القصة الكاملة لكشوفات الاعاشة و"الرديني"

اليوم السابع – عدن:
كشفت مصادر تفاصيل جديدة وحصرية عن كشوفات الإعاشة الخاصة التي تصرفها "الشرعية" شهرياً لمسؤوليها المقيمين في الخارج والبالغة 40 مليون دولار، في وقت يعاني فيه سكان العاصمة عدن وبقية المناطق المحررة وضعاً معيشياً منهاراً.
جاء من بين ابرز تلك المصادر الأكاديمي والصحفي الجنوبي صلاح بن لغبر، الذي كشف تفاصيل جديدة عن كشوفات الإعاشة التي وجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بصرفها، رغم إيقافها من رئيس الوزراء سالم بن بريك.
وقال بن لغبر: "من الساحات إلى الفنادق: كيف عاش آلاف الناشطين بالدولار على حساب دماء اليمنيين؟.. بدأت الحكاية بعد عام 2012، حين فُتحت أبواب دوائر مكتب الرئاسة والوزارات أمام ناشطي وناشطات الساحات في صنعاء وتعز، وصُرفت لهم مخصصات بالآلاف حتى لمن لا يشغلون مناصب، وكل واحد جرّ معه أصدقاءه وصديقاته إلى الكشوفات".
مضيفاً في تغريدة على "إكس" بعنوان "القصة الكاملة لكشوفات الإعاشة: كيف بدأت وكيف توسعت؟": "وعندما اجتاح الحوثيون صنعاء وسقطت العاصمة، لم يفكر أيٌّ منهم في المقاومة، بل هربوا مع عائلاتهم إلى الرياض والقاهرة وإسطنبول وماليزيا وغيرها، حاملين معهم الكشوفات ليستمروا في استلام رواتبهم بالدولار والعيش في رفاهية".
وتابع: "ومع مرور الوقت تضخمت الكشوفات أكثر، فشملت مغتربين وإعلاميين ومقرّبين من المسؤولين وحتى (جُلاسهم) و(مسامريهم) في عواصم الهروب".
مستطرداً: "ثم، ومع تصاعد الخلاف مع المجلس الانتقالي الجنوبي، تحوّل الملف إلى أداة سياسية: كل من هاجم الجنوب ولو بتهريج أو منشور بسيط، كان يُستقطب ويُسفّر وتُصرف له رواتب بالدولار. وهكذا امتلأت العواصم والفنادق والشقق بآلاف الأشخاص الذين لا شغل لهم سوى توزيع الأكاذيب والنشاط في جروبات الرئاسة".
موضحاً أن "عملية الصرف كانت تُدار عبر عدة مسؤولين، لكن التوقيع النهائي ظل مرتبطًا باسم مدير مكتب الرئاسة الدكتور عبدالله العليمي. وبعد انتفاضة ديسمبر 2017 ومقتل صالح، خرجت موجة جديدة من الناشطين والناشطات الذين أُضيف بعضهم إلى هذه الشبكة المترهلة".
مبيناً أنه "اليوم، وبعد أكثر من عقد من الزمن، يعيش أولئك على الدولارات المنتظمة في المقاهي والشقق الفارهة والفنادق، بعضهم حصل على جنسيات في كندا وأوروبا، والبعض الآخر ما زال ينتظر دوره، وكلهم ينتظرون ان يقاتل المناس البسطاء ويضحوا بأرواحهم لكي يعود أولئك ويستلموا المناصب".
وبشأن الإعاشة التي يتسلمها "الشاذ" اليمني مهند الرديني، قال بن لغبر:"لا أستطيع الجزم إن كان (مهند الرديني) يتقاضى خمسة آلاف دولار، لكن ما أستطيع تأكيده أن أكثر من ثلاثة آلاف ناشطة في الخارج يتقاضين مخصصات بالدولار من مكتب رئاسة الجمهورية".
مؤكداً أن "95% منهن أنفقن أموالا طائلة على عمليات تجميل ونفخ شفاه على نفقة فاسدي الدولة فيما آلاف الجرحى الذين قدموا أرواحهم وأجسادهم دفاعًا عن الوطن عاجزون عن إجراء أبسط العمليات الجراحية لعلاج آلامهم".
يأتي هذا بعد أن كشفت مصادر عن فساد مهول لرئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وحزب الاصلاح (الاخوان في اليمن) بمليارات الريالات وملايين الدولارات.
وكشفت مصادر عن نهب نجل رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، مخصصات مالية ضخمة بغطاء شغله منصباً حكومياً رفيعاً بقرار غير معلن.
وهزت فضيحة مدوية قصر معاشيق الرئاسي في العاصمة عدن، على خلفية ضبط رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، متلبساً بالجرم المشهود الذي وضعه في موقف صادم ومخزٍ أمام الجميع.