العطاس يفاجئ السعودية بهذا الاعلان
اليوم السابع - عدن:
فاجأ مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي المهندس حيدر ابو بكر العطاس، المملكة العربية السعودية، بإعلان غير متوقع.
صدر هذا خلال زيارته مقر الجمعية العمومية بالمجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة عدن، ولقائه القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الأستاذ علي عبدالله الكثيري، الأربعاء.
وحسب موقع المجلس الانتقالي الجنوبي، عبّر العطاس خلال لقاء موسع مع أعضاء هيئة رئاسة المجلس عن "ارتياحه لما لمسه من عزيمة وإصرار على النهوض بالأوضاع في المدينة وإعادتها إلى موقعها الريادي كمدينة حضارية حاضنة للجميع، على الرغم مما حلّ بها خلال الحرب الأخيرة". لافتاً إلى "أن إزالة الآثار السلبية ضرورة للانطلاق نحو البناء".
منوهاً بأن "أمام المجلس الانتقالي مهام ومسؤوليات عظيمة لجعل محافظات الجنوب أنموذجاً للدولة، والتعاطي الإيجابي مع المعطيات السياسية القائمة، حتى الوصول إلى صيغة سياسية توافقية جديدة ترضي الجميع".
مؤكداً "أهمية استمرار المجلس الانتقالي في جهوده لوحدة الصف الجنوبي، وتعزيز التكامل مع مختلف ألوان الطيف الجنوبي، على قاعدة الشراكة والتعاون لتحقيق الأهداف التي يناضل لأجلها شعب الجنوب".
مشيراً إلى "الوضع السياسي العام في البلاد والتطورات في عموم محافظات الجنوب، وفي مقدمتها محافظة حضرموت". مؤكداً أن "حضرموت هي الرافعة للجنوب، ولا يمكن أن يكون هناك جنوب دون حضرموت".
من جانبه، رحب الكثيري بـ "عودة دولة الرئيس العطاس إلى العاصمة عدن، بعد غياب دام أكثر من ثلاثة عقود، ناقلًا إليه تحيّات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ومقدراً حرصه على زيارة مجلس العموم والالتقاء بقيادات المجلس الانتقالي".
وقدم الكثيري "عرضاً موجزاً لتكوينات المجلس الانتقالي، وآليات عمل هيئاته، والمهام المنوطة بكل هيئة، وما حققه المجلس من مكتسبات مهمة لقضية شعب الجنوب، سياسيًا، وعسكريًا، ودبلوماسيًا، ومراحل الحوار الوطني الجنوبي، والجهود التي بذلت من قبل المجلس لتوحيد الصف وتعزيز الجبهة الداخلية".
مشيداً بـ "الأدوار النضالية الكبيرة لدولة الرئيس العطاس، وما قدمه من جهود عظيمة طوال مشواره العملي الحافل كأحد القيادات السياسية البارزة في تاريخ دولة الجنوب، وما يقدمه من رؤى وأفكار تصبُّ في إطار توحيد الصف، وتعزيز اللحمة الوطنية الجنوبية".
يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.