببا بذلك، إذ ورد في البيان أن "علينا أن نصارح شعبنا بحقائق الأمور، فالخطاب السياسي والاعلامي لا يقول الحقيقة كاملة، نحن أمام وضع كارثي في بلادنا، ليس كله من صنع اليمنيين، لكن علاجه يتوقف على اليمنيين، يعاني منه شعبنا الفقر والجوع والمرض، ويشرف على مجاعة حقيقية".

 

وتحدثا عن الوضع الاقتصادي المنهار، وتوقف المرتبات وموارد الدولة التي اعتبرها البيان باتت "مصادرة أو مجمدة"، محملين "وزرها من اتخذ قرار توقيفها".

 

وفيما شددا على ضرورة وقف الحرب، فقد دعيا كافة أطراف الصراع بمن فيهم جماعة الحوثي، إلى الدخول في حوار شامل وتغليب "المصلحة الوطنية على ما عداها وأن يحتكموا إلى الإرادة الشعبية وصوت العقل، وأن يبعثوا الحكمة اليمانية من مرقدها"، وفق ما جاء في البيان.

 

في المقابل، ردّت جماعة الحوثي عبر المتحدث الرسمي باسمها، محمد عبدالسلام، على بيان بن دغر وجباري، إذ قال عبدالسلام في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي: كنا والحمدلله على يقين من أول يوم أن العدوان مآله الفشل، وصارحنا شعبنا اليمني بالحقيقة وقلنا بأن (العدوان) كله شر وأنه يستخدم أدواته لتحقيق مآربه".

 

واعتبر عبدالسلام أن "مصلحة اليمن ليست في التصفيق للتدخل الخارجي بل في مواجهته،وأثبتت سنوات الصراع صوابية ما ذهب إليه شعبنا اليمني وهو مستمر في هذا الطريق"، حسب قوله.

 

وأضاف: ومع يقيننا أن مواجهة العدوان والحصار كانت ضرورة لمنع سقوط اليمن تحت الوصاية الأجنبية الأبدية، بسطنا يد الحوار لأفرقاء الداخل ودعوناهم سرا وإعلانا أن تعالوا لكلمة سواء (يمن للجميع) لكنهم أصموا آذانهم ووجهوا إلى الشعب خناجر الغدر وأصروا إلا على أن يكونوا أمراء حرب".