رسميا .. الحكومة اليمنية تدعم اسرائيل

اليوم السابع – عدن:
صدر أول قرار للحكومة اليمنية يدعم إسرائيل، بإيعاز من الولايات المتحدة الأمريكية، من شأنه مد اسرائيل بكل ما تحتاجه من وثائق تاريخية يمنية مكتوبة باللغة العبرية، دون اي قيد جمركي او اعتبارها آثارا ومخطوطات يمنية مهربة.
كشف هذا الباحث المستقل المهتم بتتبع ورصد آثار اليمن عبدالله محسن، الذي أكد تنازل الحكومة اليمنية عن المخطوطات اليمنية بالعبرية.
وقال محسن في منشور على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "أعادت الولايات المتحدة مؤخراً عدداً من آثار اليمن في أجواء احتفالية تنفيذاً لاتفاقية بين البلدين تفرض قيود على استيراد المواد الأثرية والإثنولوجية اليمنية".
مضيفاً: "إلا أن الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الإعلام والثقافة وسفارتنا في واشنطن، تغاضت عن استثناء الجمارك الأمريكية المخطوطات اليمنية باللغة العبرية من القيود المفروضة على استيراد المواد الأثرية والإثنولوجية اليمنية، وهو تنازل لا يحق لها منحه لأي دولة أو شخص إلا وفق إجراءات دستورية".
مؤكداً أنه "وفقاً لهذا التطور الذي طرأ على لائحة الجمارك لتنفيذ الاتفاقية الصادرة في 10 سبتمبر 2024م، لا يعتبر تهريب المخطوطات اليمنية باللغة العبرية والقطع الإثنولوجية اليهودية، من اليمن، المتعلقة بالاحتفالات أو الطقوس الدينية".
متوقعاً "زيادة وتيرة التهريب نتيجة لهذا القرار الذي غضت الحكومة الطرف عنه، كما سيضعف موقف اليمن في حالة المطالبة باستعادة مجموعة المخطوطات العبرية التي نهبت من متحف تعز، ومخطوطات التوراة التي هرب العديد منها خلال فترة الحرب".
مشيراً إلى "توقيع حكومتي الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية اليمنية في 30 أغسطس 2023، اتفاقية ثنائية، بعنوان مذكرة تفاهم بين حكومة الولايات المتحدة الأمريكية وحكومة الجمهورية اليمنية بشأن فرض قيود على استيراد أنواع من المواد الأثرية والإثنولوجية اليمنية، (الاتفاقية) وفقًا لأحكام المادة 2602(أ)(2) من قانون الولايات المتحدة رقم 19".
مبيناً أن "الاتفاقية دخلت حيز النفاذ في 15 أبريل 2024، بعد تبادل المذكرات الدبلوماسية، وهي تُعدّل قيود الاستيراد الطارئة المفروضة سابقًا على المواد الأثرية التي يعود تاريخها إلى حوالي 200,000 قبل الميلاد حتى عام 1773 ميلاديا، بالإضافة إلى بعض المواد الإثنولوجية للتراث الثقافي اليمني من عام 1517 ميلاديا حتى عام 1918م، بحسب ما ورد في الصفحات من 73275 وحتى 73280 من السجل الفيدرالي المجلد 89 رقم 175".
منوهاً بأن "متحف تعز كان قد تعرض للنهب بداية الحرب، وفقد أكبر مكتبة محلية من المخطوطات اليمنية باللغة العبرية بما فيها ثاني أطول مخطوطة توراة أثرية ملفوفة طولها 17.8 متر وعرضها 56 سم. وفي العام 2016م هُربت عبر مطار صنعاء واحدة من أندر مخطوطات التوراة".
لافتاً إلى "أنه بحسب موقع عبري، حصلت المكتبة الوطنية العبرية في القدس على أكبر مجموعة من المخطوطات اليمنية في العالم. وتشمل المجموعة التي يبلغ عددها 60 ألف قطعة قطعا بارزة".
مؤكداً أنه "قد تم التبرع بها للمتحف يوم الخميس 18 يناير 2024م من قبل عائلة يهودا ليفي ناحوم (1915-1998)، وهو يهودي يمني هاجر إلى فلسطين قبل في عام 1929 عندما كان عمره 14 عاما. وعلى مدى ستة عقود، جمع ناحوم أكبر مجموعة من المخطوطات اليهودية اليمنية في العالم في مكان واحد".