الز بيدي يفاجئ الجميع بهذه الخطوة الجديدة

اليوم السابع – عدن:

فاجأ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس قاسم الزُبيدي، الجميع بالكشف عن خطوته الجديدة بعد تأمين القوات الجنوبية محافظتي حضرموت والمهرة وطرد قوات حزب الإصلاح (الاخوان في اليمن) منهما، شاكراً التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

جاء هذا خلال لقاء موسع عقده في العاصمة، ضم أعضاء هيئة رئاسة المجلس، ورؤساء هيئات الأمانة العامة، ورؤساء لجان الجمعية الوطنية، ومجلس المستشارين، أكد فيه أن المرحلة القادمة ستشهد عملا مكثفا لبناء مؤسسات دولة الجنوب.

ووفق موقع المجلس الانتقالي الجنوبي استهل الزُبيدي اللقاء بـ "تهنئة شعب الجنوب على الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية باستكمال تحرير وادي حضرموت والمهرة، وترحم في السياق على أرواح الشهداء الذين قضوا دفاعًا عن الحرية والكرامة والسيادة، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى".

وقال الزُبيدي إن "الجنوب اليوم يقف أمام مرحلة مصيرية ووجودية فرضتها معادلات الواقع السياسي والعسكري". مشيرًا إلى "أن شعب الجنوب قدم تضحيات جسيمة للوصول إلى هذه اللحظة الحاسمة".

منوهاً إلى "أن المجلس الانتقالي الجنوبي تحمل مسؤولية إدارة المرحلة الحساسة بكفاءة واقتدار، وفقا للتفويض الشعبي الذي منح لقيادته".

داعياً مختلف شرائح المجتمع الجنوبي إلى "الوقوف إلى جانب المجلس بما يعزز وحدة الصف الجنوبي ويقوي الجبهة الداخلية للحفاظ على الإنجازات التي تحققت".

مؤكداً أن "المرحلة القادمة ستكون مرحلة عمل مكثف، لبناء مؤسسات دولة الجنوب العربي القادمة وفق أسس حديثة تضمن الكفاءة والشفافية والمشاركة المجتمعية."

مبيناً أن "دولة الجنوب العربي القادمة، ستكون دولة عادلة وحاضنة لجميع أبناء الجنوب دون استثناء، قائمة على مبدأ الشراكة الوطنية، وتعمل على تعزيز الأمن والاستقرار، والتعايش الإيجابي مع دول الجوار، بما يجعلها جزءًا فاعلًا في المنظومة الإقليمية وصمام أمان في محيطها".

وثمّن الزُبيدي في سياق كلمته "الدعم الكبير الذي قدمه الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وما اضطلعوا به من جهود سياسية وعسكرية وإنسانية أسهمت في تثبيت الأمن والاستقرار، وتأكيدهم الدائم على احترام إرادة شعوب المنطقة وخياراتها المستقبلية".

وأكد أن "هذا الدعم سيظل حاضرًا في ذاكرة أبناء الجنوب، باعتباره شراكة استراتيجية قائمة على المصير المشترك". معربًا عن "تطلعه إلى مزيد من التعاون والتنسيق بما يخدم الأمن الإقليمي، ويعزز فرص السلام والاستقرار، ويدعم الجهود المبذولة لبناء دولة الجنوب العربي القادمة على أسس راسخة وقوية".