خلافات العليمي وبن مبارك تتجاوز السيطرة

اليوم السابع – عدن:
تجاوزت الخلافات بين رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ورئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك، السيطرة، الأمر الذي ينذر بالمزيد من التدهور في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدمية في العاصمة عدن ومدن الجنوب.
كشفت هذا مصادر في الحكومة، أكدت فشل رئيس الحكومة في عقد إجتماع لمجلس الوزراء بالعاصمة عدن رغم تواجد أكثر من 12 وزيراً فيها، نتيجة تفاقم الخلافات وتصاعد الانقسامات فيها، ما تجلى بوضوح في حالة العجز والفشل بإدارة الملف الخدمي والاقتصادي على وجه الخصوص.
وأفادت المصادر بأن الخلافات بين العليمي وبن مبارك وصلت إلى ذروتها مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية والتباينات فيما يتعلق بالتعديلات في الحكومة، وصلاحيات التعيين وإدارة الملفات خاصة الخدمي والاقتصادي.
مضيفة أن العليمي عمد إلى تلقيص صلاحيات بن مبارك وفرض تدخلاته المباشرة على عمل الحكومة مدفوعاً بقناعته بفشل رئيس الوزراء في تحسين الأوضاع المعيشية وإجراء إصلاحات في الملف الاقتصادي.
مشيرة إلى رفض عدد من الوزراء العودة إلى عدن لممارسة مهامهم منها ، عقد الأزمة الداخلية التي تعانيها الحكومة وأظهرها غير قادرة على إيجاد استقرار سياسي وإداري وتجاوز التباينات والخلافات.
ومن شأن استمرار الخلافات بين العليمي وبن مبارك، مفاقمة الانقسامات والصراعات الداخلية وإطالة أمد الأزمة المعيشية والخدمية، ومفاقمة الاستياء والسخط لدى الشارع الجنوبي، كما أن ذلك سينعكس، وفق مراقبين، سلباً على أداء وقدرة الحكومة.
يأتي هذا في ظل استمرار انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، حيث سجل 2348 ريالاً للدولار الامريكي، و614 مقابل الريال السعودي، الأمر الذي انعكس على غلاء الأسعار، في وقت توقف مرتبات العديد من الموظفين، وتواصل التدهور في الخدمات الأساسية في مقدمها الكهرباء.
وأحرجت هيئة مكافحة الفساد، رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، بمطالبتها إياه بكشف حجم ثروته وأملاكه، معتبرة ذلك أول خطوة لتطبيق القانون على الجميع دون استثناء.
وصدر إعلان جنوبي جريء وقوي، كشف المستور بشأن التطورات الراهنة ومجريات الاحداث المتسارعة، وتدهور الاوضاع العامة في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب، جراء الفساد المتفشي وتفاقم معاناة المواطنين، كاشفا علاقة الفساد في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، بالرئيس الأسبق علي عبدالله صالح.
وكشفت مصادر عن بدء رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك، إجازة استجمام في الولايات المتحدة الأمريكية، في وقت يعاني فيه المواطنون من تفاقم المعاناة الإنسانية الناجمة عن تدهور المعيشة والخدمات خاصة الكهرباء، واستمرار انهيار العملة.