أسباب جديدة للإصابة بالنوع الثاني من داء السكري
اليوم السابع – متابعات:
كشفت باحثة عن أسباب جديدة وراء الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، الذي يعد مرضا مزمنا يسبب اضطرابات عميقة في عملية التمثيل الغذائي للدهون والبروتينات والكربوهيدرات بسبب نقص الهرمون الذي ينتجه البنكرياس.
وقالت أخصائية إعادة التأهيل والطب الوقائي والتكيفي الدكتورة أولغا شوبو، إن "هذا المرض يؤدي إلى تدهور كبير في نوعية حياة المصاب، وهو على عكس النوع الأول، هو مرض مكتسب، ويظهر في مرحلة البلوغ بسبب الاستعداد الوراثي ونمط الحياة غير الصحي. ويمكن أن يصاب الشخص المعرض لخطر الإصابة بداء السكري حتى بسبب اضطراب بسيط بنمط حياته أو نظامه الغذائي".
مضيفة أن "نمط الحياة الصحيح هو أفضل وسيلة للوقاية من العديد من الأمراض المزمنة، بما فيها النوع الثاني من داء السكري".
مبينة أن "نمط الحياة الخامل يتسبب في بطء عمل الميتوكوندريا، التي تعد مصدر الطاقة الوحيد للخلايا (بطاريات) الجسم وتنتج وتخزن وتوزع الطاقة اللازمة للخلايا، ونتيجة لذلك، يضطرب التمثيل الغذائي، بما فيه التمثيل الغذائي للكربوهيدرات، ويحدث انهيار في الجسم، ما يؤدي إلى داء السكري لأن الطاقة ضرورية لأي عمليات فسيولوجية وبيولوجية وهرمونية في الجسم".
مشددة على "وجوب إضافة ممارسة الرياضة أو المشي في الهواء الطلق إلى قائمة المهام اليومية. وحتى ممارسة نشاط بدني معتدل ومنتظم في الهواء الطلق يساهم في تشبع الخلايا بالأكسجين اللازم وزيادة النشاط الحيوي للميتوكوندريا".
منوهة بأن "الإفراط في تناول الكربوهيدرات البسيطة يؤدي إلى الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، لأن الكربوهيدرات ترفع نسبة السكر في الدم، لذلك على المصاب بهذا المرض استبعاد الكربوهيدرات البسيطة أو سهلة الهضم - السكر والعسل والحلوى والمعجنات، وحتى الفواكه والثمار الحلوة من نظامه الغذائي".
مؤكدة أن "تناول الوجبات الخفيفة باستمرار، يرفع مستوى الأنسولين والغلوكوز في الدم لأنه عندما يتناول الإنسان وجبات خفيفة بشكل مستمر طوال اليوم، فإن وظيفة البنكرياس تختل، وينتج الأنسولين باستمرار، ما يؤدي إلى بقاء مستواه مرتفعا في الدم. وينتج عن ذلك مقاومة الأنسولين، ما يثير خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري".
مشيرة إلى "أن مقاومة الأنسولين هي أساس تطور الالتهاب المزمن في الجسم"، مشددة على "ضرورة ترك فترات فاصلة بين الوجبات لمدة 4-6 ساعات".
لافتة إلى "أن الإجهاد عاملا آخر يزيد من خطر مقاومة الأنسولين وتطور النوع الثاني من داء السكري لأن الإجهاد يسبب زيادة إنتاج الغلوكوز، ولكن البنكرياس يبدأ في إبطاء إنتاج الأنسولين، ما يؤدي إلى ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم الذي قد يؤدي لاحقا إلى تطور داء السكري".
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"