عدن تستقبل توربينا عملاقا لتوليد الكهرباء
اليوم السابع – عدن:
استقبلت العاصمة عدن، توربيناً عملاقاً لتوليد الكهرباء بالرياح، ضمن توجه المجلس الانتقالي الجنوبي إلى الطاقة البديلة في توفير احتياجات الجنوب من التيار الكهربائي، بعد رفض المملكة العربية السعودية معالجة أزمة قطاع الكهرباء.
ووفق الموقع الالكتروني للمجلس الانتقالي الجنوبي دشن القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي، رئيس الجمعية العمومية الأستاذ علي عبدالله الكثيري، بميناء المعلا وصول التوربين العملاق لتشغيل الكهرباء بالرياح، على مستوى الجنوب لصالح مشروع سماء مدينة الخليج العربي بمحافظة أبين.
وخلال التدشين قال الكثيري "إننا اليوم نعيش معاً تفاصيل هذا المشروع الاستثماري الكبير، الذي يُعد من المشاريع الرائدة بالعاصمة عدن ومحافظة أبين، لتحقيق مستقبل أكثر استدامة في مجال المشاريع الاستثمارية، وتحقيق نقلة نوعية على امتداد الشريط الساحلي في عدن وأبين وبقية محافظات الجنوب".
مشيداً بـ "جهود شركة سماء مدينة الخليج العربي في تبني ونجاح الخطوات العملية لبدء المشروع وتجاوز كل الصعاب لتحقيقه على أرض الواقع".
داعياً رجال الأعمال الجنوبيين إلى "الاستثمار في هذه الأرض البِكر". مؤكداً "أن المجلس الانتقالي سيعمل على تقديم كافة التسهيلات للاستثمار والبناء، وسيكون عوناً وسنداً لأي جهد لتحقيق تلك المشاريع لتهيئة العاصمة عدن وبقية المحافظات".
من جانبه أوضح رئيس مجلس إدارة سماء مدينة الخليج العربي رجل الأعمال وليد السعدي، أن "الأيام القادمة ستشهد المدينة تركيب التوربينات على أيدي خبراء أجانب، بعد أن تم فحص سرعة الرياح المطلوبة لحركة التوربينات، والتي ستغطي بدورها كمرحلة أولى وحدتي جوار من أصل 22 وحدة جوار سكنية بالمدينة".
وثمّن السعدي "تعاون المجلس الانتقالي الجنوبي، والسلطات المحلية بالعاصمة عدن ومحافظة أبين، وتسهيل كافة الإجراءات والامكانيات لوصول التوربينات من جمهورية الصين، كنواة أولى لمحطة كهربائية تعمل بطاقة الرياح".
يأتي هذا بعد أن كشف رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك، موقفاً صادماً للمملكة العربية السعودية، من ازمة الكهرباء وتصاعد انقطاعات التيار الكهربائي في عدن وما تسببت فيه من مفاقمة التدهور المعيشي.
يذكر أن عدن وعدداً من مدن الجنوب كانت انتفضت طوال العام 2023م تنديداً ورفضاً لفساد وعبث حكومة المناصفة التي فاقمت معاناة سكانها وجعلتهم يكابدون غياب الخدمات الأساسية وفي الصدارة الكهرباء، وغلاء المعيشة جراء الانهيار المستمر للعملة.