كشف مصير الاصلاح في الرئاسي بعد تصنيف أمريكا الاخوان إرهابية

اليوم السابع - واشنطن:
كشفت مصادر عن مصير حزب الإصلاح الذراع اليمني لجماعة الاخوان، في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، بعد قرار الولايات المتحدة الأمريكية تصنيف الجماعة منظمة إرهابية.
من بين تلك المصادر السياسي الجنوبي البارز في صفوف المجلس الانتقالي الجنوبي هاني مسهور، الذي أكد أن تصنيف أمريكا للاخوان إرهابية يفتح الباب أمام إعادة فرز داخل المجلس الرئاسي، كونه لم يعد مقبولًا سياسيًا أو أمنيًا بقاء كتلة مرتبطة بتنظيم يصنَّف عالميًا بالإرهاب.
وقال مسهور: "يقف حزب الإصلاح اليوم أمام أخطر لحظة سياسية منذ تأسيسه، ومنذ نشأت فرع الإخوان في شمال اليمن عام 1928، قرار الولايات المتحدة بدء تصنيف بعض فروع الإخوان كمنظمات إرهابية حتى دون ذكر اليمن يوجّه ضربة مباشرة للبنية التي اعتمد عليها الحزب لعقود، فالإصلاح ليس حزبًا محليًا فحسب، بل امتداد تنظيمي لعائلة فكرية واحدة، وما يصيب الجماعة يصيبه بالضرورة".
مضيفاً في تغريدة على "إكس": "هذا القرار يسحب تدريجيًا شهادة الاعتماد الدولية التي عاش عليها الحزب، ويضع قياداته وتحركاته وتمويله تحت رقابة دولية غير مسبوقة. كما يفتح الباب أمام إعادة فرز داخل المجلس الرئاسي، حيث لم يعد مقبولًا سياسيًا أو أمنيًا بقاء كتلة مرتبطة بتنظيم يصنَّف عالميًا كعامل تهديد".
موضحاً أنه "في مأرب ووادي حضرموت وتعز، يشكّل الحزب ثقله العسكري، سيواجه الإصلاح ضغوطًا تمسّ وجوده، تمويل مشكوك فيه، شرعية متآكلة، وقوات قد تُعاد هيكلتها وحتى حلّلها، كما أن الغطاء الإقليمي الذي وفرته بعض الدول الموهومة لن يبقى كما كان بعد هذا التحول الأميركي".
ومضى مسهور إلى القول: "باختصار، يدخل حزب الإصلاح مرحلة إعادة تعريف وجوده: إما الانفصال فعليًا عن التنظيم الدولي، أو مواجهة مسار تراجع لا يمكن إيقافه".
مختتماً بالقول: "إنها لحظة الحقيقة.. وحزب الإصلاح لم يعد يملك ترف المناورة، لا مكان للإخوان في الجنوب وليس أمامهم سوى العودة إلى السجون كما كان حالهم قبل العام 1990".
يأتي هذا بعد أن وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضربة قاضية لجماعة الاخوان وذراعها في اليمن حزب الإصلاح، على خلفية ما ارتكبته من جرائم إرهابية في عدد من الدول بما في ذلك اليمن وغيرها من العربية والإسلامية.
يذكر أن المملكة العربية السعودية، كانت اعلنت في 2013م تصنيف جماعة الاخوان تنظيما ارهابيا، واضطرت للتعاون مع فرعها في اليمن (حزب الاصلاح) في مواجهة جماعة الحوثي، قبل أن تصل الى قناعة معلنة بأن فساد حزب الاصلاح وقياداته سبب رئيس في انتكاسات حرب التحالف مع الحوثيين.