تفاصيل اغتيال قيادي بارز واصابة مرافقية بعبوة ناسفة في عدن

 

 


اليوم السابع-متابعات


افادت مصادر محلية عن اغتيال القيادي الموالي لقوات الشرعية التابعة لحزب الاصلاح(الاخوان المسلمين) و التحالف "موسى محسن المشدلي"  بانفجار عبوة ناسفة استهدفته مع مرافقيه -السبت- في مديرية دار سعد بمدينة عدن، وسط تصاعد نسبة الجرائم الجنائية في المدينة خلال الأربعة الأيام الأولى من شهر سبتمبر.

وقالت المصادر ان عبوة ناسفة كانت مزروعة في سيارة "هايلوكس" انفجرت بالقيادي في تنظيم القاعدة وقائد جبهة الصومعة -معقل التنظيم بمحافظة البيضاء- "موسى المشدلي" المُكنَّى "أبا عثمان" أثناء مرورها بالقرب من فندق العمدة جوار جولة السفينة ما أسفر عن مقتل القيادي وإصابة مرافقيه.

ويعد "أبا عثمان" أحد أبرز القيادات المشاركة من تنظيم القاعدة في العمليات الأخيرة التي شهدتها محافظة البيضاء -مطلع يوليو الماضي- والتي جرى تسميتها من قِبل التحالف وقوات الشرعية بعمليات "النجم الثاقب"، ضد قوات الحوثيين(انصار الله) وفيما لم تتحدث أي مصادر عن دوافع اغتياله والجهة المتورطة خلف ذلك، يرى محللون أن مقتله في مدينة "عدن" يأتي في إطار الصراع القائم بين الفصائل الموالية للتحالف.

 تجدر الإشارة إلى أن اسمه ظهر للمرة الأخيرة خلال زيارة أجراها قيادات موالية للرئيس هادي بتوجيه من نائبه "علي محسن الأحمر " إلى جبهات الحازمية في البيضاء قبل تراجع قوات الشرعية منها خلال يوليو الماضي.

وبينما يؤمِّل المجلس الانتقالي(المدعوم من الامارات) -عبر تصريحات قياداته- أن يأتي تقرير فريق الخبراء الدوليين التابعين لمجلس الأمن حاملاً إشادات حول الوضع الأمني في عدن، تتحدث تقارير متعددة أن المدينة باتت مركزاً لاغتيال معظم القيادات الأمنية والعسكرية والسياسية القادمة من خارجها، إذ سبق وأن تعرض قيادات من الحراك التهامي المناهض لـ"طارق صالح" وقيادات أخرى قادمة من محافظات جنوبية وشمالية للاغتيال والاختطاف في مدينة عدن منذ مطلع العام الجاري، فضلاً عن تصاعد نسبة الجرائم الجنائية والاعتداءات المسلحة في المدينة والتي تستهدف مواطنين وناشطي رأي وإعلاميين، كان آخرها -خلال الأيام الأولى من شهر سبتمبر- الاعتداء على طفلين من قبل مسلحين نافذين، ومقتل المواطن "علي حسين الحميقاني" طعناً في مديرية المنصورة، ومقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين في اشتباكات مسلحة وقعت بمديرية الشيخ عثمان، وجرائم جنائية أخرى.

ويتهم مراقبون التحالف بالوقوف وراء حالة الانفلات الأمني التي تشهدها مدينة عدن والمحافظات الواقعة تحت سيطرته، فيما يدين حقوقيون استمرار ظاهرة تقييد الجرائم الجنائية والاغتيالات السياسية ضد جهات مجهولة في إطار المحافظات التي يسيطر عليها التحالف.