الزبيدي يعلن شكل الدولة الجنوبية المقبلة

اليوم السابع – أمريكا:

أعلن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس قاسم الزُبيدي، رسمياً ولأول مرة ، شكل الدولة الجنوبية القادمة وموعد وتفاصيل قيامها.

جاء هذا في كلمة ألقاها خلال الحفل الذي أقامته الجالية الجنوبية في ولاية ميتشجين الأمريكية على شرف زيارته الثانية والوفد المرافق له، للولايات المتحدة.

ووفق الموقع الإلكتروني للمجلس الانتقالي الجنوبي قال الزُبيدي: إن "قطار ثورتنا انطلق ولن يتوقف إلا بعودة وبناء الدولة الجنوبية المستقلة كاملة السيادة على كامل ترابها وحدودها المعترف بها دوليا حتى 21 مايو 1990، دولة فيدرالية حديثة تحترم الحقوق والحريات، وترعى مصالح شعبها، وتحترم دول الجوار وتضمن أمن وسلامة المصالح الإقليمية والدولية".

مضيفاً: "هذا عهد قطعناه على أنفسنا ونحن من سينجزه بإرادة الله، وبتلاحمنا واصطفافنا وليس بمقدور أي قوة على وجه الأرض أن تجبرنا على البقاء في وضع لا نرتضيه ولا نقبل به مهما كلفنا الثمن، ومصيرنا تحدده الدماء الزكيّة التي سقت تراب أرضنا الطاهرة، فالأرض أرضنا والقرار قرارنا، وخياراتنا نحن من يحددها سلما أو حربا".

وتابع: "لقد تواجدنا هذا العام في نيويورك مركز صناعة القرار الدولي حاملين هموم شعبنا وتطلعاته في استعادة وبناء دولته، ولن نألوا جهدا في مواصلة هذا المسار السياسي والنضالي، لنؤكد للعالم أن القرارات التي نتخذها كانت وستظل استجابة لإرادة شعبنا الجنوبي ومطالبه وأهدافه العُليا".

مشيراً إلى "أن صمود الشعب وثباته في الحرب الموجهة ضده على كل الجبهات القتالية والخدمية والسياسية والإعلامية ماهي إلا تعزيزا لتلك الخيارات المصيرية".

وأشاد الزُبيدي ، بأدوار المغتربين في دعم جهود إستعادة دولة المستقلة، بالقول: "كنتم ولا زلتم السند لشعبكم في الداخل، في كل المراحل والمنعطفات التي مرت بها ثورتنا الجنوبية التحررية، ولا زلنا نؤمل عليكم في مواصلة أدوراكم الريادية، ومواقفكم الوطنية في دعم نضالات شعبكم ومساعيه في استعادة وبناء دولته المستقلة كاملة السيادة".

مؤكداً أنه "آن الأوان لأن ينقل المغتربون ما اكتسبوه من معارف وخبرات ومهارات إلى بلدهم الأم ليسهموا في نهضته وبناء دولته".

يذكر أن السعودية تغير موقفها من المجلس الانتقالي مؤخرا، وصعَّدت سياسيا واعلاميا ضده، بالتزامن مع رفع وتيرة دعمها تمكين رموز نظام علي عبدالله صالح من العودة إلى الواجهة في مختلف مفاصل الدولة ضمن توجه لاعادة نظام صالح إلى الحكم على حساب اخماد القضية الجنوبية.